سأل أمير المؤمنين عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله : يارسول الله:"ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟
فقال صلى الله عليه وآله : يا أبا الحسن، أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عزّ وجلّ" . إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس - ج ١ - الصفحة ٢٧
عن الإمام الصادق عليه السلام:
عليكم بالورع والإجتهاد، وصدق الحديث، وأداء الأمانة لمن ائتمنكم، فلو انّ قاتل الحسين عليه السلام ائتمنني على السيف الذي قتله به لائتمنته إليه. بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧٢ - الصفحة ١١٤
وقال عليه السلام:
إنّ أحق الناس بالورع آل محمد وشيعتهم لكي يقتدي الناس بهم، فانّهم القدوة لمن اقتدى، فاتقوا الله وأطيعوه فانّه لا ينال ما عند الله إلاّ بالتقوى والورع والإجتهاد، فإنّ الله تعالى يقول: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾(الحجرات:13). بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٥ - الصفحة ١٦٧
وقال: أما والله انّكم على دين الله ودين ملائكته، فأعينونا على ذلك بالورع والإجتهاد وكثرة العبادة، وعليكم بالورع. بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٥ - الصفحة ٨٧
إن الورع والعدالة هذه صفات راسخة في النفس.. مثلا: إنسان في الوطن ملتزم، وفي السفر لا يلتزم؛ هذا الإنسان لا يسمى عادلا، هذا يميل مع الهواء، أتباع كل ناعق: أجواء الوطن أجواء متدينة يتدين، وعندما يسافر يترك التدين.. في شهر رمضان يلتزم، وبعد شهر رمضان يخرج من هذا الجو.
إن الورع عن محارم الله -عز وجل- له نظير في حياتنا، ولكن ليس في محارم الله؛ بل الورع في حفظ الصحة.. مثلا: الناس تقاطع الدول التي فيها أوبئة، ولا تذهب إليها.. فنحن في الجانب الصحي من أورع الناس!.. أما عندما يصل الأمر إلى الجانب الديني؛ فإن الورع يقل!.. فالمؤمن الورع: يدقق جيدا قبل تناول الطعام، حيث يذهب للذي هو أتقى وأورع!.. وكذلك يمتنع عن النظر إلى زميلته في العمل، أو التحدث إليها، وإن لم يكن ذلك بريبة.. حيث أن مقتضى الورع ترك الحديث معها، ومقتضى الورع عدم الأكل من أي مكان وإن كان في سوق المسلمين.. وكذلك يعمل بالاحتياط في كل موارد الاحتياط الوجوبي.
فإذن، إن الورع هو حالة من حالات الحساسية الشديدة تجاه الحرام.. البعض في الوضوء والطهارة يوسوس، أما في المحرمات لا يوسوس.. (من حام حول الحمى، أوشك أن يقع فيه)؛ الحمى الحدود، والذي يمشي حول حقل الألغام، يوشك أن يقع فيه.. فالمؤمن دائما يأخذ مساحة احتياطية؛ لئلا يقع في الحرام.
منقول بتصرف
فقال صلى الله عليه وآله : يا أبا الحسن، أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عزّ وجلّ" . إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس - ج ١ - الصفحة ٢٧
عن الإمام الصادق عليه السلام:
عليكم بالورع والإجتهاد، وصدق الحديث، وأداء الأمانة لمن ائتمنكم، فلو انّ قاتل الحسين عليه السلام ائتمنني على السيف الذي قتله به لائتمنته إليه. بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧٢ - الصفحة ١١٤
وقال عليه السلام:
إنّ أحق الناس بالورع آل محمد وشيعتهم لكي يقتدي الناس بهم، فانّهم القدوة لمن اقتدى، فاتقوا الله وأطيعوه فانّه لا ينال ما عند الله إلاّ بالتقوى والورع والإجتهاد، فإنّ الله تعالى يقول: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾(الحجرات:13). بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٥ - الصفحة ١٦٧
وقال: أما والله انّكم على دين الله ودين ملائكته، فأعينونا على ذلك بالورع والإجتهاد وكثرة العبادة، وعليكم بالورع. بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٥ - الصفحة ٨٧
إن الورع والعدالة هذه صفات راسخة في النفس.. مثلا: إنسان في الوطن ملتزم، وفي السفر لا يلتزم؛ هذا الإنسان لا يسمى عادلا، هذا يميل مع الهواء، أتباع كل ناعق: أجواء الوطن أجواء متدينة يتدين، وعندما يسافر يترك التدين.. في شهر رمضان يلتزم، وبعد شهر رمضان يخرج من هذا الجو.
إن الورع عن محارم الله -عز وجل- له نظير في حياتنا، ولكن ليس في محارم الله؛ بل الورع في حفظ الصحة.. مثلا: الناس تقاطع الدول التي فيها أوبئة، ولا تذهب إليها.. فنحن في الجانب الصحي من أورع الناس!.. أما عندما يصل الأمر إلى الجانب الديني؛ فإن الورع يقل!.. فالمؤمن الورع: يدقق جيدا قبل تناول الطعام، حيث يذهب للذي هو أتقى وأورع!.. وكذلك يمتنع عن النظر إلى زميلته في العمل، أو التحدث إليها، وإن لم يكن ذلك بريبة.. حيث أن مقتضى الورع ترك الحديث معها، ومقتضى الورع عدم الأكل من أي مكان وإن كان في سوق المسلمين.. وكذلك يعمل بالاحتياط في كل موارد الاحتياط الوجوبي.
فإذن، إن الورع هو حالة من حالات الحساسية الشديدة تجاه الحرام.. البعض في الوضوء والطهارة يوسوس، أما في المحرمات لا يوسوس.. (من حام حول الحمى، أوشك أن يقع فيه)؛ الحمى الحدود، والذي يمشي حول حقل الألغام، يوشك أن يقع فيه.. فالمؤمن دائما يأخذ مساحة احتياطية؛ لئلا يقع في الحرام.
منقول بتصرف
تعليق