بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
من أسماء الله تعالى المتفق عليها الولي
اللهم صل على محمد وآل محمد
من أسماء الله تعالى المتفق عليها الولي
والمولى، قال تعالى : (فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (الشورى: 9) وقال تعالى : (وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ) (لأنفال:40).
أصل الولي القرب ، يقال هذا يلي هذا إذا كان لا حاجز بينهما، ويطلق على معان منها : على من تولى أمر غيره فلا يكله إلى غيره، وعلى من نصره، ومن أولاه حبه ومودته، وهذه المعاني كلها داخلة في اسم الولي مستحقة لله تعالى، أخصها أنه القريب من عباده المؤمنين قرب محبة فيوفقهم لكل لخير، وقربَ نصرةٍ فيظهرهم على أعدائهم، وأعمها أنه مولاهم وسيدهم المدبر لأمرهم المصلح لشأنهم والمعين لهم.
ومن معاني المولى: السيد والمنعم والحليف والناصر، وهي تلتقي مع معاني الولي، واذا اقترن اسم المولى بالنصرة تمحض للسيادة والإنعام والحلف كما في قوله : ( أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (البقرة:286) وتكون النصرة من مقتضياته لأن شأن السيد أن ينصر عبيده وشأن الحليف أن يغيث حلفاءه.
والصفة المشقتة من هذين الاسم هي الولاية وهي صفة فعلية خاصة بالمؤمنين لما فيها من معاني القرب والمحبة والنصرة كما قال جل جلاله : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ) (محمد:11)،
وقد تطلق على الملك المجرد عن تلك المعاني كما في قوله تعالى : (وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ) (يونس:30) فالله هو مولاهم الحق يوم القيامة وإن كانوا في الدنيا اختاروا أن يكونوا من أولياء الشيطان.
واتصاف الله تعالى بهذه المعاني يتضمن كمال قدرته وإرادته ومعاني الجلال الموجبة لتعظيمه والخضوع له، ويتضمن كمال محبته وإنعامه ومعاني الجمال الموجبة لمحبته وافراده بالعبودية.
والله تعالى هو الولي المستحق للمحبة كلها والخضوع جميعه لأنه لا يزال ينصر عباده ويؤيدهم ويغيثهم بما يحيي قلوبهم وأبدانهم، يغيثهم بالنور الذي به يهتدون كما قال تعالى: (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ) (البقرة:257) ويغيثهم بالماء الذي به حياة كل شيء كما قال تعالى (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ) (الشورى:28).
إذا علم المؤمن أن أثر هذه الولاية خاص بالصالحين اجتهد في التقرب من ربه سبحانه لينالها وثمارها من محبة ونصرة وإجابة دعوة وهداية وكفاية. اجتهد بالتقرب إليه بالعبادات الظاهرة والباطنة فرضها ونفلها،
كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم
:» إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه «.
ولينال العبد هذه الولاية فعليه أن لا يرضى بتحيز في الدنيا؛ إلا لحزب أولياء الله المتقين الموعودين بالأمن والغلبة والفلاح والذين من صفتهم أنهم يحافظون على الصلاة ويؤدون الزكاة، وأنهم يحبون الله تعالى محبة تجعلهم سعداء بطاعته وامتثال أمره، ويحبون رسوله محبة تسوقهم إلى الاهتداء بهديه وجعله قدوة لهم، يحبون الله ورسوله محبة تجعلهم يوالون كل من والى الله ورسوله مهما كان، ويعادون كل من عادى الله ورسوله ولو كان من أقرب الأقربين.
أصل الولي القرب ، يقال هذا يلي هذا إذا كان لا حاجز بينهما، ويطلق على معان منها : على من تولى أمر غيره فلا يكله إلى غيره، وعلى من نصره، ومن أولاه حبه ومودته، وهذه المعاني كلها داخلة في اسم الولي مستحقة لله تعالى، أخصها أنه القريب من عباده المؤمنين قرب محبة فيوفقهم لكل لخير، وقربَ نصرةٍ فيظهرهم على أعدائهم، وأعمها أنه مولاهم وسيدهم المدبر لأمرهم المصلح لشأنهم والمعين لهم.
ومن معاني المولى: السيد والمنعم والحليف والناصر، وهي تلتقي مع معاني الولي، واذا اقترن اسم المولى بالنصرة تمحض للسيادة والإنعام والحلف كما في قوله : ( أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (البقرة:286) وتكون النصرة من مقتضياته لأن شأن السيد أن ينصر عبيده وشأن الحليف أن يغيث حلفاءه.
والصفة المشقتة من هذين الاسم هي الولاية وهي صفة فعلية خاصة بالمؤمنين لما فيها من معاني القرب والمحبة والنصرة كما قال جل جلاله : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ) (محمد:11)،
وقد تطلق على الملك المجرد عن تلك المعاني كما في قوله تعالى : (وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ) (يونس:30) فالله هو مولاهم الحق يوم القيامة وإن كانوا في الدنيا اختاروا أن يكونوا من أولياء الشيطان.
واتصاف الله تعالى بهذه المعاني يتضمن كمال قدرته وإرادته ومعاني الجلال الموجبة لتعظيمه والخضوع له، ويتضمن كمال محبته وإنعامه ومعاني الجمال الموجبة لمحبته وافراده بالعبودية.
والله تعالى هو الولي المستحق للمحبة كلها والخضوع جميعه لأنه لا يزال ينصر عباده ويؤيدهم ويغيثهم بما يحيي قلوبهم وأبدانهم، يغيثهم بالنور الذي به يهتدون كما قال تعالى: (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ) (البقرة:257) ويغيثهم بالماء الذي به حياة كل شيء كما قال تعالى (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ) (الشورى:28).
إذا علم المؤمن أن أثر هذه الولاية خاص بالصالحين اجتهد في التقرب من ربه سبحانه لينالها وثمارها من محبة ونصرة وإجابة دعوة وهداية وكفاية. اجتهد بالتقرب إليه بالعبادات الظاهرة والباطنة فرضها ونفلها،
كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم
:» إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه «.
ولينال العبد هذه الولاية فعليه أن لا يرضى بتحيز في الدنيا؛ إلا لحزب أولياء الله المتقين الموعودين بالأمن والغلبة والفلاح والذين من صفتهم أنهم يحافظون على الصلاة ويؤدون الزكاة، وأنهم يحبون الله تعالى محبة تجعلهم سعداء بطاعته وامتثال أمره، ويحبون رسوله محبة تسوقهم إلى الاهتداء بهديه وجعله قدوة لهم، يحبون الله ورسوله محبة تجعلهم يوالون كل من والى الله ورسوله مهما كان، ويعادون كل من عادى الله ورسوله ولو كان من أقرب الأقربين.
تعليق