في حال كون الإنسان دائم الخوف من الموت نتيجة لإعتقاد فاسد أو مقدمات غير كاملة لوجود الإنسان في هذه الحياة، فيعيش في ظل هواجس في حقيقتها ضعيفة وواهية، وأكثر من ذلك يحيط نفسه بافكار مشككة بأن الله غير راض عني مهما فعلت، ففي مثل هذا ما هو الحل وكيف يوجه مثل هذا الإنسان؟
الجواب: مع التوبة النصوح، والندم على ما مضى والعزم على تغيير المستقبل ، فإنه لا داعي لمثل هذه الوسوسة ، فإن الشيطان يريد ان يبعث فيكم اليأس من رحمة الله تعالى .. وبالتالي ، قد يرغبكم بالعودة الى ما كنتم عليه من باب ان المعوج لا يستقيم ..ومع ذلك لا مانع من تذكر سوء السابقة ، بين فترة واخرى لئلا تركن النفس الى شيء من ايجابيات الحاضر ، ولكن بشرط ان لا يؤدي ذلك الى الاحباط والاكتئاب.. كما لا داعي لتلقين النفس الخوف من الموت ، فإن المهم هو القيام بالعمل الصالح ليتحول الموت المخيف الى محطة انتقال الى عالم اوسع واجمل.. فمن منا لا يحب الانتقال من الخراب الى العمران.. ومن الفناء الى الخلود ؟!..