اللهم صل على محمد وآل محمد
_ إن من موجبات الإقبال بين يدي الله تعالى هو الالتفات إلى عظمة من نقف بين يديه، فقد روي عن بعض نسائه ] كان رسول الله يحدثنا ونحدثه فإذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه [ فإن النبي رغم شفقته بجميع الخلق، ومعاشرته لأهله بالمعروف كأفضل ما تكون المعاشرة، إلا أنه عندما كان يحين وقت اللقاء مع ربه، كان ينصرف بكل وجوده عن الخلق إلى من كان يشتاق اللقاء به طوال اليوم، فكانت الصلاة له (صلى الله عليه وآله) بمثابة محطة اللقاء بمحبوبه، ومن هنا كان يقول (صلى الله عليه وآله): أرحنا يا بلال! وهو ما يكشف عن حالة الترقب له قبل صلاته إلى درجة لا تكون له (صلى الله عليه وآله) راحة إلا بالصلاة بين يدي مولاه. وهذه الحالة أيضا نراها في الأئمة (عليهم السلام) من ذريته؛ إذ هم من معدن واحد، فكانت ألوانهم تتلون عند حضور الصلاة، وقد روي أن الإمام الحسن (عليه السلام) إذا فرغ من وضوئه تغير لونه . فقيل له في ذلك، فقال: ] حق لمن أراد أن يدخل على ذي العرش عز وجل أن يتغير لونه [
-----------------------
الشيخ حبيب الكاظمي
تعليق