اللهم صل على محمد وآل محمد
لو أن آدم (عليه السلام) بقي على هيئته الطينية لما كان أبا للخليقة، ولكن رب العالمين نفخ فيه من روحه، فجعله صفوة خلقه، وهكذا نقول قياسا على ذلك ـ عن صلواتنا: إنها لو بقيت على هيئتها البشرية من الحركات البدنية لما صارت سبيلا من سبل التقرب إلى الله تعالى، فإنها تنتظر تلك النفحة الإلهية لتتحول إلى ما يحقق المعراجية الإلهية، وهذه النفخة الإلهية للرب مرتبطة بجهد العبد، كمثل الروح الإلهية التي نفخت في مريم (عليها السلام) بعدما هي أحصنت فرجها، أو الرطب الذي تساقط عليها بعدما هي هزت نخلتها.
--------------
الشيخ حبيب الكاظمي
تعليق