اللهم صل على محمد وآل محمد
_ إن بعض أهل الدنيا عندما يستعد للقاء سلطان من سلاطين الدنيا، فإنه تأخذه تلك الهيبة إلى درجة لا يتقن الحديث معه، ولكننا عند الوقوف بين يدي الرب المتعال، فإننا لا نعيش هذه الحالة من التهيب، والسبب في ذلك هو غطاء المحجوبية الذي يلفنا جميعا. ومن المعلوم أنه لو كشف الغطاء عن قلوبنا، لرأت من الجلال ما يحقق تلك الهيبة التي تلازم مشاهدة ذلك الجلال الذي ليس فوقه جلال، وخاصة عندما يعلم الإنسان أن صاحب هذا الوجه قد يميل عن عبده عند ميلان وجهه عن ربه، وهذه هي الطامة الكبرى عند أهلها.. وقد روي عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) كشاهد على هذه القاعدة أنه قال: [ لو ملت بوجهي عنه لمالبوجهه عني ، أفمن يرى راحما بعده ؟ ]
---------------------------
الشيخ حبيب الكاظمي
تعليق