( من ذاكرة صدى الروضتين / العدد 190 )
وفد مؤتمر الجوادين الدولي يتشرف بزيارة العتبات المقدسة في كربلاء
على هامش المؤتمر الدولي السنوي للإمامين الجوادين عليهما السلام والمُقام تحت عنوان (الإمامُ الكاظم عليه السلام... عطاءٌ خالدٌ للإنسانية)، تشرف وفدٌ عربي من جنسيات مختلفة برئاسة فضيلة الشيخ (محمد الحسون) مدير مركز الأبحاث والدراسات العقائدية بزيارة العتبات المقدسة في كربلاء، ضمن البرنامج الذي تقيمه العتبة الكاظمية المقدسة.. صدى الروضتين كان لها بعض اللقاءات مع بعض الشخصيات من الوفد الزائر؛ ليعرفونا بطبيعة مشاركتهم في هذا المؤتمر:
فضيلة الشيخ محمد الحسون - مدير مركز الأبحاث والدراسات العقائدية ورئيس الوفد:
هذا الوفد -المكوّن من شخصيات من عدة دول- جاء من أجل المشاركة في المؤتمر العالمي الثالث للإمامين الكاظمين(سلام الله عليهما) والذي أقيم في اليوم الثالث والرابع من شهر رجب المبارك، ففيه شخصيات من إيران وتونس ومصر وأثيوبيا والسودان ونيجيريا... وقد شاركت هذه الشخصيات ببحوث قدموها في المؤتمر.
وقد هيَّأت لهم الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ضمن برنامجها زيارات للمراقد المقدسة، علماً أن الوفد يضمّ مجموعة من المستبصرين، أولهم الأستاذ حافظ محمد سعيد من نيجيريا، والدكتور محمد النور الزاكي من السودان، والأستاذ عبد الحفيظ اللبناني من تونس، والسيد محمد سعيد إبراهيم من أثيوبيا، والأستاذ معروف عبد المجيد من مصر.
السيد عادل العلوي باحث ومؤلف ومشارك في المؤتمر:
من لطف الله علينا أن وفقنا للمشاركة في المؤتمر السنوي الذي تقيمه الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة, وهذه المهرجانات في حقيقتها هي لتعريف كلام أهل البيت(ع), وقد حثنا أئمتنا -وتحديداً العلماء من شيعة أمير المؤمنين(ع)- على إحياء أمرهم(صلوات الله عليهم) بالحديث المعروف (أحيوا أمرنا رحمَ اللهُ من أحيا أمرنا).
وقد ورد هذا المعنى عن الإمامين الصادق والرضا(ع)، قيل: كيف نحيي أمركم؟ قال الإمام(ع): (تعلّموا علومَنا، واذكروا محاسن أقوالنا، فأن الناسَ لو علموها لاتبعونا).
وهذه المهرجانات الثقافية والعلمية فرصة لتذاكر علوم أهل البيت(ع) ومعرفتهم, ودعاء الإمام(ع) يشمل أولئك الذين يقومون بتعريف تراث أهل البيت(ع)، وبيان محاسن كلامهم، ونشر علومهم(ع).
وقد كانت مشاركتي هي تقديم كتاب في(350) صفحة كان عنوانه (العقلانية في مدرسة الإمام الكاظم(ع)) وهو شرح علمي وفلسفي وأخلاقي يتناول حديث هشام (وهو أحد أصحاب الإمام الكاظم(ع))، فيخاطبه الإمام(ع)، ويذكر عظمة العقل ودور العقلاء, وما أحوجنا في هذا العصر الى العقلانية، وأن يكون حكماء البلد وعقلاءه هم الحاكمون إن شاء الله تعالى.
المستبصر الدكتور محمد النور الزاكي من السودان:
تنوعت محاور البحوث التي طرحت في هذا المؤتمر، ولكن محور بحثي مأخوذ من عنوانه (دور السجن في التربية من خلال سيرة الإمام الكاظم(ع)، والنبي يوسف الصديق(ع))، باعتبار أن هذين العظيمين القائدين الإلهيين -فهذا نبي وهذا إمام- استطاعا أن يحوّلا السجن الى مكان للتربية والإصلاح، ومن فضائه الى فضاء إلهي، والمسجونين الى أشخاص يحملون همّ الرسالة...
