الحياة تمنحنا فرصاً بعدد ساعاتها وايامها، وتتجدد الفرص كلما اجتهدنا وتقل كلما توقفنا، ولكي يصنع الانسان فرصه عليه ان يستثمر الحاضر الذي يعد هو الاثمن في صناعة الفرص، فالحاضر هو السبيل للخروج من عقدة انتظار الفرص إلى صناعتها، والاستثمار في الذات هو أساس هذه الصناعة التي تجعل الخيارات أمامنا متاحة ومتعددة.
رغم وفرة الفرص التي تمنح لكن تبقى فرصة وحيدة ربما هي التي تغير حياة انسان من أسفل الى القمة او ما دونها بقليل، على سبيل المثال اتكلم عن تجربتي الشخصية حين سنحت لي فرصة للدراسة خارج العراق لبلوغ الهدف الذي كنت احلم به آنذاك استثمرت الفرصة وتحملت ما تحمل من العناء والضيق المادي والنفسي الكثير لكن في النهاية ولله الحمد تكللت التجربة بفتح افاق للرزق واخرى معرفية كبيرة يحلم الكثير من اقراني بالوصول اليها، وهذه التجربة بالنسبة الي كانت بمثابة القشة التي انقذت غريق في بحر الاحباط واليأس والضياع.
يزيد الاستثمار في الذات من الفرص الحياتية التي سترافقنا طوال العمر، وهذا الاستثمار يتم بالتعلم المستمر وتطوير الذات الذي هو اساس صناعة الفرص وذلك من خلال تنمية المهارات وزيادة الخبرات عن طريق الدراسة الأكاديمية، والعمل في التخصص ذاته وقبل كل ذلك التأكد من موافقة تخصصك لميولك وقدراتك وموهبتك.
حياة العظماء والزعماء وحتى القادة الناجحين في العالم تشير بالضرورة الى ان تميزهم ونجاحهم هو ثمن استشارهم للفرص التي مرت عليهم في حياتهم والتي عبرها استطاعوا ان ينهضوا بأنفسهم الى مستويات علمية او فكرية او قيادية مكنتهم من الظهور بهذا المظهر المميز، في قبالة هؤلاء الناجحين يخضع الفاشلين لقوى الحياة ولم يعملوا على كسر قيودها وبالتالي اضاعتهم للفرص التي لم يعرفوا أن يستثمرونها أو لم يتم اقتناصها أصلاً.
مع اتفاقنا ان استثمار الفرص هو أعظم اسرار النجاح والانجاز هذا لا يعني ابداً اننا نستسلم حين لم ننجح في استثمار فرصة ضائعة وبالتالي لا نبحث عن فرص اخرى قادمة فمن المهم نسيان الضائع واستثمار الحاضر لكون البقاء في الماضي يحبط الهمة ويصيب الانسان بالخمول وهذا الذي يقتل الانسان ويجعل يوماه متساويان ومن تساوى يوماه فهو مغبون.
ما هي الفرص التي يجب استثمارها في شهر رمضان؟
في معرض حديثنا عن اهمية استثمار الفرص لابد ان أعرج على الفرص التي تمنح لنا في كل عام ففي كل شهر رمضان نعيشه تتجدد لدينا فرص تنقية النفس والاختلاء بالنفس وتطهيرها من الدنس والرذائل والعمل على ربطها روحياً بعادات وسلوكيات تهذبها وتذهب بالصدأ الذي اتت به ايام السنة جميعها باستثناء هذا الشهر الفضيل.
وفي شهر رمضان حرياً بنا ان نوقف غشنا اليومي في الاسواق في الاختبارات وفي جميع التعاملات الانسانية، ونبتعد عن الغيبة والنفاق والحقد الذي بات يقتل الانسانية فينا ويحول مجتمعاتنا الى مجتمعات اشبه بالحيوانية المتحاربة وبذا فقدت هذه المجتمعات بريقها وجماليتها وعفويتها والانسجام والالفة التي كانت سائدة.
ومن الفرص التي يجب ان تستثمر في شهر رمضان المبارك هو طلب الحاجات بالدعاء والتوبة وطلب المغفرة فهو ليس كبقية الشهور وايامه ولياليه ليست كبقية الليالي والايام، لذا من المنطقي جدا ان يستثمر هذا الشهر للتقرب الى الله وكبح شهوات النفس وطرد وسواس الشيطان التي أنهكت الانسان وابقته تائه حيران.
ويمثل العطاء في شهر رمضان احدى أكبر الفرص واكثرها أثر في النفوس، اذ اننا حين نشعر بالفقراء ونعطيهم ما نتمكن منه سنكافئ وبدون ادنى شك عبر زيادة في حجم الفرص من حولنا إذن فالفرص حولنا في الحياة تزيد وتتجدد مع كل سعي وبذل ومع كل عطاء وتطوير، وتقل وتتبدد كلما انكمشنا على أنفسنا وعشنا من أجل ذواتنا، هذا القليل من كثير الفرص التي تتاح لنا ونحن نفرط بها لذا هي دعوة لاستثمار اية فرصة تتاح لنا لأنها تمر ممر السحاب.
