يقولُ إمامُنا الصادقُ "صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليه":
(إنَّ عِدّةَ الشُهورِ عندَ اللهِ اثنا عشَرَ شهْراً في كتابِ اللهِ يومَ خَلَقَ السماواتِ والأرض،
فغُرّةُ الشُهورِ شهرُ اللهِ عزَّ وجلَّ وهو شهرُ رمضان، وقلبُ شهرِ رمضان ليلةُ القدر، ونزل القُرآنُ في أوّلِ ليلةٍ مِن شهرِ رمضان، فاستقبل الشهرَ بالقُرآن)
:
السلامُ عليكَ يا شهْرَ اللهِ الأكبر، ويا عِيدَ أوليائهِ..
السلامُ عليكَ يا شهْرَ اللهِ الذي اختصَّهُ مِن سائِرِ الشُهُورِ، وَتَخَيَّرهُ مِن جَمِيعِ الأزمِنةِ وَالدُهُورِ، وآثَرَهُ على كُلِّ أَوقاتِ السنةِ بما أنزلَ فيهِ مِن القُرآنِ والنُورِ..
السلامُ عليكَ يا أكرمَ مَصحُوبٍ مِن الأوقاتِ، ويا خَيرَ شهرٍ في الأيّامِ والساعاتِ..
السلامُ عليكَ مِن شهْرٍ تَقرُبُ فيهِ الآمالُ، وتُنشَرُ فيهِ الأعمال..
السلامُ عليكَ مِن ناصرٍ يُعينُ على الشيطانِ، وصاحبٍ يُسهِّلُ سُبُلَ الإحسان..
السلامُ عليـكَ وعلى ليلةِ القدرِ التي هي خيرٌ مِن ألفِ شهر..
السلامُ عليكَ مِن شهرٍ لا تُنافسُهُ الأيّام.. السلامُ عليكَ مِن شهرٍ هو مِن كلِّ أمرٍ سلام..
الَّلهمَّ إنّا نسألكَ بحقِّ هذا الشَهْر، وبحقِّ مَن تعبَّد لكَ فيه، مِن ابتدائهِ إلى وقتِ فنائه، مِن مَلَكٍ قَرَّبتهُ، أو نبيٍّ أرسلتَهُ، أو عبدٍ صالحٍ اختصصْتَهُ، أن تُصلّيَ على مُحمَّدٍ وآلهِ، وأهّلْنـا فيه لِمَا وعدتَ أولياءك مِن كرامتِكَ، وأوجبْ لنـا فيه ما أوجبتَ لأهلِ المُبالغةِ في طاعتِكَ، واجعلنـا في نَظْمِ مَن استحقَّ الرفيعَ الأعلى برحمتِك.
الّلهم صَلِّ على مُحمَّدٍ وآلهِ، وجَنّبنـا الإلحادَ في توحيدك، والتقصيرَ في تمجيدك، والشكَّ في دِينك، والعمى عن سبيلك، والإغفالَ لِحُرمتِك، والكَسَلَ عن خِدمتك، والتوانيَ في العَمَلِ لمَحبَّتك، والمُسارعةَ إلى سَخَطِكَ، والانخداعَ لعدوّكَ الشيطانِ الرجيم،
الّلهمَّ صَلِّ على مُحمَّدٍ وآله، وإذا كان لك في كُلِّ ليلةٍ مِن ليالي شَهْرنا هذا رقابٌ يَعتِقُها عفوكَ أو يَهبُها صَفْحُك، فاجعلْ رِقابنا مِن تلكَ الرقاب، وإجعلنا لشهرِنا مِن خَير أهْلٍ وأصحاب برحمةٍ مِنك يا أرحمَ الراحمين..
--------------------------
نُبارك للمؤمنين والمؤمنات جميعا؛ ربيعِ القُرآن وشهرِ الصِيامِ والقيامِ، وربيعِ المعرفةِ والاقترابِ مِن الحُجّةِ بن الحَسَنِ عليهنا السلام"
➖➖➖➖➖➖
تعليق