وناقشت في الأسس التي اعتمدها هذان العظيمان(ع) من خلال سيرتهم العطرة. وخلصت في بحثي الى أننا في وقتنا هذا نحتاج الى مثل هذين الرجلين؛ لتقويم عملية الاصلاح في سجوننا، وكيف يتم إعادة تأهيل الناس الذين لفظتهم الحياة، وإرجاعهم الى المجتمع أشخاصاً صالحين لبناء أمة فاضلة.
وختاماً.. أقول لقد زرت كربلاء في العام الماضي، ولكنني وجدتها الآن وبجهود الخيِّرين أبهى وأجمل بفضل هذه المشاريع في العتبات المقدسة من توسعة وتسقيف إلى غيرها.. وهذا يدلّ على القيادة الرشيدة والادارة الحكيمة لهاتين العتبتين المقدستين، نسأل الله التوفيق للجميع.
الأستاذ عبد الحفيظ اللبناني - مستبصر تونسي وأحد المشاركين في المؤتمر:
لقد رزقنا الله سبحانه وتعالى بدعوة من الإخوة في العتبة الكاظمية المقدسة للمشاركة في المؤتمر الدولي المقام في الكاظمية المقدسة، وكان اسم بحثي (قبساتٌ من نور الإمام الكاظم(ع)), وقد لقينا حفاوة بالغة وإكراماً كبيراً من قبل الإخوة في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، فجزاهم الله كل خير. وسبب استبصاري كان قبل عشرين عاماً، بعد بحث وتدقيق ودراسة للمذاهب الإسلامية، توصلت الى المذهب الحق وهو مذهب أهل البيت(ع)، وأصبحت طالباً في الحوزة العلمية الزينبية في دمشق.
وقد ألفت كتاباً اسميته (مدخل الى تاريخ التشيّع في تونس), وعندما جئنا الى كربلاء انبهرت بهذا النظام وهذه الدقة، وتم استقبالنا بحفاوة شديدة من قبل العتبتين المقدستين، وهذه بشائر خير كبيرة؛ لأن التنظيم في المؤسسات يجعلها تتقدم إلى الأمام.
وفد مؤتمر الجوادين الدولي يتشرف بزيارة العتبات المقدسة في كربلاء
على هامش المؤتمر الدولي السنوي للإمامين الجوادين عليهما السلام والمُقام تحت عنوان (الإمامُ الكاظم عليه السلام... عطاءٌ خالدٌ للإنسانية)، تشرف وفدٌ عربي من جنسيات مختلفة برئاسة فضيلة الشيخ (محمد الحسون) مدير مركز الأبحاث والدراسات العقائدية بزيارة العتبات المقدسة في كربلاء، ضمن البرنامج الذي تقيمه العتبة الكاظمية المقدسة.. صدى الروضتين كان لها بعض اللقاءات مع بعض الشخصيات من الوفد الزائر؛ ليعرفونا بطبيعة مشاركتهم في هذا المؤتمر:
فضيلة الشيخ محمد الحسون - مدير مركز الأبحاث والدراسات العقائدية ورئيس الوفد:
هذا الوفد -المكوّن من شخصيات من عدة دول- جاء من أجل المشاركة في المؤتمر العالمي الثالث للإمامين الكاظمين(سلام الله عليهما) والذي أقيم في اليوم الثالث والرابع من شهر رجب المبارك، ففيه شخصيات من إيران وتونس ومصر وأثيوبيا والسودان ونيجيريا... وقد شاركت هذه الشخصيات ببحوث قدموها في المؤتمر.
وقد هيَّأت لهم الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ضمن برنامجها زيارات للمراقد المقدسة، علماً أن الوفد يضمّ مجموعة من المستبصرين، أولهم الأستاذ حافظ محمد سعيد من نيجيريا، والدكتور محمد النور الزاكي من السودان، والأستاذ عبد الحفيظ اللبناني من تونس، والسيد محمد سعيد إبراهيم من أثيوبيا، والأستاذ معروف عبد المجيد من مصر.