من شبكة النبا المعلوماتية
رغم وفرة الفرص التي تمنح لكن تبقى فرصة وحيدة ربما هي التي تغير حياة انسان من أسفل الى القمة او ما دونها بقليل، على سبيل المثال اتكلم عن تجربتي الشخصية حين سنحت لي فرصة للدراسة خارج العراق لبلوغ الهدف الذي كنت احلم به آنذاك استثمرت الفرصة وتحملت ما تحمل من العناء والضيق المادي والنفسي الكثير لكن في النهاية ولله الحمد تكللت التجربة بفتح افاق للرزق واخرى معرفية كبيرة يحلم الكثير من اقراني بالوصول اليها، وهذه التجربة بالنسبة الي كانت بمثابة القشة التي انقذت غريق في بحر الاحباط واليأس والضياع.
يزيد الاستثمار في الذات من الفرص الحياتية التي سترافقنا طوال العمر، وهذا الاستثمار يتم بالتعلم المستمر وتطوير الذات الذي هو اساس صناعة الفرص وذلك من خلال تنمية المهارات وزيادة الخبرات عن طريق الدراسة الأكاديمية، والعمل في التخصص ذاته وقبل كل ذلك التأكد من موافقة تخصصك لميولك وقدراتك وموهبتك.
حياة العظماء والزعماء وحتى القادة الناجحين في العالم تشير بالضرورة الى ان تميزهم ونجاحهم هو ثمن استشارهم للفرص التي مرت عليهم في حياتهم والتي عبرها استطاعوا ان ينهضوا بأنفسهم الى مستويات علمية او فكرية او قيادية مكنتهم من الظهور بهذا المظهر المميز، في قبالة هؤلاء الناجحين يخضع الفاشلين لقوى الحياة ولم يعملوا على كسر قيودها وبالتالي اضاعتهم للفرص التي لم يعرفوا أن يستثمرونها أو لم يتم اقتناصها أصلاً.
مع اتفاقنا ان استثمار الفرص هو أعظم اسرار النجاح والانجاز هذا لا يعني ابداً اننا نستسلم حين لم ننجح في استثمار فرصة ضائعة وبالتالي لا نبحث عن فرص اخرى قادمة فمن المهم نسيان الضائع واستثمار الحاضر لكون البقاء في الماضي يحبط الهمة ويصيب الانسان بالخمول وهذا الذي يقتل الانسان ويجعل يوماه متساويان ومن تساوى يوماه فهو مغبون.
ما هي الفرص التي يجب استثمارها في شهر رمضان؟
في معرض حديثنا عن اهمية استثمار الفرص لابد ان أعرج على الفرص التي تمنح لنا في كل عام ففي كل شهر رمضان نعيشه تتجدد لدينا فرص تنقية النفس والاختلاء بالنفس وتطهيرها من الدنس والرذائل والعمل على ربطها روحياً بعادات وسلوكيات تهذبها وتذهب بالصدأ الذي اتت به ايام السنة جميعها باستثناء هذا الشهر الفضيل.
وفي شهر رمضان حرياً بنا ان نوقف غشنا اليومي في الاسواق في الاختبارات وفي جميع التعاملات الانسانية، ونبتعد عن الغيبة والنفاق والحقد الذي بات يقتل الانسانية فينا ويحول مجتمعاتنا الى مجتمعات اشبه بالحيوانية المتحاربة وبذا فقدت هذه المجتمعات بريقها وجماليتها وعفويتها والانسجام والالفة التي كانت سائدة.
ومن الفرص التي يجب ان تستثمر في شهر رمضان المبارك هو طلب الحاجات بالدعاء والتوبة وطلب المغفرة فهو ليس كبقية الشهور وايامه ولياليه ليست كبقية الليالي والايام، لذا من المنطقي جدا ان يستثمر هذا الشهر للتقرب الى الله وكبح شهوات النفس وطرد وسواس الشيطان التي أنهكت الانسان وابقته تائه حيران.
ويمثل العطاء في شهر رمضان احدى أكبر الفرص واكثرها أثر في النفوس، اذ اننا حين نشعر بالفقراء ونعطيهم ما نتمكن منه سنكافئ وبدون ادنى شك عبر زيادة في حجم الفرص من حولنا إذن فالفرص حولنا في الحياة تزيد وتتجدد مع كل سعي وبذل ومع كل عطاء وتطوير، وتقل وتتبدد كلما انكمشنا على أنفسنا وعشنا من أجل ذواتنا، هذا القليل من كثير الفرص التي تتاح لنا ونحن نفرط بها لذا هي دعوة لاستثمار اية فرصة تتاح لنا لأنها تمر ممر السحاب.
من شبكة النبا المعلوماتية
تعليق