بسم الله الرحيم الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
عن إسماعيل عن زبيد قال: لما حضرت أبا بكر الوفاة أرسل إلى عمر ليستخلفه قال فقال النّاس:
أتستخلف علينا فظّا غليظا؟ فلو ملكنا كان أفظّ وأغلظ. ماذا تقول لربّك إذا أتيته وقد استخلفته علينا؟
قال: تخوّفونني بربّي؟ أقول: اللّهم أمّرت عليهم خير أهلك
(مصنف ابن أبي شيبة، ج6 ص358 تحت رقم 32 13.).
أقول:
انظر إلى قوله " فقال النّاس " وكلمة (النّاس) لا تطلق على فرد أو اثنين، ومع ذلك يقولون " كانت خلافة عمر موضع القبول من جميع الصحابة "! وعبارة
"أتستخلف علينا فظّا غليظا "
شهادة من صحابة يعترضون على أبي بكر في فعله، ويؤكّدون أنّ عمر بن الخطّاب " فظّ غليظ " ! ثمّ انظر إلى الخليفة أبي بكر يدّعي أنّه سيقول لله تعالى « اللّهم أمّرت عليهم خير أهلك» فيقطع أنّ خير أهل الله تعالى عمر بن الخطّاب! وتحسبونه هيّنا وهو عند الله عظيم. بأيّ شيء يكون عمر بن الخطاب خير أهل الله تعالى؟! ولماذا لم يعرف له بقيّة الصّحابة ذلك وقالوا عنه «فظّ غليظ»؟ هل يكون الفظّ الغليظ خير أهل الله تعالى؟ لكن هنالك قصّة وقعت لأبي بكر في حياة النبي(صلى الله عليه وآله)تتعلّق بهذا الباب، ذكرها مسلم وأحمد وغيرهما. فعن عائذ بن عمرو أنّ أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر فقالوا: والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدوّ الله مأخذها! قال فقال أبو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيّدهم؟! فأتى النّبي(صلى الله عليه وآله ) فأخبره، فقال: يا أبا بكر لعلك أغضبتهم، لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك. فأتاهم أبو بكر فقال: يا أخوتاه أغضبتكم؟ قالوا: لا، يغفر الله لك
يا أخي :
(صحيح مسلم ج4 ص1947 (الحديث25 4)
و تفسير القرطبي ج6 ص435
و الجمع بين الصحيحين ج1 ص
377 و تفسير القرطبي ج6 ص435
و مسند أحمد بن حنبل ج5 ص64
و الاستيعاب ج2 ص637 و ج2 ص733
و سير أعلام النبلاء ج2 ص25
و تاريخ مدينة دمشق ج1 ص463.. ).
فما أبعد ما بين رسول الله(صلى الله عليه وآله)
وبلال وسلمان وصهيب من جهة، وبين أبي بكر بن أبي قحافة من جهة أخرى. رسول الله(ص)وأصحابه يرون في أبي سفيان عدوّا لله تعالى، بينما يرى فيه أبو بكر بن أبي قحافة شيخ قريش وسيّدهم، ولا يستحي من الله تعالى أن يقول هذا ورسول الله(صلى الله عليه وآله)حيّ يرزق! فإنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله)من قريش. ورغم هذا فقد بقي أبو بكر على هذا الموقف من أبي سفيان، والدّليل على ذلك أنّه ترك بيده الصّدقات بعد بيعة السقيفة مع أنّها أموال المسلمين، وأخذ من فاطمة(عليها السلام ) ما كان تحت يدها زعما منه أنّه مال المسلمين!! فمال المسلمين إذا كان بيد أبي سفيان لا بأس أن يحتفظ به أبو سفيان، أمّا ما يكون بيد فاطمة(عليها السلام ) فلا ! وولّى أبو بكر يزيد بن أبي سفيان على جيش كبير متوجّه إلى الشّام. ثمّ انظر إلى أبي بكر يشكو صحابة من خيرة المؤمنين دفاعا عن رجل جرى لعنه على لسان رسول الله(صلى الله عليه وآله). فقد بان في هذه القصّة على الأقلّ أنّ المعايير والموازين التي يعتمدها أبو بكر بن أبي قحافة في اعتبار مراتب الرّجال جاهليّة محضة،
ولهذا قال له النبي(صلى الله عليه وآله )بكلّ صرامة:
« لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربّك»؛ فرجل يرى أبا سفيان سيّد قريش في حياة رسول الله(صلى الله عليه وآله)،
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
عن إسماعيل عن زبيد قال: لما حضرت أبا بكر الوفاة أرسل إلى عمر ليستخلفه قال فقال النّاس:
أتستخلف علينا فظّا غليظا؟ فلو ملكنا كان أفظّ وأغلظ. ماذا تقول لربّك إذا أتيته وقد استخلفته علينا؟
قال: تخوّفونني بربّي؟ أقول: اللّهم أمّرت عليهم خير أهلك
(مصنف ابن أبي شيبة، ج6 ص358 تحت رقم 32 13.).
