تويت
بسم الله الرحمن الرحيم .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ، اللهم صلِ على محمدٍ وآلِ محمدٍ .
نقل لنا التأريخ بأن الصحابة قد نالهم دعاء النبي الأكرم الصادق الأمين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ولكن دعائه تارة كان لهم وأخرى كان عليهم .
ومعنى الدعاء لهم هو الدعاء لصالحهم ومثال ذلك ما روي في الكثير من المواقف والمواطن من دعائه (صلى الله عليه وآله وسلم) لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، أما معنى الدعاء عليهم هو الدعاء ضدهم ومثال ذلك ما روي من دعائه (صلى الله عليه وآله) على معاوية بن أبي سفيان لعنه الله كدعائه عليه بـ (لا أشبع الله بطنه) .
روى البيهقي : ( أخبرنا : محمد بن عبد الله الحافظ ، أنبأنا : أبو الفضل بن ابراهيم ، حدثنا : أحمد بن سلمة ، حدثنا : إسحاق بن منصور ، أنبأنا : النضر بن شميل ، حدثنا : شعبة ، حدثنا : أبو حمزة ، قال : سمعت ابن عباس ، قال : كنت ألعب مع الغلمان فجاء رسول الله (ص) فحطأني حطأة وأرسلني إلى معاوية في حاجة ، فأتيته وهو يأكل ، فقلت : أتيت وهو يأكل ، فأرسلني ، فقال : لا أشبع الله بطنه ، رواه مسلم في الصحيح ، عن إسحاق بن منصور ) . (1) .
ومن المعلوم أن دعاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مستجاب بحق من يدعوا له أو عليه ، ولذلك روي بأن معاوية بعد دعاء النبي (عليه وعلى آله الصلاة والسلام) كان يأكل ولا يشبع .
روى أبو الفداء : ( ... وطلب رسول الله (ص) معاوية ليكتب بين يديه ، فتأخر عنه واعتذر بطعامه ، فقال النبي (ص) : لا أشبع الله بطنه فبقي لا يشبع ، وكان يقول : والله ما أترك الطعام شبعا وإنما أتركه إعياء ) . (2) .
------------------------------
(1)البيهقي ، دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة ، باب ما جاء في دعائه (ص) على من أكل بشماله ودعائه على من كان يختلج بوجهه ، الجزء 6 ، الصفحة 242 - 243 .
(2) أبو الفداء ، المختصر في أخبار البشر ، الفصل السادس : التاريخ الإسلامي - أحمد المعتضد بالله ، الجزء 2 ، الصفحة 57 .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ، اللهم صلِ على محمدٍ وآلِ محمدٍ .
نقل لنا التأريخ بأن الصحابة قد نالهم دعاء النبي الأكرم الصادق الأمين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ولكن دعائه تارة كان لهم وأخرى كان عليهم .
ومعنى الدعاء لهم هو الدعاء لصالحهم ومثال ذلك ما روي في الكثير من المواقف والمواطن من دعائه (صلى الله عليه وآله وسلم) لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، أما معنى الدعاء عليهم هو الدعاء ضدهم ومثال ذلك ما روي من دعائه (صلى الله عليه وآله) على معاوية بن أبي سفيان لعنه الله كدعائه عليه بـ (لا أشبع الله بطنه) .
روى البيهقي : ( أخبرنا : محمد بن عبد الله الحافظ ، أنبأنا : أبو الفضل بن ابراهيم ، حدثنا : أحمد بن سلمة ، حدثنا : إسحاق بن منصور ، أنبأنا : النضر بن شميل ، حدثنا : شعبة ، حدثنا : أبو حمزة ، قال : سمعت ابن عباس ، قال : كنت ألعب مع الغلمان فجاء رسول الله (ص) فحطأني حطأة وأرسلني إلى معاوية في حاجة ، فأتيته وهو يأكل ، فقلت : أتيت وهو يأكل ، فأرسلني ، فقال : لا أشبع الله بطنه ، رواه مسلم في الصحيح ، عن إسحاق بن منصور ) . (1) .
ومن المعلوم أن دعاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مستجاب بحق من يدعوا له أو عليه ، ولذلك روي بأن معاوية بعد دعاء النبي (عليه وعلى آله الصلاة والسلام) كان يأكل ولا يشبع .
روى أبو الفداء : ( ... وطلب رسول الله (ص) معاوية ليكتب بين يديه ، فتأخر عنه واعتذر بطعامه ، فقال النبي (ص) : لا أشبع الله بطنه فبقي لا يشبع ، وكان يقول : والله ما أترك الطعام شبعا وإنما أتركه إعياء ) . (2) .
------------------------------
(1)البيهقي ، دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة ، باب ما جاء في دعائه (ص) على من أكل بشماله ودعائه على من كان يختلج بوجهه ، الجزء 6 ، الصفحة 242 - 243 .
(2) أبو الفداء ، المختصر في أخبار البشر ، الفصل السادس : التاريخ الإسلامي - أحمد المعتضد بالله ، الجزء 2 ، الصفحة 57 .
تعليق