اللهم صل على محمد وآل محمد
الشرط الأول لاغتنام شهر رمضان، "الإرادة" في اغتنام شهر رمضان.. أن يكون الإنسان جادّاً، مصمِّماً على ذلك..
وهذه هي "النيّة" . هذا هو القرار.
والفرق بين من ينوِ حقيقةً ويقرّر عازماً، وبين غيره، هو أن صاحب النيّة، يوفِّر الإرادة الكافية لتجاوز العقبات، والتحديّات والاشكالات، أما غيرُه فنواياه "تمنّيات" و "أحلام يقظة" يريد أن يحصل على ثماره دون أن يدفع ثمنه مهما كان بسيطا!
فمن قرَّر اغتنام هذا الشهر، بالصيام والقيام وتلاوة الكتاب و التدبر في آياته، فإنّه ينظِّم برنامجه مُسبقاً بناءً على ذلك.. فاذا ما وجد أمراً يمثِّل عقبةً تركه وإن كان في ذلك بعض الصعوبة.
فقد تكون تلك العقبة أصدقاء سوءٍ يُلهون الانسان عن أمره، أو عادة سيئة، أو جلسة للبطّالين، أو ما شابه.. فالجاد هو من قرَّر مسبقا تركها حتى وان كان قد اعتاد عليها أو عليهم، واستوحش من فراقكم.
فقديماً قال آباؤنا: (اللي يريد شي يعوف شي) .. ولكن الحقيقة (اللي يريد شي .. يعوف أشياء!)
فقرِّر في أول شهر رمضان اغتنام هذا الشهر وأن تخرج منه بحصيلة ترتقي بها درجةً و تقترب بذلك خطوةً الى الكمال
وكلما وَهنت ارادتك تذكَّر قول النبي المصطفى (ص) في خطبة استقبال هذا الشهر: (فإنّ الشقي من حرم غفران اللّه في هذا الشهر العظيم)
تعليق