اللهم صل على محمد وآل محمد
فمن أراد أن يُسافر الى بلدٍ بعيد، يهيئ قبل ذلك مالاً، وطعاماً، ولباساً، بل يُبالِغ في تهيئة ذلك خوفاً على نفسه من كل طارئٍ و حادث.
تحتاج بعض الأسفار، الى متطلبات خاصة.. من جواز سفرٍ، أو تأشيرة صعبة الحصول .. لا يعبر الا بشرطها.
ولكن، ماذا عن أعظم الرحلات، وأهمِّها:
رحلة العبور من الحاضر الى المستقبل.. رحلة التخلٌّص من عقبات النفس، وترك الأهواء والشهوات والملذات، الى حيث طاعة الرب و رحمته و رضوانه؟
ماذا عنها؟
رحلة مهمة؟ .. حتماً.
مصيرية ؟ .. قطعاً.
مستحيلة؟ .. كلا.
صعبة؟ .. أيضاً لا!
زادُها بسيط..
"ولقد عَلِمتَ أنَّ زادَ الراحِلَ اليك"
ماذا نحتاج في المسير الى الله؟
"عَزمُ ارادةٍ يختارُك بها"
إنها لحظة قرارٍ حقيقي.. نيّة صادقة.. أن يختار الإنسان طريق الرب ومنهج الرب، قُربَ الرب.
فكأن الله سبحانه وتعالى .. اذا عَزَم الإنسان على المسير إليه .. أخذ بيده، فأنار له الطريق ويَسَّر له المسير.
فما أيسر القُرب من الرب.. وما أبعدنا عنه.
تعليق