مِنْ نَفْحَةِ العَرْشِ مِنْ أَشْذَائِهِ العَبِقَه
سَأنْثُرُ الوِدَّ إبْرِيزًا عَلَى وَرَقَه
وَ أَغْزِلُ الحَرْفَ بُلُورًا
بِقَافِيَتِي
دُرًّا مِـنَ الضَّوءِ يُغْرِي حُسْنُهُ الحَدَقَه
إِنِّي أتَيتُ بِذِكْرِ
المُصْطَفَى جَـذِلًا
وَ الحِبْرُ يَرْسُمُ فِي
مِيلَادِهِ أَلَقَه
بِالحُبِّ رَقَّ قَرِيضِي..
كَمْ يَفُوحُ شَذَى
وَ مِدْحَةٌ فِي فَمِي
صَارَتْ بِهِ عَبِقَه
البَوحُ يَزْدَادُ طِيبًا مِنْ مَآثِرِهِ
فَذِي المَشَاعِرُ بِالأَهْزَاجِ مُنْبَثِقهْ
الرُّوحُ فِي مَجْمَرِ
الأَشْـوَاقِ أُشْعَلَهَا
إِشْرَاقُ نُورٍ.. لِذَا تَمْضِي بِكُلِّ ثِقَه
أَنَا المُتَيَّمُ مَفْتُونًا
بِرُؤيَتِهِ
فَهَلْ غَرِيبٌ إِذَا قَلْبِي
ارْتَدَى أَرَقَه
نُـورٌ تَجَلَّى عَلَى الدُّنْيَا بِمَقْدَمِهِ
شَقَّ الظَّلَامَ وَ قَلْبُ
الفَجْرِ قَدْ فَلَقَه
وَ أُذْهِل الخَلْقُ أنَّى
النُّورُ فِي غَسَقٍ!
وَ الأَرْضُ شَاخِصَةٌ فِي دَهْشَةٍ غَرِقَه
أَمْرٌ عَظِيمٌ جَلِيلٌ كَانَ شَاهِدُهُ
مَاءٌ يَغُورُ وَ ذِي
الأَوثَانُ مُحتَرِقَه
لِمَكَّةِ الخَير أَبْوَابُ
السَّمَا فُتِحَتْ
جَاءَتْ بِأَحْمَدِنَا
المُخَتارِ مُنْطَلِقَه
بِهِ ارْتَدَتْ مِنْ أَنِيقِ
الحُسْنِ حُلَّتَها
وَ زَيَّنَ العِيدُ فِي
أحْيَائِهَا طُرُقَه
مُحَمَّدٌ آيَةُ الرَّحَمَـٰنِ وَ
اكْتَمَلَتْ
بِهِ الخِصَالُ الَّتِي بِاللهِ مُلْتَصِقَهْ
البَدْرُ طَلْعَتُهُ وَ الضَّوءُ مَبْسَمُهُ
وَ الذِّكْرُ مَنْطِقُهُ
سَبْحَانَ مَنْ خَلَقَه
هَوَ المُعَلمُ.. نَهْجُ اللهِ مَنْهَجَهُ
بِهِ النُّفُوسُ مِنَ الأَرْدَانِ مُنْعَتِقَه
هُوَ الوَفِيُّ الأَمِينُ وَ
السَّخِيُّ الَّذِي
إحْسَانُهُ غَيْمَةٌ فِي
غَيثِهِا غَدِقَه
اللهُ سَوَّاهُ حَتَّى صَارَ خِيرَتَهُ
خَيرَ البَرِيَّةِ أخْلَاقًا
فَمَنْ لَحِقَه؟
الكَونُ كَانَ ضَلَالًا قَبْلَ مَقْدَمِهِ
وَ هَـٰذِهِ الأرْضُ بِالأَوثَانِ مُخْتَنِقَهْ
قَدْ جَاءَ بِالنُّورِ
فَانْزَاحَتْ بِهِ ظُلَمٌ
وَ شَعْشَعَ الخَيرُ وَ
الإحْسَانُ وَ الشَّفَقَه
أقَامَ بِالعَدْلِ وَ الإيْمَانِ دَولَتَهُ
وَ حَارَبَ الجَورَ وَ
الفُجَّارَ وَ الفَسَقهْ
هُوَ الرَّسُولُ الَّذِي نَبَّا الإِلَـٰهُ بِهِ
وَ دِينُهُ الحَقُّ.. قَدْ فَازَ الَّذِي اعْتَنَقَه
بِالعِلْمِ بِالحِلْمِ أَعْلَى شَأْنَ أُمَّتِهِ
وَ الذِّكْرُ وَحْيٌ عَظِيمٌ صَامِتٌ نَطَقَه
كَأَنَّمَا قَدَّ هَـٰذَا الكَونَ مِنْ جُرُفٍ
نَحْوَ نَعِيمِ الَّذِي يَبْنِي لَهُ أُفُقَه
مَدَاهُ عَنْ كُلِّ خَلْقِ اللهِ مُخْتَلِفٌ
وَ بَابُهُ بَابُ قُدْسٍ طَابَ مَنْ طَرَقَهْ
لِخَاتِمِ الرُّسُلِ المَبْعُوثِ مَعْذِرَةً
إِنْ ضَيَّعَ الحَرْفُ فُي إِطْرَائِهِ طُرُقَه
وَالشِّعْرُ يَصْغُرُ وَ الأَفْكَارُ عَاجِزَةٌ
كَمْ حَارَ فِيهِ فُؤَادُ
عَاشِقٍ صَدَقَه
عَلَيهِ مِنِّي صَلَاةُ اللهِ
تَرْفَعُهَا
رُوحِي وَ تَأْتِيهِ هَـٰذَا
اليَومَ مُتَّسِقَه
أعجبني
تعليق
مشاركة
تعليق