بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى في كتابه المجيد: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾ سورة الأنبياء، الآية: 105.
وَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ: (لَنْ تَنْقَضِيَ اَلْأَيَّامُ وَ اَللَّيَالِي حَتَّى يَبْعَثَ اَللَّهُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اِسْمُهُ اِسْمِي، يَمْلَأُهَا عَدْلاً وَقِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً). الإرشاد للشيخ المفيد، ص: 373.
ولتوضيح الحال نذكر في صفاته الجسدية عدة نقاط:
1) إن معرفة أوصاف الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هي من النوع الذي ينبغي معرفته لزيادة كمال المعرفة، نعم تترتب عليها منافع عظيمة كتشخيصه وعدم الاشتباه في شخصيته.
2) وردت روايات عديدة تذكر صفات الإمام (عجّل الله فرجه) نذكر منها:
- ما ورد عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ اَلْيَمَانِ عَنِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَنَّهُ قَالَ: (اَلْمَهْدِيُّ مِنْ وُلْدِي وَجْهُهُ كَالْقَمَرِ اَلدُّرِّيِّ اَللَّوْنُ لَوْنٌ عَرَبِيٌّ وَاَلْجِسْمُ جِسْمٌ إِسْرَائِيلِيٌّ ...) كشف الغمة، ج2، ص481 .
كان بنو إسرائيل الذين هم أولاد النبي يعقوب (عليه السلام) أصحاء لهم أجسام قوية مفتولي العضلات وطول فارع وقدرة على تحمل صعاب الطبيعة .
- وما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام): عَنْ جَابِرٍ اَلْجُعْفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ: (سَأَلَ عُمَرُ بْنُ اَلْخَطَّابِ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَنِ اَلْمَهْدِيِّ مَا اِسْمُهُ فَقَالَ أَمَّا اِسْمُهُ فَإِنَّ حَبِيبِي عَهِدَ إِلَيَّ أَنْ لاَ أُحَدِّثَ بِاسْمِهِ حَتَّى يَبْعَثَهُ اَللَّهُ قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ صِفَتِهِ؟ قَالَ: هُوَ شَابٌّ مَرْبُوعٌ حَسَنُ اَلْوَجْهِ حَسَنُ اَلشَّعْرِ يَسِيلُ شَعْرُهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ وَنُورُ وَجْهِهِ يَعْلُو سَوَادَ لِحْيَتِهِ وَ رَأْسِهِ بِأَبِي اِبْنُ خِيَرَةِ اَلْإِمَاءِ ...) الغيبة (للطوسی)، ج1، ص470.
- وعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ اَلْبَاقِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ قَالَ قَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَهُوَ عَلَى اَلْمِنْبَرِ: (يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِي فِي آخِرِ اَلزَّمَانِ أَبْيَضُ اَللَّوْنِ مُشْرَبٌ بِالْحُمْرَةِ مُبْدَحُ اَلْبَطْنِ عَرِيضُ اَلْفَخِذَيْنِ عَظِيمٌ مُشَاشُ اَلْمَنْكِبَيْنِ بِظَهْرِهِ شَامَتَانِ شَامَةٌ عَلَى لَوْنِ جِلْدِهِ وَ شَامَةٌ عَلَى شِبْهِ شَامَةِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ...) كمال الدين، ج2، ص653 .
وقد ورد أنه له شامة أخرى في خده الأيمن.
- وعَنْ أَبِي اَلصَّلْتِ اَلْهَرَوِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ مَا عَلاَمَةُ اَلْقَائِمِ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ مِنْكُمْ إِذَا خَرَجَ فَقَالَ: (عَلاَمَتُهُ أَنْ يَكُونَ شَيْخَ اَلسِّنِّ شَابَّ اَلْمَنْظَرِ حَتَّى إِنَّ اَلنَّاظِرَ إِلَيْهِ لَيَحْسَبُهُ اِبْنَ أَرْبَعِينَ سَنَةً أَوْ دُونَهَا وَإِنَّ مِنْ عَلاَمَاتِهِ أَنْ لاَ يَهْرَمَ بِمُرُورِ اَلْأَيَّامِ وَ اَللَّيَالِي عَلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ...) الوافي، ج 2، ص466 .
3) وردت في بعض الروايات صفاتٌ له (عجّل الله فرجه) قد يظهر منها التعارض، فمن رواية تقول إنه مشرب بحمرة، إلى أخرى تقول (في وجهه سمرة). رواية تقول: شعره حسن يسيل على منكبيه، وأخرى تقول إن شعره أجعد.
فإمّا أن تحمل بعضها على البعض الآخر، أو يُطرَح ضعيف السند، وأمرُ ذلك موكول إلى مظانّه.
4) إن الصفات المذكورة للإمام (عجّل الله فرجه) بعضها من قبيل العرض اللازم كمقدار طول جسمه ولون عينيه وبعضها من قبيل العرض المفارق، كالرواية التي وصفت شعره بأنه يسيل على منكبيه، فإن هذا الأمر كان متعارفاً زمن صدور الرواية وليس من الضروري أن يبقى شعر الإمام (عجّل الله فرجه) يسيل على منكبيه في زمنٍ يعاب فيه على الرجل هذا الأمر.
