إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التأريخ وما يقول.. في استشهاد الإمام الكاظم (عليه السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التأريخ وما يقول.. في استشهاد الإمام الكاظم (عليه السلام)


    حدس يقود حضوري الى بصيرة موقف يغنيني رسم المشهد عن تفاصيل كثيرة، رجل عاري الصدر، مكتوف الأيدي يجلد من قبل جلاد قاسي وهراوة سوط ثخين، الذي أثار انتباهي أن المجلود تظهر عليه سيماء الثراء، ويبدو أنه أحد قادة السلطة العباسية، وهذا ما يثير الكثير من الأسئلة.
    هل ثمة ثورة قادها أو تمرد معين أثاره ضد الخليفة هارون؟ فرحت أسأل عن هويته لأعرف من هو.. أوه انه الفضل بن يحيى، فما هي جنايته..؟ قالوا: إن جريمته التي أغضبت هارون العباسي هي لترفيهه عن الامام الكاظم (عليه السلام) في سجنه، وأمر بجلده بعدما انتهى الحشد المؤلم ذهبت اليه ألبسته قميصه، فرحب بي وعرف غاية حضوري، سألني:ـ يبدو أن المشهد أرعبك كثيراً..؟
    قلت:ـ لقد وضع الكثير من الأسئلة برأسي، لماذا هذا الإصرار على قتل مولاي الامام الكاظم (عليه السلام)، قال:ـ خرج الرشيد يوماً الى الحج وفي مدينة رسول الله (ص) أرعبته مكانة مولاي موسى بن جعفر عند الناس وشعبيته العامرة بالمحبة في قلوبهم فأمر نفيه الى البصرة، وسلمه الى عيسى بن جعفر بن المنصور، فحبسه لمدة سنة، كتب الى هارون في دمه فكان الجواب، لقد طال أمر موسى بن جعفر في حبسي، وأنا وجدته عابداً ناسكاً لاتهمه أمور الدنيا بقدر نزاهتها، وهو رجل لا يضمر الشر لأحد، فأما أن تأخذه أو أخلي سبيله، فأخذه الرشيد الى بغداد، وسلمه الى الفضل بن الربيع.
    قلت: وما الذي حوله من سجن الفضل بن الربيع الى سجنك؟ أجابني:ـ لقد بقي الإمام مدة طويلة في سجن الفضل بن الربيع الى أن أمره هارون بقتله، فجعلها حجة أن يكشف لهارون ميولي لأهل البيت (عليهم السلام)، فاقترح على هارون أن يحوله إليّ وهكذا صار الأمر، وحينها طلب مني أن أقتله بالسم فرفضت، حينها أبلغ هارون الخليفة وهو في الرقة أن الإمام مرفه في سجنه.
    لذلك أرسل خادمه الخاص (مسرور) الى بغداد على البريد، وأمره أن يدخل من فوره الى سجن موسى بن جعفر (عليه السلام) فإن كان الأمر على ما بلغه يوصل كتابه الى عباس بن محمد، وأوصل كتابه الى السندي بن شاهك، يأمره بطاعة العباس بن محمد.
    تقدم مسرور فنزل داري، لا يدري أحد ما يريد، ودخل على الامام (عليه السلام) فوجده كما بلغوا هارون عن حاله، فجردوني من ثيابي كما رأيت، وضربوني مائة جلدة بهذا السوط المؤذي، وسلموا سيدي ومولاي أبا الجوادين الى السندي بن شاهك ليقتله، ومن المؤكد سيشترك معهم في هذه الجريمة أبو يحيى بن خالد، وللتأريخ وما سيقول، رحمَ الله مولاي أبا الجوادين موسى بن جعفر (عليه سلام الله).​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X