تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
(ياايها الذين امنوا): عن الصادق عليه السلام : لذة مافي النداء أزال تعب العبادة والعناء
(كتب عليكم الصيام) فرض عليكم الصيام
والصوم في اللغة الامساك وسمي الصمت صوما لانه امساك عن الكلام
(كما كتب على الذين من قبلكم)
كما فرض على الامم السابقة مثل اليهود والنصارى فلا تستثقلوه ولاتستوحشوا من تشريعه في حقكم
وهذا لايعني ان الصوم عند الامم السابقة نفس خصوصية واوصاف ووقت الصوم عند الاسلام بل يختلف
(لعلكم تتقون) تعليل لفرض الصيام اذ فيه رجاء التقوى لكم لتتقوا المعاصي .
(أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ )
اياما معلومات محصورات مضبوطات
او المراد بأيام معدودات انها ايام قلائل كما في قوله تعالى (وشروه بثمن بخس دراهم معدودة) اي قليلة
وفي تنكيرها بدون ال التعريف اشعار بقلة الايام وعدم صعوبة صيامها.
(فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام أخر )
في الاية الكريمة استثناء من وجوب الصوم لثلاثة اصناف وهم المريض والمسافر والقسم الثالث الذي يشق عليه الصيام كالشيخ الكبير السن والحامل المقرب
حد المرض الذي يوجب الافطار مايخاف معه الانسان الزيادة المفرطة في مرضه
اما حد السفر الموجب للافطار فهو ماكان سفرا مباحا وكانت المسافة ثمانية فراسخ
عن الباقر عليه السلام قال سمى رسول الله صلى الله عليه واله قوما صاموا حين افطر وقصر : عصاة وقال : هم العصاة الى يوم القيامة ، وإنا لنعرف ابناءهم وابناء ابناءهم الى يومنا هذا .
فلايجوز الصوم في السفر والمرض
اما عند اهل السنة فقد ذهب قسم من الصحابة الى ان المريض والمسافر يجب ان يفطروا وهو قول ابن عباس وابن عمر وغيرهم وقال قسم اخر بجواز الصيام .
عن الصادق عليه السلام : انه سئل ماحد المرض الذي يفطر فيه الرجل ويدع الصلاة من قيام ؟ قال : بل الانسان على نفسه بصيرة وهو اعلم بما يطيقه .
(وعلى الذين يطيقونه) يتحدث عن الصنف الثالث وهو من يطيق الصوم بمشقة وعناء
الاطاقة صرف تمام الطاقة في الفعل ويلزم منه وقوع الفعل بجهد ومشقة
اي يطيقون الصوم لكن بجهد ومشقة مثل كبار السن الذين يشق عليهم الصيام فيعطون بدل الصيام فدية طعام مسكين لكل يوم ومقدار الفدية مد من الطعام.
او المعنى على الذين كانوا يطيقون الصوم ثم اصبحوا لايطيقونه فعليهم عن كل يوم التصدق بمد من الطعام
(فدية طعام مسكين ) اي طعام يشبع مسكين
وفي تفسير العياشي أيضا عن أبي بصير قال: سألته عن قول الله، وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين،
قال: الشيخ الكبير الذي لا يستطيع والمريض.
(فمن تطوع خيرا فهو خير له ) التطوع هو اتيان الفعل بالرضا والرغبة.
والمقصود به التطوع بمطلق الخير سواء كان واجبا او مستحبا
وقال بعض المفسرين من تطوع بزيادة الاطعام فهو خير له
(وان تصوموا خير لكم)
فيها قولان
١- الذين يطيقون الصيام من كبار السن لكن بجهد ومشقة فالصيام خير لهم من الفدية .
٢- لاتتحدث عن الذين يطيقون الصوم من كبار السن وغيرهم بل بصورة عامة الصيام فيه خير كثير للناس وهذه الاية تشبه قوله تعالى ( فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون )
-------------------------------------------------
في الحديث القدسي، قال الله تعالى: الصوم لي وأنا أجزي به.
توضيح يحتمل ان يكون لفظ الحديث (وانا أجزي به) فيكون دالا على أنه لا يوسط في إعطاء الاجر بينه وبين الصائم أحدا
ويحتمل ان يكون لفظ الحديث (وانا أجزى به) فيكون كناية عن أن أجر الصائم القرب منه
عيون الأخبار عن الرضا عليه السلام (فان قال): فلم أمر بالصوم؟ (قيل): لكي يعرفوا ألم الجوع و العطش فيستدلوا على فقر الآخرة، وليكون الصائم خاشعا ذليلا مستكينا مأجورا محتسبا عارفا صابرا لما اصابه من الجوع والعطش، فيستوجب الثواب مع ما فيه من الانكسار
عن الشهوات، وليكون ذلك واعظا لهم في العاجل، ورايضا لهم على أداء ما كلفهم
ودليلا لهم في الاجل، وليعرفوا شدة مبلغ ذلك على أهل الفقر والمسكنة في الدنيا، فيؤدوا إليهم ما افترض الله تعالى لهم في أموالهم.
