لكل وقت يمر فيه الانسان نفسية معينة، فتارة يكون مستقر المزاج يقضي أيامه بسلام، وتارة أخرى يكون متقلب بالتزامن مع ما يعيشه من ظرف استثنائي، فبعض الصائمين عادة ما يمرون خلال فترات النهار بحالة نفسية حادة تنعكس بصورة او بأخرى على التعامل مع الافراد سواء في الخارج او المنزل.
كثرة الصدام بالمنزل في العادة يتحملنه او يتعرضنّ له ربات المنازل، من قبل الأزواج او الأولاد الذين لا يقدرون كمية الجهد الذي يبذل في تحضير المائدة الرمضانية المتعددة الأصناف، فإلام العراقية قد تتميز على غيرها من النساء بتحضير أكثر من نوع من الأطعمة تماشيا مع مقولة شهر رمضان كريم، أي تكثر فيه الموائد وتتنوع الى حد كبير.
في الوقت الحالي اغلب النساء ليس ربات بيوت فحسب، بل يعملن في القطاع الخاص او موظفات في المؤسسات الحكومية، وهو ما يزيد من الأعباء الواقعة على عاتقهن، والمسؤوليات التي يجب اكمالها خلال 24 ساعة، وبذلك تكون الام تحت هذه الضغوطات المستمرة طيلة حياتها وتتضاعف خلال الشهر الفضيل نظرا لما يحمله من خصوصية عن غيره من الشهور.
ومن الصعوبات التي تواجه الأمهات في شهر رمضان هي تعدد امزجة افراد العائلة الواحدة، فلكل فرد منهم ذوق خاص واكله يرغب في تناولها على مائدة الإفطار، وبالتالي من الصعوبة التوفيق بين هذه الطلبات المتباينة والمتشعبة في الوقت نفسه، بما يجعل الام تغرق في حيرتها وما يجب عليها تحضيره لتمرير اليوم دون زعل أحدهم.
الاهتمام في تحضير الاكل اليومي يجعل الأمهات بصورة عامة يقصرن في تأدية العبادات الواجبة في شهر رمضان، على حساب الأشياء الزائلة والتي من الممكن الاكتفاء بوجبة بسيطة والتوجه الى الركن العبادي للنهل من خيرات وعطاءات هذا الشهر الذي جعله الله باب من أبواب التوبة والرحمة الإلهية بالعباد.
بمثل هذه الأجواء الايمانية التي أطرها شهر الخير والبركة يتحتم على افراد الاسرة الابتعاد قدر الإمكان عن أسلوب الحياة التقليدي الذين اعتادوا عليه، فمن الممكن ان ينكر كل واحد منهم ذاته ويدخل الى المطبخ وكأن لا يوجد غيره في المنزل.
لا ضير في ان يشارك الاب ربة المنزل في تحضير واعداد الوجبات، لان ذلك في الكثير من العوامل النفسية والانعكاسات الإيجابية، فمن يقف الى جانب زوجته في مختلف الظروف وان كان وقوفا شكليا فهو يعني في نظرها الكثير، ومن الممكن ان يخفف عليها وطئة العمل اليومي الذي أثقل كاهلها وعكر مزاجها وسط الانشغالات الكثيرة.
وكذلك الأبناء لا يصح بالنسبة لهم الاكتفاء بتناول الطعام والرجوع الى أماكنهم الخاصة، فإلام ليس شغالة وظيفتها إتمام كل شيء على ما يرام وحسب ذوق ورغبة كل منهم، فهي قد تكون في شهر رمضان بأمس الحاجة الى الشعور بها والتخفيف من مسؤوليتها، كأن يكون بالذهاب الى التسوق او المساعدة في تنظيف وإعادة ترتيب البيت.
وبدلا من التنكيد عليها لعدم طبخ نوع من الاكل، يمكن ان تكون عبارات الشكر والامتنان هي البديل الذي يزيح كميات التعب الذي أصاب جميع أجزاء جسد الام التي سخرت كل ما لديها من قوة وخبرة لتقديم الاكل بأطيب نكهة وأجمل صورة للأبناء المكتفين بالتناول فقط دون تقديم ما يدل على شكرهم وعرفناهم بالجميل الدائم من قبل والدتهم او ممن تحمل هذه المسؤولية.
التعاون والتعاضد مطلوب في جميع شهور السنة، لكن تكثر الحاجة اليه في شهر رمضان المبارك، وللأسباب التي ذكرت في مقدمة المقال، فالامتناع من قبل رب العائلة او أعضائها عن تأدية ابسط ما يمكن تأديته فهو ظاهرة سيئة اصابت اغلب الاسر العربية، ناهيك عن آثار هذه التصرفات على الأمد القريب.
فهو يصيب الام بشعور غير محبب، كن يتبادر الى ذهنها وكأنها العاملة الوحيدة بهذا المنزل ولا يوجد من يشعر بألمها ومعاناة تحمل المسؤولية كاملة، وذلك يكون بمرور الوقت عامل رئيس من عوامل تقليل العطاء او نضوبه، وهنا تكون الام مجرد آلة خرجت عن الخدمة ويمكن الاستعاضة بغيرها دون تأخير.
ربات البيوت نعمة من نعم الله على الانسان، ولا يمكن ان يتعرضن الى هذا النوع من التعسف وتبديد للجهود دون الالتفات الى ما يجعلهن اميرات في بيوتهن موقرات في اسرهن، لذا فمن الواجب الانتباه الى ما تحمله هذه القضية من أهمية كبيرة، اذ لا يزال الوقت كافي لتصحيح المسار ان كانت هناك أخطاء ارتكبت بحقهن.
