إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شبهة أن قبول الإمام الرضا (عليه السلام) بولاية العهد ينافي أصل الإمامة والرد عليها .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شبهة أن قبول الإمام الرضا (عليه السلام) بولاية العهد ينافي أصل الإمامة والرد عليها .

    بسم الله الرحمن الرحيم .
    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وآل محمد .
    من الشبهات التي يثيرها الوهابية ومن يحذو حذوهم من الفرق الضالة المنحرفة هي الشبهة التي تنص وتقول : كيف يستقيم القول بالإمامة الإثنى عشرية عند المذهب الشيعي الرافضي ، في حين نجد ما يهدم قولهم ويبطل مدعاهم بفعل إمامهم علي بن موسى الذي قبل بولاية العهد من المأمون .

    ويمكن الجواب عن هذه الشبهة بالنقاط التالية :
    1 – أن الإمام الرضا (عليه السلام) لم يرضى بهذه البيعة مبدئياً .
    2 – أن الإمام الرضا (عليه السلام) رفض هذه البيعة مراراً وتكراراً ، ولكنه إضطر لقبولها مكرهاً ومن غير إختيار وذلك عندما هدده وتوعده المأمون (لعنه الله) بين قبولها وبين القتل . روى الشيخ الصدوق بسند صحيح فقال : ( حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه ، عن الريان بن الصلت ، قال : دخلت على علي بن موسى الرضا عليهما السلام فقلت له : يا بن رسول الله الناس يقولون : إنك قبلت ولاية العهد مع إظهارك الزهد في الدنيا ؟ فقال عليه السلام : قد علم الله كراهتي لذلك ، فلما خيرت بين قبول ذلك وبين القتل إخترت القبول على القتل ، ويحهم ! أما علموا أن يوسف عليه السلام كان نبيا ورسولا دفعته الضرورة إلى تولي خزائن العزيز ( قال إجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ) ودفعتني الضرورة إلى قبول ذلك على إكراه وإجبار بعد الاشراف على الهلاك ، على أني ما دخلت في هذا الامر إلا دخول خارج منه فإلى الله المشتكى وهو المستعان ) . (1) .
    3 – أن الإمام الرضا (عليه السلام) قبلها بشروط سنذكرها أدناه ، مما يعني أنه قبل بها صورياً وتقيةً وليس على نحو الحقيقة . روى الشيخ الصدوق بسند صحيح فقال : ( حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب وعلي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهم قالوا : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال : حدثني ياسر الخادم ...... فكتب الرضا عليه السلام إني أدخل في ولاية العهد على أن لا آمر ولا أنهي ولا أقضي ولا أغير شيئا مما هو قائم وتعفيني من ذلك كله فأجابه المأمون إلى ذلك وقبلها على هذه الشروط ..... الخ ) .(2) .
    وبما تقدم ذكره من الجواب يعلم بعدم منافاة فعل الإمام الرضا (عليه السلام) لأصل الإمامة الإثنى عشرية التي تعتقد بها الشيعة الإمامية وبالتالي فلا يبقى أثر للشبهة التي نسجها الوهابي الخبيث ومن على شاكلته لأن شبهته أوهن من بيت العنكبوت .
    -----------------------

    (1)الشيخ الصدوق ، عيون اخبار الرضا ، الجزء 1 ، الصفحة 150 ، الحديث رقم 2 .
    (2)الشيخ الصدوق ، عيون اخبار الرضا ، الجزء 1 ، الصفحة 160 ، الحديث رقم 21 .

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X