اللهم صل على محمد وآل محمد
اهل بلدة طربيخا المحتلة من قبل اليهود في جنوب لبنان يعرفون اكثر من غيرهم تفاصيل ما حصل مع سماحة السيد عبد الحسين شرف الدين العالم والمجتهد الممثل للمرجعية
الدينية والمجاهد ضد الاستعمار الفرنسي حيث بادر بعد خطبة الجمعة بقوله:
هل يوجد بين المصلين احد من قرية طربيخا ؟
فاجاب اكثر من شخص بنعم لانه كان يحضر غالبا عدة اشخاص من بلدة طربيخا هذه الصلاة.
فسالهم : هل يوجد من بلدتكم شخص اسمه نمر حمادة ؟
قالوا : نعم هو رجل عجوز ويعيش في بلدة باتولية قرب قانا.وهو رجل شريف وماله حلال.
قال السيد :اذن اجهز الراحلة ويرافقني احدكم غدا صباحا اليه علما ان السيد شرف الدين كان يسكن في مدينة صور.
قالوا : نعم
في صباح اليوم التالي ذهب السيد ومعه من ابناء بلدة طربيخا الى قرية باتولية قاصدا نمر حمادة ..واسرع اهل البلدة يبلغون نمر حمادة :
قم لاستقبال سماحة السيد عبد الحسين شرف الدين..
وكان كلاهما في سن متقدم
.ولما وصل السيد الى باب المنزل قال:
ابق في مجلسك يا نمر انا آتي لخدمتك ..
فتعجب الحضور من قول السيد وينتظرون التوضيح.
قال السيد: ماذا فعلت في حياتك يا نمر؟
قال : سيدي كان لي ناقة وكنت اعمل لخدمة العيال ومنهم خالتي زوجة والدي وخالتي اخت امي وكانتا عجوزتين ..ولما دخل اليهود قريتناخرجنا بسرعة وبدون وعي الى عيتا الشعب بسبب المجازر التي قام بها اليهود في القرية .
ولكني تذكرتهما فعدت بناقتي الى القرية وحملتهما على الناقة كل واحدة من ناحية وعدت الى عيتا الشعب دون ان يراني اليهود ودون ان يعترضني احد..
ثم انتقلنا الى بلدة باتولية وبقيت اخدمهما مع عائلتي الى حين الوفاة..
قال السيد: هنيئا لك يا نمر ... لقد رايت في عالم الرؤيا اني في الجنة ودلوني على قصر لي من بين القصور ولكني رايت قصرا آخر مميزا عن كل القصور فسالت :
لمن هذا القصر المميز؟
فجاءني الجواب : هذا لنمر حمادة
فسالت : من اي بلد ؟
قيل لي : من قرية طربيخا ...
.. فاتيت اليك لارى باي عمل استحقيت به هذا القصر المميز عن كل القصور في جنة الخلد؟..
تعليق