تويت
اللهم صل على محمد وآل محمد
لأنه شهر العبادة والطاعة.. و الدعاء مُخُّ العبادة - كما في الحديث الشريف- ، أي أن جوهر العبادات هو الإرتباط القلبي بالله سبحانه وتعالى و طلب العون منه..
استشعار القصور والتقصير، والخضوع المطلق لربِّ الأرباب، وشُكره وطلب رضاه ونائله، والشوق الى جنَّته و الشفق من ناره.
ومن نِعَم الله تعالى علينا، أن علَّمنا أئمة الهدى (عليهم السلام) كيف ندعو، وماذا نطلب من الله في هذا الشهر الفضيل.. فمن أراد اغتنام هذا الشهر عليه أن يجعل ضمن برنامجه اليومي تلك الأدعية الواردة فيه.
وخصوصاً أدعية السحر.
فمن عزم على التغيير في شهر رمضان، ينظِّم برنامجه اليومي على أن يتلزم بتلك الأدعية.. أن يُفَرِّغ نفسه ساعة في الثلث الأخير من الليل، في مكان خلوة لا يشغله شاغل، وأن يخلو مع ربِّه ويناجيه بتلك الأدعية العظيمة:
بدعاء البهاء
وأذكار السحر
وخصوصاً بالسِفر العظيم، دعاءِ الإمام زين العابدين (ع) الذي علَّمه أبا حمزة الثمالي.. فإن في كل سطرٍ بل في كل كلمةٍ منه ما يفتح أمام الإنسان آفاقا كبيرة.
ولا يحتاج أن يختم الانسان الدعاء كاملاً كل يوم، بل يقرأ بمقدار ما يجد تفاعلاً و اقبالاً من قلبه.. قد يقرأ نصفه أو ثلثه أو ربعه .. المهم هو أن يجعل جزء برنامجه ذلك، فإن الأدعية تلك كنوزٌ في المعارف، ومنهج للحياة، و الأهم من ذلك، مناجاة مع ربِّ الأرباب الحيّ القيوم السميع البصير الفعّال لما يريد.
و من أراد معرفة الرب، والقرب منه، فلا يحتاج الا مناهج مبتدعة.. بل يكفيه مناجاة الرب بكلمات من عرف الله حق معرفته.. محمد و آل محمد (ع).
تعليق