حكمة معروفة لدى اهل الذوق ( الإمداد على قدر الاستعداد)
قال تعالى في كتابه العزيز:﴿أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا ۚ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ ۚ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ﴾ سورة الرعد، الآية 17.
ولعلهم أخذوها من قوله تعالى: ﴿فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا﴾
وقد بينها الامام الباقر (عليه السلام):
ففي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: ﴿ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ﴾ سورة الرعد، الآية 15.
اما من يسجد من أهل السماوات طوعا فالملائكة يسجدون لله طوعا ومن يسجد من أهل الأرض طوعا فمن ولد في الاسلام فهو يسجد له طوعا واما من يسجد كرها فمن أجبر على الاسلام واما من لم يسجد فظله يسجد له بالغداة والعشي وقوله: ﴿ قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ ۗ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ ۚ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ﴾سورة الرعد، الآية 16، يعني المؤمن والكافر (أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ﴾ اما الظلمات فالكفر واما النور فهو الايمان واما قوله: ﴿ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا﴾ يقول الكبير على قدر كبره والصغير على قدر صغره ﴿أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا ۚ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ ۚ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ﴾ سورة الرعد، الآية 17.
قول الله ﴿أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً﴾ يقول انزل الحق من السماء فاحتملته القلوب بأهوائها ذو اليقين على قدر يقينه وذو الشك على قدر شكه فاحتمل الهوى باطلا كثيرا وجُفَاءً، فالماء هو الحق والأودية هي القلوب والسيل هو الهوى والزبد هو الباطل والحلية والمتاع هو الحق . تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي - ج ١ - الصفحة ٣٦٢.
والتزكية والتطهير ينفع في توسعة الاستعداد والذكر ينفع في الإمداد.
والتوفيق الإلهي والهداية الإلهية والرحمة كلها تتوافق مع هذا المضمون ﴿ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ﴾ سورة محمد، الآية: 17.
"وما أجمل أن ندخل شهر رمضان المبارك ونحن قد وسعنا الاستعداد وهو له قابلية عظيمة في الإمداد إذ هو شهر الخير والمغفرة والرحمة وشهر ( لعلكم تتقون) .
قال تعالى في كتابه العزيز:﴿أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا ۚ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ ۚ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ﴾ سورة الرعد، الآية 17.
ولعلهم أخذوها من قوله تعالى: ﴿فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا﴾
وقد بينها الامام الباقر (عليه السلام):
ففي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: ﴿ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ﴾ سورة الرعد، الآية 15.
اما من يسجد من أهل السماوات طوعا فالملائكة يسجدون لله طوعا ومن يسجد من أهل الأرض طوعا فمن ولد في الاسلام فهو يسجد له طوعا واما من يسجد كرها فمن أجبر على الاسلام واما من لم يسجد فظله يسجد له بالغداة والعشي وقوله: ﴿ قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ ۗ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ ۚ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ﴾سورة الرعد، الآية 16، يعني المؤمن والكافر (أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ﴾ اما الظلمات فالكفر واما النور فهو الايمان واما قوله: ﴿ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا﴾ يقول الكبير على قدر كبره والصغير على قدر صغره ﴿أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا ۚ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ ۚ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ﴾ سورة الرعد، الآية 17.
قول الله ﴿أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً﴾ يقول انزل الحق من السماء فاحتملته القلوب بأهوائها ذو اليقين على قدر يقينه وذو الشك على قدر شكه فاحتمل الهوى باطلا كثيرا وجُفَاءً، فالماء هو الحق والأودية هي القلوب والسيل هو الهوى والزبد هو الباطل والحلية والمتاع هو الحق . تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي - ج ١ - الصفحة ٣٦٢.
والتزكية والتطهير ينفع في توسعة الاستعداد والذكر ينفع في الإمداد.
والتوفيق الإلهي والهداية الإلهية والرحمة كلها تتوافق مع هذا المضمون ﴿ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ﴾ سورة محمد، الآية: 17.
"وما أجمل أن ندخل شهر رمضان المبارك ونحن قد وسعنا الاستعداد وهو له قابلية عظيمة في الإمداد إذ هو شهر الخير والمغفرة والرحمة وشهر ( لعلكم تتقون) .
تعليق