قال الله تعالى في كتابه المجيد: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾ سورة الأنبياء، الآية: 105.
وَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ: (لَنْ تَنْقَضِيَ اَلْأَيَّامُ وَ اَللَّيَالِي حَتَّى يَبْعَثَ اَللَّهُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اِسْمُهُ اِسْمِي، يَمْلَأُهَا عَدْلاً وَقِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً). الإرشاد للشيخ المفيد، ص: 373.
ولتوضيح الحال نذكر في صفاته الجسدية عدة نقاط:
1) إن معرفة أوصاف الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هي من النوع الذي ينبغي معرفته لزيادة كمال المعرفة، نعم تترتب عليها منافع عظيمة كتشخيصه وعدم الاشتباه في شخصيته.
2) وردت روايات عديدة تذكر صفات الإمام (عجّل الله فرجه) نذكر منها:
- ما ورد عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ اَلْيَمَانِ عَنِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَنَّهُ قَالَ: (اَلْمَهْدِيُّ مِنْ وُلْدِي وَجْهُهُ كَالْقَمَرِ اَلدُّرِّيِّ اَللَّوْنُ لَوْنٌ عَرَبِيٌّ وَاَلْجِسْمُ جِسْمٌ إِسْرَائِيلِيٌّ ...) كشف الغمة، ج2، ص481 .
كان بنو إسرائيل الذين هم أولاد النبي يعقوب (عليه السلام) أصحاء لهم أجسام قوية مفتولي العضلات وطول فارع وقدرة على تحمل صعاب الطبيعة .
- وما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام): عَنْ جَابِرٍ اَلْجُعْفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ: (سَأَلَ عُمَرُ بْنُ اَلْخَطَّابِ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَنِ اَلْمَهْدِيِّ مَا اِسْمُهُ فَقَالَ أَمَّا اِسْمُهُ فَإِنَّ حَبِيبِي عَهِدَ إِلَيَّ أَنْ لاَ أُحَدِّثَ بِاسْمِهِ حَتَّى يَبْعَثَهُ اَللَّهُ قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ صِفَتِهِ؟ قَالَ: هُوَ شَابٌّ مَرْبُوعٌ حَسَنُ اَلْوَجْهِ حَسَنُ اَلشَّعْرِ يَسِيلُ شَعْرُهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ وَنُورُ وَجْهِهِ يَعْلُو سَوَادَ لِحْيَتِهِ وَ رَأْسِهِ بِأَبِي اِبْنُ خِيَرَةِ اَلْإِمَاءِ ...) الغيبة (للطوسی)، ج1، ص470.
- وعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ اَلْبَاقِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ قَالَ قَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَهُوَ عَلَى اَلْمِنْبَرِ: (يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِي فِي آخِرِ اَلزَّمَانِ أَبْيَضُ اَللَّوْنِ مُشْرَبٌ بِالْحُمْرَةِ مُبْدَحُ اَلْبَطْنِ عَرِيضُ اَلْفَخِذَيْنِ عَظِيمٌ مُشَاشُ اَلْمَنْكِبَيْنِ بِظَهْرِهِ شَامَتَانِ شَامَةٌ عَلَى لَوْنِ جِلْدِهِ وَ شَامَةٌ عَلَى شِبْهِ شَامَةِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ...) كمال الدين، ج2، ص653 .
وقد ورد أنه له شامة أخرى في خده الأيمن.
- وعَنْ أَبِي اَلصَّلْتِ اَلْهَرَوِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ مَا عَلاَمَةُ اَلْقَائِمِ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ مِنْكُمْ إِذَا خَرَجَ فَقَالَ: (عَلاَمَتُهُ أَنْ يَكُونَ شَيْخَ اَلسِّنِّ شَابَّ اَلْمَنْظَرِ حَتَّى إِنَّ اَلنَّاظِرَ إِلَيْهِ لَيَحْسَبُهُ اِبْنَ أَرْبَعِينَ سَنَةً أَوْ دُونَهَا وَإِنَّ مِنْ عَلاَمَاتِهِ أَنْ لاَ يَهْرَمَ بِمُرُورِ اَلْأَيَّامِ وَ اَللَّيَالِي عَلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ...) الوافي، ج 2، ص466 .
3) وردت في بعض الروايات صفاتٌ له (عجّل الله فرجه) قد يظهر منها التعارض، فمن رواية تقول إنه مشرب بحمرة، إلى أخرى تقول (في وجهه سمرة). رواية تقول: شعره حسن يسيل على منكبيه، وأخرى تقول إن شعره أجعد.
فإمّا أن تحمل بعضها على البعض الآخر، أو يُطرَح ضعيف السند، وأمرُ ذلك موكول إلى مظانّه.
4) إن الصفات المذكورة للإمام (عجّل الله فرجه) بعضها من قبيل العرض اللازم كمقدار طول جسمه ولون عينيه وبعضها من قبيل العرض المفارق، كالرواية التي وصفت شعره بأنه يسيل على منكبيه، فإن هذا الأمر كان متعارفاً زمن صدور الرواية وليس من الضروري أن يبقى شعر الإمام (عجّل الله فرجه) يسيل على منكبيه في زمنٍ يعاب فيه على الرجل هذا الأمر.
تعليق