الكاتبة عبير المنظور
تمتمةُ قيد
تمتمَ القيدُ مُسبِّحًا للهِ (تعالى) حامدًا له وشاكرًا بأنّه ضمَّ أيدي الإمامِ المعصوم.
وفي الوقتِ ذاته كانَ يعتصرُ قلبَه الألمُ؛ لأنّه آلمَ جسدَ الإمامِ فاعتذرَ من يديه وقدميه وعنقه قبلَ أنْ يحتضنهم ويواسيهم بدمعه الذي امتزجَ من دماءِ الإمامِ السائلاتِ من أثرِ القيود. وكانَ شاهدًا على ثقلِ الحديدِ الذي أثقلوه به؛ ليُجهدوا الإمام..
بأبي هو وأُمّي في طامورةٍ لا يعرفُ فيها الليلُ من النهارِ، ورغمَ ذلك كانَ راكعًا ساجدًا ذاكرًا للهِ (تعالى)، وكانَ شاهدًا على أنفاسِ الإمامِ التي تضيقُ كثيرًا بسببِ قِلّةِ الأوكسجين في تلك الطامورةِ..
ومع كُلِّ نفسٍ ثقيلٍ على قلبِ إمامِنا كانَ القيدُ يبكي ويشتكي للهِ الجبار ما فعلَه الظالمون ويُتمتِمُ بدعواتٍ أنْ لا يُهلكَ اللهُ هذه الأُمّة التي عذّبتْ حجةَ اللهِ في الأرضِ في قعر السجونy