إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حكمة وعبرة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكمة وعبرة


    اللهم صل على محمد وآل محمد
    هل تعلم أن الحكمة الشهيرة: (رضا الناس غاية لا تدرك) يتناقلها الناس مبتورة وغير كاملة وإنها بتكملتها من أروع الحكم وهي مطابقة للقرآن والسنة والسيرة؟!
    والحكمة كاملة: (رضا الناس غاية لا تدرك ورضا الله غاية لا تترك؛ فاترك ما لا يُدرك، وأدرك ما لا يترك).
    وقد روي أن موسى عليه السلام قال: يا رب، احبس عني ألسنة بني آدم؛ فإنهم يذموني. ( وقد أوذي كما اخبر الله جل جلالة بذلك فقال تعلى: لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا ).
    قيل: فأوحى الله جل جلاله إليه: يا موسى هذا شيء ما فعلته مع نفسي، أفتريد أن أعمله معك؟ فقال موسى: قد رضيت أن تكون لي أسوة بك.ِ
    وروي أن لقمان الحكيم قال لولده في وصيته: لا تعلق قلبك برضى الناس ومدحهم وذمهم، فان ذلك لا يحصل ولو بالغ الانسان في تحصيله بغاية قدرته. فقال ولده: يا أبه، أحبُ أن أرى لذلك مثالا أو فعالا أو مقالا.
    فقال له: أخرج معي؛ فخرجا وكان معهما بهيم، فركبه لقمان وترك ولده يمشي وراءه، فاجتازوا على قوم فقالوا: هذا شيخ قليل الرحمة، ما أقسى قلبه؛ يركب هو الدابة وهو أقوى من هذا الصبي ويترك الصبي ماشيا بئس التدبير هذا؟ فقال لقمان لولده: سمعت قولهم وإنكارهم لركوبي وتركك ماشيا؟ فقال: نعم. فقال: اركب أنت يا ولدي وانا أمشي؛ فركب ولده ومشى لقمان، فاجتازوا على جماعة أخرى فقالوا: بئس الوالد وما ولد، أما الوالد فإنه ما أحسن تربية هذا الصبي وما أدبه ولذا يركب الدابة ويترك والده يمشي وراءه، والوالد أحق بالركوب والاحترام، وأما الولد فلأنه عق والده بهذه الحال، فكلاهما أساءا في الفعال، فقال لقمان لولده: هل سمعت ما قالوا؟ قال: نعم، قال: فنركب معا، فركبا معا وانطلقا حتى أتوا جماعة فقالوا: ما في قلب هذين الراكبين من رحمة ولا عندهم من الله من خبر، يركبان معا الدابة يقطعان ظهرها ويحملانها ما لا تطيق، لو ركب أحدهما ومشى الآخر لكان أجود، فقال: أصغيت ما قالوا؟ قال: نعم، قال فهات حتى نترك الدابة تمشي خالية من ركوبنا؛ فساقا الدابة بين أيديهما وهما يمشيان، فمروا على طائفة فلما أبصروا بهما قالوا: ما أعجب أمر هذين الشخصين يتركان الدابة تمشي فارغة بلا راكب وهما ماشيان متعبان، وذموهما على فعلهما أشد ذم، فالتفت لقمان إلى ولده فقال: هل ترى في تحصيل رضاهم حيلة لمحتال؟! فاذن لا تلتفت إليهم، واشتغل برضاء الله جل جلاله، ففيه شغل شاغل وسعادة واقبال في الدنيا ويوم الحساب والسؤال.
    أين استقرت بك النوى

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم وبارك الله بكم
    شكرا لسعيكم مع خالص تقديرنا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X