إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شهر رمضان والجهاد الأكبر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شهر رمضان والجهاد الأكبر

    علي الاسدي
    الخميس 924السنة التاسعة عشرة شهر رمضان / 1444هـ - 23 / 3 / 2023م
    شهر الخيرات والبركات.. شهر التزكية والتقرّب من الله تعالى.
    من المعلوم أن شهر رمضان المبارك هو تربية نفسية وجسدية، يؤهلان الإنسان ليكون -بحق- عبداً مطيعاً لله تعالى، فالغاية من وجود الإنسان على هذه البسيطة هو تأهيله ليصل إلى جنان الله تعالى الخالدة، ولا شك في أن الكل ينشد الدخول فيها! والله تعالى يعلم ما يصلح النفس وما ينفعها، لهذا فرض شهر رمضان لتصفيتها وإعادتها إلى جادّة الطاعة والعبادة الحقيقية وتربيتها تربية إلهية تستحق السكن في واسع جنانه، فالمؤمن في صراع مستمر مع النفس والشيطان على مدار الساعات والشهور والسنين، وهذا يتطلّب جهداً جيداً حتى يصل إلى مرحلة التزكية ليصل إلى الفوز والفلاح؛ لذلك عبّر الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) عن جهاد النفس بأنه الجهاد الأكبر، هكذا يجب أن تكون رؤيتنا عن شهر رمضان.
    ولكن -مع الأسف- بتنا نرى كثيراً من الناس قد تغيّر مفهومه حول شهر رمضان، فلا نرى ذلك الجهاد الحقيقي للنفس، إلا اللّهم الامتناع عن المفطّرات من طعام وشراب.. وحتى مع الطعام والشراب فإننا نرى في الإفطار زيادة في الأنواع والكميات حتى يصل إلى الإسراف، حتى أن بعض الأطباء يقول: (إننا في شهر رمضان نستعد لاستقبال أعداد كبيرة من المرضى -بعد الإفطار خاصة- بسبب عسر الهضم أو التخمة أو ارتفاع الضغط)، وكذلك نرى زيادة في الوزن، والخمول في العمل، وسرعة الغضب، والزيادة في عدد ساعات النوم، والسهر في الليل، وانقلاب الليل إلى نهار والنهار إلى ليل.. بينما تشير الدراسات العلمية والصحية إلى أن الصوم (بصورته الصحيحة) يحسّن من أداء وظائف الجسم ويقضي على كثير من الأمراض ويحدّ من أمراض خطيرة ويقوّي جهاز المناعة.
    ولكننا في الواقع نرى العكس؛ أي لم تتحقّق الفائدة الصحية المرجوّة (بحسب النظرة العلمية)! ولا يتحقّق الهدف السامي من الصوم بالتأسي والمواساة وتربية النفس خلال هذا الشهر الفضيل (بحسب النظرة الدينية).
    فأين جهاد النفس من ذلك؟!
    عزيزي الصائم: شهر رمضان؛ شهر العبادة والطاعة، الجهاد الأكبر، المحبة والتواصل، الكرم والتسامح، البرّ والعمل الصالح، الجد والاجتهاد، شهر النور والبركة.
    وليس شهر الانغماس والاستغراق في الملذات والشهوات (المحلّلة)، وليس شهر البرامج والمسلسلات غير النافعة فضلاً عن التافهة، وليس شهر اللّعب واللّهو.. هو شهر قد دعانا الله تعالى في ضيافته، والاقتباس من أنواره، فلا نفوّت هذه الفسحة الإلهية بأمور جانبية تبعدنا عن الهدف المنشود، فقد لا نرى رمضانَ آخر!

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين
    ​​​​​​​​
    ​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X