اللهم صل على محمد وآل محمد
إن الله تعالى علق الفلاح ـ بعد ذكر الإيمان ـ على الصلاة الخاشعة، وذلك في قوله تعالى:﴿قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون﴾ ، اللافت في الآية أن ما جعل من موجبات الفلاح كأول شرط فيها هو الخشوع الفاعلي لا الفعلي، فلم تقل: يخشعون ، بل خاشعون أي أن هذه صفة متعلقة بذواتهم، وليس فعلا عابرا يتفق بين وقت وآخر.
واللافت في مفتتح سورة المؤمنون، أن الله تعالى يذكر بعد ذكر عدة أوصاف للمؤمنين، صفة المحافظة على الصلاة كآخر صفة لهم، وذلك بعدما قدم الخشوع في الصلاة في أول السورة، مما يدل من جهة على تقدم رتبة الخشوع في الصلاة على أصل إقامتها، تقدم الروح على البدن.
-------------------
الشيخ حبيب الكاظمي
تعليق