من شبكة النبا المعلوماتية
كثرة الصدام بالمنزل في العادة يتحملنه او يتعرضنّ له ربات المنازل، من قبل الأزواج او الأولاد الذين لا يقدرون كمية الجهد الذي يبذل في تحضير المائدة الرمضانية المتعددة الأصناف، فإلام العراقية قد تتميز على غيرها من النساء بتحضير أكثر من نوع من الأطعمة تماشيا مع مقولة شهر رمضان كريم، أي تكثر فيه الموائد وتتنوع الى حد كبير.
في الوقت الحالي اغلب النساء ليس ربات بيوت فحسب، بل يعملن في القطاع الخاص او موظفات في المؤسسات الحكومية، وهو ما يزيد من الأعباء الواقعة على عاتقهن، والمسؤوليات التي يجب اكمالها خلال 24 ساعة، وبذلك تكون الام تحت هذه الضغوطات المستمرة طيلة حياتها وتتضاعف خلال الشهر الفضيل نظرا لما يحمله من خصوصية عن غيره من الشهور.
ومن الصعوبات التي تواجه الأمهات في شهر رمضان هي تعدد امزجة افراد العائلة الواحدة، فلكل فرد منهم ذوق خاص واكله يرغب في تناولها على مائدة الإفطار، وبالتالي من الصعوبة التوفيق بين هذه الطلبات المتباينة والمتشعبة في الوقت نفسه، بما يجعل الام تغرق في حيرتها وما يجب عليها تحضيره لتمرير اليوم دون زعل أحدهم.
الاهتمام في تحضير الاكل اليومي يجعل الأمهات بصورة عامة يقصرن في تأدية العبادات الواجبة في شهر رمضان، على حساب الأشياء الزائلة والتي من الممكن الاكتفاء بوجبة بسيطة والتوجه الى الركن العبادي للنهل من خيرات وعطاءات هذا الشهر الذي جعله الله باب من أبواب التوبة والرحمة الإلهية بالعباد.
بمثل هذه الأجواء الايمانية التي أطرها شهر الخير والبركة يتحتم على افراد الاسرة الابتعاد قدر الإمكان عن أسلوب الحياة التقليدي الذين اعتادوا عليه، فمن الممكن ان ينكر كل واحد منهم ذاته ويدخل الى المطبخ وكأن لا يوجد غيره في المنزل.
لا ضير في ان يشارك الاب ربة المنزل في تحضير واعداد الوجبات، لان ذلك في الكثير من العوامل النفسية والانعكاسات الإيجابية، فمن يقف الى جانب زوجته في مختلف الظروف وان كان وقوفا شكليا فهو يعني في نظرها الكثير، ومن الممكن ان يخفف عليها وطئة العمل اليومي الذي أثقل كاهلها وعكر مزاجها وسط الانشغالات الكثيرة.
وكذلك الأبناء لا يصح بالنسبة لهم الاكتفاء بتناول الطعام والرجوع الى أماكنهم الخاصة، فإلام ليس شغالة وظيفتها إتمام كل شيء على ما يرام وحسب ذوق ورغبة كل منهم، فهي قد تكون في شهر رمضان بأمس الحاجة الى الشعور بها والتخفيف من مسؤوليتها، كأن يكون بالذهاب الى التسوق او المساعدة في تنظيف وإعادة ترتيب البيت.
وبدلا من التنكيد عليها لعدم طبخ نوع من الاكل، يمكن ان تكون عبارات الشكر والامتنان هي البديل الذي يزيح كميات التعب الذي أصاب جميع أجزاء جسد الام التي سخرت كل ما لديها من قوة وخبرة لتقديم الاكل بأطيب نكهة وأجمل صورة للأبناء المكتفين بالتناول فقط دون تقديم ما يدل على شكرهم وعرفناهم بالجميل الدائم من قبل والدتهم او ممن تحمل هذه المسؤولية.
التعاون والتعاضد مطلوب في جميع شهور السنة، لكن تكثر الحاجة اليه في شهر رمضان المبارك، وللأسباب التي ذكرت في مقدمة المقال، فالامتناع من قبل رب العائلة او أعضائها عن تأدية ابسط ما يمكن تأديته فهو ظاهرة سيئة اصابت اغلب الاسر العربية، ناهيك عن آثار هذه التصرفات على الأمد القريب.
فهو يصيب الام بشعور غير محبب، كن يتبادر الى ذهنها وكأنها العاملة الوحيدة بهذا المنزل ولا يوجد من يشعر بألمها ومعاناة تحمل المسؤولية كاملة، وذلك يكون بمرور الوقت عامل رئيس من عوامل تقليل العطاء او نضوبه، وهنا تكون الام مجرد آلة خرجت عن الخدمة ويمكن الاستعاضة بغيرها دون تأخير.
ربات البيوت نعمة من نعم الله على الانسان، ولا يمكن ان يتعرضن الى هذا النوع من التعسف وتبديد للجهود دون الالتفات الى ما يجعلهن اميرات في بيوتهن موقرات في اسرهن، لذا فمن الواجب الانتباه الى ما تحمله هذه القضية من أهمية كبيرة، اذ لا يزال الوقت كافي لتصحيح المسار ان كانت هناك أخطاء ارتكبت بحقهن.
من شبكة النبا المعلوماتية