اللهم صل على محمد وآل محمد
س1: كيف نجعل دراستنا مهدوية، أكتفي فقط بالنية؟
ج1: لا شك أن النية هي الأساس، لكن حين تكون النية صادقة، فإن المنتظر يرسم خطة لاستثمار هذه الدراسة في سبيل المولى صاحب العصر والزمان، فإن كانت تنفع في تربية الآخرين، أو في سبيل تقوية شوكة المؤمنين، أو في التقدم العلمي الذي يجعلنا نستغني به عن الآخرين، كل ذلك يمكن أن يجعله الإنسان.
س2: كيف لأنصار صاحب الزمان أن يعرفوا أنفسهم؟
ج2: أسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أنصار الإمام روحي فداه، وعند ذلك سيجد المؤمن علائم ودلائل ذلك، كما نقرأ في بعض الأخبار أن من هم من المقربين للإمام عجل الله فرجه يعرّفون ويخبرون من قبل الإمام باصطفائهم.
س3: هل يجوز إقامة العزاء في يوم ولادة المعصومين بما لنا أسوة بصاحب الزمان الذي يبكي جده صباحا ومساءاً، وهل بكاء الإمام هنا يقتصر فقط في أيام الحزن؟
ج3: الأئمة عليهم السلام أمرونا بأن نحزن في أحزانهم ونفرح في أفراحهم، لتكون هذه كلها شعائر تدل عليهم وتذكّرنا بهم، نعم الحزن لا يبرح قلب المؤمن حين يتذكّر أن ولي الدم غائب، وأن المظلوم ينتظر من ينتصر لدمه، إلا أن ذلك يتفاوت بحسب استشعار الإنسان نفسه، لا على صعيد إقامة الشعيرة العامة والله العالم.
س4: كيف أكون من جنود الإمام المهدي روحي فداه؟ كيف أرضيه؟
ج4: أن أكون من جنود الإمام في ظهوره يتطلب مني أن أكون الآن جندياً له، حتى إذا دعاني البي الدعوة ولو حبواً كما ورد في الأخبار، فكما أن الجندي يتدرب في المعسكر سنوات طويلة استعدادا للحظة النزال، كذلك المؤمن المنتظر، فهو يروض نفسه ويربيها استعدادا، ثم يقوم بواجباته تجاه إمام زمانه ولا يقصّر فيها.
ولعل من الكتب الجميلة التي تجعل الإنسان ملماً بذلك اكبر ويكشف من خلالها ما يرضي الإمام هو كتاب مكيال المكارم في الدعاء للقائم عجل الله فرجه.
-----------------------
السيد مرتضى المدرسي
تعليق