اللهم صل على محمد وآل محمد
يقول سماحة آية الله الشهيد السيّد عزّ الدين بحر العلوم (قده):
١. إنَّ صدقة السرّ بعيدة عن الرياء، إذ الرياء إنَّما يتحقّق مع الإظهار والإعلان بالشيء، أمّا مع الإخفاء فلا معنى للرياء، لعدم إطّلاع أحد على العطاء غير الفقير، وبذلك تسلم عمليّة الإنفاق من الشوائب غير المحبوبة.
٢. إنَّ صدقة السرّ تحفظ للفقير كرامته، ولا تجرح شعوره، إذ الكثير من الناس لا يقبلون أن تهدر كرامتهم، ولو كان ذلك من طريق الإحسان إليهم، فلا يريدون أن يُعرف عنهم أنَّهم بحاجة وعوز، ولذلك قالت عنهم الآية الكريمة:
﴿يَحسَبُهُمُ الجاهِلُ أَغنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ﴾.
هذه المميّزات لا نجدها متوفّرة في صدقة العلن، لاحتمال أن يصاحبها الرياء، وفي الوقت نفسه قد يتضايق منها الفقير فيما لو كان غير راغب بأن يفهم الناس عنه بأنَّه محتاج وفقير.
------------------
الإنفاق في سبيل الله.