إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تعرف على المعجزة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعرف على المعجزة

    المعجزة : أمر خارق للعادة. مقرون بالتحدى ، سالم عن المعارضة .. فخرق العادة يعنى جريانه على غير ما ألف الناس .. والاقتران بالتحدى يقصرها على الرسل المبلغين عن الله ، إذ هو وحده الذى يملك قطع حجة الجاحدين والسلامة من المعارضة تعزل الشعوذة التى تبدو فى ظاهرها خرقا للعادة.

    وقد اقتضت سنة الله فى خلقه أن يؤيد رسله بالآيات التى هى المعجزات بالمعنى الاصطلاحى فى مواجهة تحديات الجاحدين الذين ينكرون رسالات الله عنادا واستكبارا ، تحت سلطان الترف وتسفل الإدراك من جهة ، ومن جهة أخرى لإمداد المؤمنين على مدى الزمن بطاقات من قوة اليقين ، ونور البصيرة ، وثبات القلوب فى مواجهة التحديات المادية الهائلة التى يهاجم بها المعاندون المؤمنين فى ميدان الفكر وفى ميدان الحرب على السواء.

    وذلك أننا استقصينا التاريخ الدينى كله فما وجدنا الجاحدين إلّا المترفين المستكبرين الذين لصقوا بالتراب : وأعماهم الهوى عن الخضوع للحجة والبيان. ولا يستبعد أن يكون قد وقر فى قلوب هؤلاء الجاحدين المعاندين وميض من الاقتناع بصحة ما جاء به الرسل ، ولكنهم فى سبيل الشهوات التى أحاطت بهم من كل جهاتهم ، وغلّفت كل مشاعرهم فأطاحت بإنسانيتهم ، جهروا بالنكران ، واصطنعوا له الحجة الساقطة ، تماما كما هو حادث الآن فى أوساط الشيوعية اليهودية التى تهدد العالم بالدمار فى سبيل إقامة المادية الإلحادية
    : ﴿
    وَما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قالَ مُتْرَفُوها إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ سورة سبأ، الآية: ٣٤.​ ، والملأ الذين استكبروا والذين أترفوا ، هم أئمة العناد ، ودعاة الجحود والكفر فى كل ملة إلهية كما بيّن ذلك القرآن الكريم.

    لم يكن البيان والوضوح فى تبليغ الدعوة إذن كافيا لقطع الحجة الكافرة، وإقناع أنواع المدعوين إلى الشرائع على اختلاف أفهامهم ومداركهم وميولهم وشواكلهم، بل إن البيان الواضح كاف لإقناع من رق حجاب الشهوة عن قلبه وبصيرته، واستعلى عقله على هدى نفسه دون سواه من غلاظ القلوب والرقاب .. أما هؤلاء الغلاظ فلم يستجيبوا للبيان، ولم يتخاذلوا أمام الوعيد بالهلاك فى الدنيا ولا فى الآخرة ، ولم تلن قلوبهم أمام دلائل الصدق الواضحة فى شخصيات رسل الله، فراحوا يطالبون رسلهم بآيات ودلائل تدل على أنهم صادقون فى البلاغ عن إله غير منظور ولا مدرك بالحواس، ولن تكون المطالبة بتلك الدلائل إلّا نوعا من التحدى الموجه للرسل أن يثبتوا للكفرة أن هناك شيئا وراء الحواس، أو قانونا علميّا يعمل فى الكون غير القوانين التى ألفوها من خلال السبب والنتيجة فى عالم المحسوس المادى الذى يمارسونه فى حياتهم.

    وكانت ناقة صالح، وعصا موسى وبقية آياته التسع، وإحياء الموتى على يد عيسى ـ عليهم الصلاة والسلام ـ آيات مؤيدات لبيان اللسان وحجة العقل، وتحديا لأهل العناد بأن قوة عظمى تحكم الكون غير قوة المادة ، وبأن قانون السبب والنتيجة المحسوس والمألوف ليس إلّا أدنى مراتب السبب والنتيجة ظهورا للإنسان فى عالمه المادي الذى أمر أن يمارسه على هدى من الإيمان المطلق، حتى يستقيم العمران، وتتحقق خلافة الإنسان لربه الأعلى.


    sigpic

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X