في كتاب الخصال عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله تبارك وتعالى أهدى إلى والى أمتي هدية لهم لم يهدها إلى أحد من الأمم، كرامة من الله، لنا قالوا وما ذلك يا رسول الله؟ قال الافطار في السفر، والتقصير في الصلاة، فمن لم يفعل ذلك فقد رد على الله هديته.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
(ياايها الذين امنوا): عن الصادق عليه السلام : لذة مافي النداء أزال تعب العبادة والعناء
(كتب عليكم الصيام) فرض عليكم الصيام
والصوم في اللغة الامساك وسمي الصمت صوما لانه امساك عن الكلام
(كما كتب على الذين من قبلكم)
كما فرض على الامم السابقة مثل اليهود والنصارى فلا تستثقلوه ولاتستوحشوا من تشريعه في حقكم
وهذا لايعني ان الصوم عند الامم السابقة نفس خصوصية واوصاف ووقت الصوم عند الاسلام بل يختلف
(لعلكم تتقون) تعليل لفرض الصيام اذ فيه رجاء التقوى لكم لتتقوا المعاصي .
(أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ )
اياما معلومات محصورات مضبوطات
او المراد بأيام معدودات انها ايام قلائل كما في قوله تعالى (وشروه بثمن بخس دراهم معدودة) اي قليلة
وفي تنكيرها بدون ال التعريف اشعار بقلة الايام وعدم صعوبة صيامها.
(فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام أخر )
في الاية الكريمة استثناء من وجوب الصوم لثلاثة اصناف وهم المريض والمسافر والقسم الثالث الذي يشق عليه الصيام كالشيخ الكبير السن والحامل المقرب
حد المرض الذي يوجب الافطار مايخاف معه الانسان الزيادة المفرطة في مرضه
اما حد السفر الموجب للافطار فهو ماكان سفرا مباحا وكانت المسافة ثمانية فراسخ
عن الباقر عليه السلام قال سمى رسول الله صلى الله عليه واله قوما صاموا حين افطر وقصر : عصاة وقال : هم العصاة الى يوم القيامة ، وإنا لنعرف ابناءهم وابناء ابناءهم الى يومنا هذا .
فلايجوز الصوم في السفر والمرض
اما عند اهل السنة فقد ذهب قسم من الصحابة الى ان المريض والمسافر يجب ان يفطروا وهو قول ابن عباس وابن عمر وغيرهم وقال قسم اخر بجواز الصيام .
عن الصادق عليه السلام : انه سئل ماحد المرض الذي يفطر فيه الرجل ويدع الصلاة من قيام ؟ قال : بل الانسان على نفسه بصيرة وهو اعلم بما يطيقه .
(وعلى الذين يطيقونه) يتحدث عن الصنف الثالث وهو من يطيق الصوم بمشقة وعناء
الاطاقة صرف تمام الطاقة في الفعل ويلزم منه وقوع الفعل بجهد ومشقة
اي يطيقون الصوم لكن بجهد ومشقة مثل كبار السن الذين يشق عليهم الصيام فيعطون بدل الصيام فدية طعام مسكين لكل يوم ومقدار الفدية مد من الطعام.
او المعنى على الذين كانوا يطيقون الصوم ثم اصبحوا لايطيقونه فعليهم عن كل يوم التصدق بمد من الطعام
(فدية طعام مسكين ) اي طعام يشبع مسكين
وفي تفسير العياشي أيضا عن أبي بصير قال: سألته عن قول الله، وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين،
قال: الشيخ الكبير الذي لا يستطيع والمريض.
(فمن تطوع خيرا فهو خير له ) التطوع هو اتيان الفعل بالرضا والرغبة.
والمقصود به التطوع بمطلق الخير سواء كان واجبا او مستحبا
وقال بعض المفسرين من تطوع بزيادة الاطعام فهو خير له
(وان تصوموا خير لكم)
فيها قولان
١- الذين يطيقون الصيام من كبار السن لكن بجهد ومشقة فالصيام خير لهم من الفدية .
٢- لاتتحدث عن الذين يطيقون الصوم من كبار السن وغيرهم بل بصورة عامة الصيام فيه خير كثير للناس وهذه الاية تشبه قوله تعالى ( فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون )
-------------------------------------------------
في الحديث القدسي، قال الله تعالى: الصوم لي وأنا أجزي به.
توضيح يحتمل ان يكون لفظ الحديث (وانا أجزي به) فيكون دالا على أنه لا يوسط في إعطاء الاجر بينه وبين الصائم أحدا
ويحتمل ان يكون لفظ الحديث (وانا أجزى به) فيكون كناية عن أن أجر الصائم القرب منه
عيون الأخبار عن الرضا عليه السلام (فان قال): فلم أمر بالصوم؟ (قيل): لكي يعرفوا ألم الجوع و العطش فيستدلوا على فقر الآخرة، وليكون الصائم خاشعا ذليلا مستكينا مأجورا محتسبا عارفا صابرا لما اصابه من الجوع والعطش، فيستوجب الثواب مع ما فيه من الانكسار
عن الشهوات، وليكون ذلك واعظا لهم في العاجل، ورايضا لهم على أداء ما كلفهم
ودليلا لهم في الاجل، وليعرفوا شدة مبلغ ذلك على أهل الفقر والمسكنة في الدنيا، فيؤدوا إليهم ما افترض الله تعالى لهم في أموالهم.
في كتاب الخصال عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله تبارك وتعالى أهدى إلى والى أمتي هدية لهم لم يهدها إلى أحد من الأمم، كرامة من الله، لنا قالوا وما ذلك يا رسول الله؟ قال الافطار في السفر، والتقصير في الصلاة، فمن لم يفعل ذلك فقد رد على الله هديته.
تعليق