أقول:
انظر إلى قوله " فقال النّاس " وكلمة (النّاس) لا تطلق على فرد أو اثنين، ومع ذلك يقولون " كانت خلافة عمر موضع القبول من جميع الصحابة "! وعبارة
"أتستخلف علينا فظّا غليظا "
شهادة من صحابة يعترضون على أبي بكر في فعله، ويؤكّدون أنّ عمر بن الخطّاب " فظّ غليظ " ! ثمّ انظر إلى الخليفة أبي بكر يدّعي أنّه سيقول لله تعالى « اللّهم أمّرت عليهم خير أهلك» فيقطع أنّ خير أهل الله تعالى عمر بن الخطّاب! وتحسبونه هيّنا وهو عند الله عظيم. بأيّ شيء يكون عمر بن الخطاب خير أهل الله تعالى؟! ولماذا لم يعرف له بقيّة الصّحابة ذلك وقالوا عنه «فظّ غليظ»؟ هل يكون الفظّ الغليظ خير أهل الله تعالى؟ لكن هنالك قصّة وقعت لأبي بكر في حياة النبي(صلى الله عليه وآله)تتعلّق بهذا الباب، ذكرها مسلم وأحمد وغيرهما. فعن عائذ بن عمرو أنّ أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر فقالوا: والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدوّ الله مأخذها! قال فقال أبو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيّدهم؟! فأتى النّبي(صلى الله عليه وآله ) فأخبره، فقال: يا أبا بكر لعلك أغضبتهم، لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك. فأتاهم أبو بكر فقال: يا أخوتاه أغضبتكم؟ قالوا: لا، يغفر الله لك
يا أخي :
(صحيح مسلم ج4 ص1947 (الحديث25 4)
و تفسير القرطبي ج6 ص435
و الجمع بين الصحيحين ج1 ص
377 و تفسير القرطبي ج6 ص435
و مسند أحمد بن حنبل ج5 ص64
و الاستيعاب ج2 ص637 و ج2 ص733
و سير أعلام النبلاء ج2 ص25
و تاريخ مدينة دمشق ج1 ص463.. ).
فما أبعد ما بين رسول الله(صلى الله عليه وآله)
وبلال وسلمان وصهيب من جهة، وبين أبي بكر بن أبي قحافة من جهة أخرى. رسول الله(ص)وأصحابه يرون في أبي سفيان عدوّا لله تعالى، بينما يرى فيه أبو بكر بن أبي قحافة شيخ قريش وسيّدهم، ولا يستحي من الله تعالى أن يقول هذا ورسول الله(صلى الله عليه وآله)حيّ يرزق! فإنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله)من قريش. ورغم هذا فقد بقي أبو بكر على هذا الموقف من أبي سفيان، والدّليل على ذلك أنّه ترك بيده الصّدقات بعد بيعة السقيفة مع أنّها أموال المسلمين، وأخذ من فاطمة(عليها السلام ) ما كان تحت يدها زعما منه أنّه مال المسلمين!! فمال المسلمين إذا كان بيد أبي سفيان لا بأس أن يحتفظ به أبو سفيان، أمّا ما يكون بيد فاطمة(عليها السلام ) فلا ! وولّى أبو بكر يزيد بن أبي سفيان على جيش كبير متوجّه إلى الشّام. ثمّ انظر إلى أبي بكر يشكو صحابة من خيرة المؤمنين دفاعا عن رجل جرى لعنه على لسان رسول الله(صلى الله عليه وآله). فقد بان في هذه القصّة على الأقلّ أنّ المعايير والموازين التي يعتمدها أبو بكر بن أبي قحافة في اعتبار مراتب الرّجال جاهليّة محضة،
ولهذا قال له النبي(صلى الله عليه وآله )بكلّ صرامة:
« لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربّك»؛ فرجل يرى أبا سفيان سيّد قريش في حياة رسول الله(صلى الله عليه وآله)،
كيف لا يرى عمر بن الخطّاب خير أهل الله؟!
تعليق