بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
الفرق بين الفؤاد والقلب في القرآن الكريم
الفؤاد
لفظ فؤاد يدل في أصل اللغة على حُمى وشدة حرارة ، ومن ذلك فأدت اللحم : شويته ، وهذا فئيد : مشوي ..
والفؤاد هو جارحة في وسط القلب ، ويُعد ألطف ما في الجسد على الإطلاق وأشرف ما فيه لأنه أشد تألماً وتأثراً بأدنى أذى يمسه ، لذا يقترن في القرآن الكريم بالألم والحرقة وشدة التأثر وبالفراغ في مقام الفزع لسرعة تأثره بالمواقف.
قال تعالى : " وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغا " لفظ فؤاد : يشير إلى الألم والحرقة والفراغ من كل شيء ما عدا ذكر موسى عليه السلام.
قال تعالى : " نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة " يقول المفسرون أن نار الله تصل إلى الأفئدة لأنها أرق ما في الجسد حيث أنها مكان الإحساس بالألم وفي هذا إشارة واضحة إلى أن مكان الإحساس بالألم هو الفؤاد
أما
القلب
يقترن لفظ القلب في القرآن الكريم بالعقل والأمور العقلانية والعلمية وكذلك يوصف بالقسوة والجلادة والقوة والشجاعة ورباطة الجأش لأنه موضع العقل والعلم.
قال تعالى : " لَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ "
وفي قوله تعلى : " أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأرضٍ فتكونَ لهمْ قُلُوبٌ يَعقِلون بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا "
وفي قوله تعالى " يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم "
وسلامة القلب هي سلامة العقل من كل الأفكار المنحرفة.
ومن لطائف القرآن الكريم جمع بين فؤاد وقلب في موطن واحد :
في قوله تعالى : " وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغاً إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ "
( فؤاد ) : لما كان السياق شفقة وألم وتأثر
( قلب ) : لما كان السياق إيماناً وتصديقاً ( في سياق الأمور العقلية )
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
الفرق بين الفؤاد والقلب في القرآن الكريم
الفؤاد
لفظ فؤاد يدل في أصل اللغة على حُمى وشدة حرارة ، ومن ذلك فأدت اللحم : شويته ، وهذا فئيد : مشوي ..
والفؤاد هو جارحة في وسط القلب ، ويُعد ألطف ما في الجسد على الإطلاق وأشرف ما فيه لأنه أشد تألماً وتأثراً بأدنى أذى يمسه ، لذا يقترن في القرآن الكريم بالألم والحرقة وشدة التأثر وبالفراغ في مقام الفزع لسرعة تأثره بالمواقف.
قال تعالى : " وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغا " لفظ فؤاد : يشير إلى الألم والحرقة والفراغ من كل شيء ما عدا ذكر موسى عليه السلام.
قال تعالى : " نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة " يقول المفسرون أن نار الله تصل إلى الأفئدة لأنها أرق ما في الجسد حيث أنها مكان الإحساس بالألم وفي هذا إشارة واضحة إلى أن مكان الإحساس بالألم هو الفؤاد
أما
القلب
يقترن لفظ القلب في القرآن الكريم بالعقل والأمور العقلانية والعلمية وكذلك يوصف بالقسوة والجلادة والقوة والشجاعة ورباطة الجأش لأنه موضع العقل والعلم.
قال تعالى : " لَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ "
وفي قوله تعلى : " أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأرضٍ فتكونَ لهمْ قُلُوبٌ يَعقِلون بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا "
وفي قوله تعالى " يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم "
وسلامة القلب هي سلامة العقل من كل الأفكار المنحرفة.
ومن لطائف القرآن الكريم جمع بين فؤاد وقلب في موطن واحد :
في قوله تعالى : " وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغاً إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ "
( فؤاد ) : لما كان السياق شفقة وألم وتأثر
( قلب ) : لما كان السياق إيماناً وتصديقاً ( في سياق الأمور العقلية )
تعليق