اللهم صل على محمد وآل محمد
ورد تعبير عن الرضا (عليه السلام) لا نظير له حول الصلاة، ألا وهو: [ إن الصلاة أفضل العبادة لله وهي أحسن صورة خلقها الله، فمن أداها بكمالها وتمامها فقد أدى واجب حقها ومن تهاون بها ضرب بها وجهه. ] فكأن الصلاة على هذه الرواية بمثابة مخلوق بهي المنظر، ومثلها كمثل الحور العين، ولكن أين جمال الحور من الصلاة؟.. فالحور مخلوقات خلقها الله تعالى ليستمتع بهن الرجال في الجنة، أما الصلاة فهي العلاقة المتميزة بينه وبين أنبيائه ورسله، ووصلة الاستمتاع والمؤانسة بينه وبين خلقه.
و قد روي عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) ما يبين هذه العلاقة المميزة بربه حيث قال: ] لي مع الله وقت لا يسعني فيه ملك مقرّب ولا نبيّ مُرسل [ ومن الواضح أن من أجل مواطن هذه الحالات هي هذه الصلاة.
-------------------
الشيخ حبيب الكاظمي
تعليق