إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من تفسير سورة البقرة (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من تفسير سورة البقرة (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ


    اللهم صل على محمد وآل محمد
    ﴿كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ 28
    ﴿ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّه﴾
    ثم عاد الله تعالى في هذه الاية إلى الاحتجاج على الكفار في إنكارهم البعث وجحودهم لرسله وكتبه بما أنعم به عليهم.
    قيل معناه هو توبيخ ، كيف تكفر بنعمة فلان وقد أحسن إليك.
    ومن قال هو تعجب قال تقديره عجباً منكم على أي حال يقع منكم الكفر بالله مع الدلائل الظاهرة على وحدانيته والمعجزات القاهرة على صدق من اختصه برسالته وقيام الحجج الباهرة على وجوب طاعته وشكر نعمته.
    كيف يكفر بالله من كان ميتا فاحياه الله وقد خلق له ما في الارض وسخر له السماوات وجعله خليفته في الارض واسجد له الملائكة واسكن اباه الجنة وفتح له باب التوبة واكرمه بعبادته وهدايته ووضع له نظاما يشمل كافة حقول حياته ليسعد بع فكيف يكفرون؟!.
    ﴿ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ﴾
    ثم ذكر سبحانه بعض نعمه عليهم وياتي معناه في عدة وجوه:

    أحدها: أنهم كانوا أمواتاً في أصلاب آبائهم يعني نطفاً فأحياهم الله ثم أماتهم الموتة التي لا بد منها ثم أحياهم بعد الموت فهما حياتان وموتتان عن قتادة
    وثانيها: أن معناه لم تكونوا شيئاً فخلقكم ثم يميتكم ثم يحييكم يوم القيامة عن ابن عباس وابن مسعود
    وثالثها: أن معناه كنتم أمواتاً يعني خاملي الذكر فأحياكم بالظهور ثم يميتكم عند تقضي آجالكم ثم يحييكم للبعث والعرب تسمي كل امرئ خامل ميتاً وكل امرئ مشهور حيّاً .
    ورابعها: أن معناه كنتم نطفاً في أصلاب آبائكم وبطون أمهاتكم والنطفة موات فأخرجكم إلى دار الدنيا أحياء { ثم يميتكم ثم يحييكم } في القبر للمساءلة .
    ﴿ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا﴾ قبل خلقكم، وهذا بيان لحقيقة الأنسان في أحوال وجوده المتغيرة، ﴿فَأَحْيَاكُمْ﴾ من نطفة، ﴿ثُمَّ يُمِيتُكُمْ﴾ عند انقضاء أجلكم، ﴿ثُمَّ يُحْيِيكُمْ﴾ في البرزخ.
    ﴿ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾
    أي يبعثكم يوم الحشر للحساب والمجازاة على الأعمال وسمي الحشر رجوعاً إلى الله تعالى لأنه رجوع إلى حيث لا يكون أحد يتولى الحكم فيه غير الله, كما يقال رجع أمر القوم إلى الأمير ولا يراد به الرجوع من مكان إلى مكان وإنما يراد به أن النظر صار له خاصة دون غيره.
    وهو يوم القيامة فيحاسبهم لنجزي كل نفس بما كسبت.

    ----------------------
    مختصر تفسير الميزان
    للعلامة السيد محمد حسين الطباطبائي رحمه الله.


    أين استقرت بك النوى

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين
    ​​​​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X