تويت
اشتهر أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام بالتفوق في كل فقرة من فقرات حياته المباركة ، فكان الاول بالاسلام والاول في الايمان والاول في ساحة القتال والأول بالعلم والاول بالزهد والاول بالتواضع والاول بالمساوات بين المسلمين والأول بترك زينة الدنيا وزخرفها فقد قال عليه السلام مقولته الشهيرة (( إليك عنّي يا دنيا , غرِّي غيري ، إليَّ تعرّضت أم إليَّ تشوّقت ؟ هيهات هيهات ! فإنّي قد طلقتك ثلاثاً لا رجعة لي فيك ؛ فعمرك قصير ، وخطرك كبير , وعيشك حقير )) . فهذه الخصال وغيرها لم تأتيه من فراغ فقد تطرق الزبير بن بكّار في الموفقيات عن شخصية علي بن ابي طالب عليه السلام[1] قال:
لقد دلّ علم التشريع وهو دراسة التركيب الجسدي ، وعلم النفس ، وعلم الأخلاق ، علم الإجتماع ، على تأثير الدم والسلالات في أخلاق الأجيال وصلاحياتها ومواهبها وطاقاتها ، وذلك عن ثلاث طرق:
(أ) القيّم والمثل التي مازال آباء هذه الأسرة وأجدادها يؤمنون بها أشد الإيمان ويحافظون عليها أشد المحافظة ..
(ب) حكايات الآباء وعظماء الأسرة في البطولة والفتوة والفروسية ، والشهامة والأنفة و الإباء ، والجود والسخاء ، وحماية المظلومين والضعفاء ، تتناقلها الأجيال …. في تكوين عقليتها ومشاعرها في سن مبكرة ، ومن أيام الصبا فتكبر معهم ..
(ج) تأثير الدم الموروث .. في اسرة حافظت على أنسابها وأصالتها ، وذلك ما أيده علم السلالات [2]والى ذلك أشارة النبي صلى الله عليه (واله) وسلم في قوله: " الناس معدن كمعادن الفضة والذهب ، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا "[3] …
وأضيف فقرة وهي انه عليه السلام تربى بحجر نبي الاسلام صلى الله عليه واله وسلم كما قال عليه السلام: وقد علمتم موضعي من رسول الله صلى الله عليه وآله بالقرابة القريبة، والمنزلة الخصيصة. وضعني في حجره وأنا ولد يضمني إلى صدره، ويكنفني إلى فراشه، ويمسني جسده ويشمني عرفه [4]. وكان يمضغ الشئ ثم يلقمنيه. وما وجد لي كذبة في قول، ولا خطلة في فعل [5] ، ولقد كنت أتبعه اتباع الفصيل أثر أمه [6] يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علما ويأمرني بالاقتداء به. ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء [7] فأراه ولا يراه غيري. ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الاسلام غير رسول الله صلى الله عليه وآله وخديجة وأنا ثالثهما.أرى نور الوحي والرسالة، وأشم ريح النبوة ولقد سمعت رنة الشيطان حين نزل الوحي عليه صلى الله عليه وآله وسلم[8] .
الى موضوع جديد ..
رحم الله من يدعوا لي ولوالدي ولاخوتي مع قراءة سورة الفاتحة ..
____________________
[1] الأخبار الموفقيات للزبير بن بكّار (ت 256 هـ) تحقيق الدكتور سامي مكي العاني علم الكتب الطبعة الثانية (طبعة جديدة منقحة) 1416هـ ـ 1996م ص454 .
[2](المرتضى سيرة علي بن أبي طالب ، لأبي الحسن الندوي ص 19 ~ 20)
[3](مسند أحمد 2 / 539 إسناده صحيح).
[4] عرفه - بالفتح - رائحته الزكية .
[5] الخطلة: واحدة الخطل، كالفرحة واحدة الفرح. والخطل: الخطأ ينشأ عن عدم الروية. [6] الفصيل ولد الناقة .
[7] حراء بكسر الحاء جبل على القرب من مكة .
[8] نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) ج2 ص157.
لقد دلّ علم التشريع وهو دراسة التركيب الجسدي ، وعلم النفس ، وعلم الأخلاق ، علم الإجتماع ، على تأثير الدم والسلالات في أخلاق الأجيال وصلاحياتها ومواهبها وطاقاتها ، وذلك عن ثلاث طرق:
(أ) القيّم والمثل التي مازال آباء هذه الأسرة وأجدادها يؤمنون بها أشد الإيمان ويحافظون عليها أشد المحافظة ..
(ب) حكايات الآباء وعظماء الأسرة في البطولة والفتوة والفروسية ، والشهامة والأنفة و الإباء ، والجود والسخاء ، وحماية المظلومين والضعفاء ، تتناقلها الأجيال …. في تكوين عقليتها ومشاعرها في سن مبكرة ، ومن أيام الصبا فتكبر معهم ..
(ج) تأثير الدم الموروث .. في اسرة حافظت على أنسابها وأصالتها ، وذلك ما أيده علم السلالات [2]والى ذلك أشارة النبي صلى الله عليه (واله) وسلم في قوله: " الناس معدن كمعادن الفضة والذهب ، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا "[3] …
وأضيف فقرة وهي انه عليه السلام تربى بحجر نبي الاسلام صلى الله عليه واله وسلم كما قال عليه السلام: وقد علمتم موضعي من رسول الله صلى الله عليه وآله بالقرابة القريبة، والمنزلة الخصيصة. وضعني في حجره وأنا ولد يضمني إلى صدره، ويكنفني إلى فراشه، ويمسني جسده ويشمني عرفه [4]. وكان يمضغ الشئ ثم يلقمنيه. وما وجد لي كذبة في قول، ولا خطلة في فعل [5] ، ولقد كنت أتبعه اتباع الفصيل أثر أمه [6] يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علما ويأمرني بالاقتداء به. ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء [7] فأراه ولا يراه غيري. ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الاسلام غير رسول الله صلى الله عليه وآله وخديجة وأنا ثالثهما.أرى نور الوحي والرسالة، وأشم ريح النبوة ولقد سمعت رنة الشيطان حين نزل الوحي عليه صلى الله عليه وآله وسلم[8] .
الى موضوع جديد ..
رحم الله من يدعوا لي ولوالدي ولاخوتي مع قراءة سورة الفاتحة ..
____________________
[1] الأخبار الموفقيات للزبير بن بكّار (ت 256 هـ) تحقيق الدكتور سامي مكي العاني علم الكتب الطبعة الثانية (طبعة جديدة منقحة) 1416هـ ـ 1996م ص454 .
[2](المرتضى سيرة علي بن أبي طالب ، لأبي الحسن الندوي ص 19 ~ 20)
[3](مسند أحمد 2 / 539 إسناده صحيح).
[4] عرفه - بالفتح - رائحته الزكية .
[5] الخطلة: واحدة الخطل، كالفرحة واحدة الفرح. والخطل: الخطأ ينشأ عن عدم الروية. [6] الفصيل ولد الناقة .
[7] حراء بكسر الحاء جبل على القرب من مكة .
[8] نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) ج2 ص157.
تعليق