اللهم صل على محمد وآل محمد
نحن استمعنا كثيراً لخطبة النبي (صلى الله عليه واله) في شأن استقبال شهر رمضان ،
ولكن قد تكون هذه أول مرة نلتفت فيها إلى هذه النكات الجميلة..
فلنتأمل جيداً !..
لعلنا نخرج باستفادة عملية ، تفيدنا للبرمجة والإعداد الروحي لهذا الشهر الكريم :
(أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة) :
(أقبل) إلينا هذا الشهر بالهدايا القيمة ،
فما أحوجنا لمثلها ، وهي :
( البركة ، والرحمة ، والمغفرة) !..
إن الإنسان يحتاج إلى مباركة الله عزوجل ولو كان عبداً مطيعاً..
وإلا فما معنى صلاة الله عزوجل وملائكته على النبي (صلى الله عليه واله) -وهو الذي حقق أقصى درجات العبودية لله عزوجل - بمقتضى قوله تعالى :
{إن الله وملائكته يصلون على النبي} ؟..
ومن المعلوم أن هذا الشهر هو بالنسبة للبعض ، شهر المغفرة من الذنوب والعتق من النار ، ولكن شتان بين من حاز درجة الرضوان ، وبين من أخرج نفسه من بئر الظلمات ، والشهوات السحيقة !..
ما المانع أن يحاول الإنسان أن يخرج نفسه من هذه البئر في الليلة الأولى من الشهر الكريم ، لكي يطلب من الله عزوجل -بعد المغفرة والتطهر من الذنوب- ، أن يبلغه هذه الدرجة ، ليحوز الرضا الإلهي ، والاطمئنان النفسي ،
ويحقق ما قاله علي (عليه السلام) في دعاء كميل :
(اجعل لساني بذكرك لهجا ، وقلبي بحبك متيما)...
------------------------
الشيخ حبيب الكاظمي
تعليق