السيد عادل العلوي باحث ومؤلف ومشارك في المؤتمر:
من لطف الله علينا أن وفقنا للمشاركة في المؤتمر السنوي الذي تقيمه الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة, وهذه المهرجانات في حقيقتها هي لتعريف كلام أهل البيت(ع), وقد حثنا أئمتنا -وتحديداً العلماء من شيعة أمير المؤمنين(ع)- على إحياء أمرهم(صلوات الله عليهم) بالحديث المعروف (أحيوا أمرنا رحمَ اللهُ من أحيا أمرنا).
وقد ورد هذا المعنى عن الإمامين الصادق والرضا(ع)، قيل: كيف نحيي أمركم؟ قال الإمام(ع): (تعلّموا علومَنا، واذكروا محاسن أقوالنا، فأن الناسَ لو علموها لاتبعونا).
وهذه المهرجانات الثقافية والعلمية فرصة لتذاكر علوم أهل البيت(ع) ومعرفتهم, ودعاء الإمام(ع) يشمل أولئك الذين يقومون بتعريف تراث أهل البيت(ع)، وبيان محاسن كلامهم، ونشر علومهم(ع).
وقد كانت مشاركتي هي تقديم كتاب في(350) صفحة كان عنوانه (العقلانية في مدرسة الإمام الكاظم(ع)) وهو شرح علمي وفلسفي وأخلاقي يتناول حديث هشام (وهو أحد أصحاب الإمام الكاظم(ع))، فيخاطبه الإمام(ع)، ويذكر عظمة العقل ودور العقلاء, وما أحوجنا في هذا العصر الى العقلانية، وأن يكون حكماء البلد وعقلاءه هم الحاكمون إن شاء الله تعالى.
المستبصر الدكتور محمد النور الزاكي من السودان:
تنوعت محاور البحوث التي طرحت في هذا المؤتمر، ولكن محور بحثي مأخوذ من عنوانه (دور السجن في التربية من خلال سيرة الإمام الكاظم(ع)، والنبي يوسف الصديق(ع))، باعتبار أن هذين العظيمين القائدين الإلهيين -فهذا نبي وهذا إمام- استطاعا أن يحوّلا السجن الى مكان للتربية والإصلاح، ومن فضائه الى فضاء إلهي، والمسجونين الى أشخاص يحملون همّ الرسالة...
وناقشت في الأسس التي اعتمدها هذان العظيمان(ع) من خلال سيرتهم العطرة. وخلصت في بحثي الى أننا في وقتنا هذا نحتاج الى مثل هذين الرجلين؛ لتقويم عملية الاصلاح في سجوننا، وكيف يتم إعادة تأهيل الناس الذين لفظتهم الحياة، وإرجاعهم الى المجتمع أشخاصاً صالحين لبناء أمة فاضلة.
وختاماً.. أقول لقد زرت كربلاء في العام الماضي، ولكنني وجدتها الآن وبجهود الخيِّرين أبهى وأجمل بفضل هذه المشاريع في العتبات المقدسة من توسعة وتسقيف إلى غيرها.. وهذا يدلّ على القيادة الرشيدة والادارة الحكيمة لهاتين العتبتين المقدستين، نسأل الله التوفيق للجميع.
الأستاذ عبد الحفيظ اللبناني - مستبصر تونسي وأحد المشاركين في المؤتمر:
لقد رزقنا الله سبحانه وتعالى بدعوة من الإخوة في العتبة الكاظمية المقدسة للمشاركة في المؤتمر الدولي المقام في الكاظمية المقدسة، وكان اسم بحثي (قبساتٌ من نور الإمام الكاظم(ع)), وقد لقينا حفاوة بالغة وإكراماً كبيراً من قبل الإخوة في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، فجزاهم الله كل خير. وسبب استبصاري كان قبل عشرين عاماً، بعد بحث وتدقيق ودراسة للمذاهب الإسلامية، توصلت الى المذهب الحق وهو مذهب أهل البيت(ع)، وأصبحت طالباً في الحوزة العلمية الزينبية في دمشق.
وقد ألفت كتاباً اسميته (مدخل الى تاريخ التشيّع في تونس), وعندما جئنا الى كربلاء انبهرت بهذا النظام وهذه الدقة، وتم استقبالنا بحفاوة شديدة من قبل العتبتين المقدستين، وهذه بشائر خير كبيرة؛ لأن التنظيم في المؤسسات يجعلها تتقدم إلى الأمام.