علي الاسدي
مقالات نشرة الخميس 908
إن ما يميّز المرأة المؤمنة الخلوقة عن غيرها هو اتصافها بصفات فاضلة ومتأدبة بأخلاق الإسلام الكريمة، فتكون عنواناً لها ويُشار إليها بها، لتكون من خيار النساء، وتكون بحق مدرسة ومصنعاً للأجيال الطيّبة الأعراق.
وخير من يدلّنا على تلك الصفات هم أهل البيت (عليهم السلام)، وكثيرة هي الروايات الواردة عن النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) في التعرض إلى صفات المرأة، فمنها محمودة يجب تخلّق المرأة المؤمنة بها، ومنها سيّئة يجب على المرأة المؤمنة الحذر منها واجتنابها، وعلى الشاب المؤمن أن يبحث عن المرأة التي تحمل تلك الصفات التي تعينه على دينه ودنياه وآخرته.. وقد كفانا الشيخ الكليني (رحمه الله) في كتابه (الكافي: ج5/ص324-326) مؤونة البحث والتقصي عن تلك الصفات المحمودة، فقد وضع باباً هناك أسماه: (خير النساء):
فقد جاء في هذا الباب أفضل الصفات التي يجب أن تتحلّى بها المرأة المؤمنة، وهي:
1- عن أبي حمزة قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: كنا عند النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: «إن خير نسائكم الولود الودود العفيفة، العزيزة في أهلها، الذليلة مع بعلها، المتبرّجة مع زوجها، الحصان على غيره، التي تسمع قوله وتطيع أمره، وإذا خلا بها بذلت له ما يريد منها ولم تبذل كتبذل الرجل».
2- عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «خير نسائكم التي إذا خلت مع زوجها خلعت له درع الحياء، وإذا لبست لبست معه درع الحياء».
3- عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «خير نسائكم العفيفة الغلمة».
4- عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أفضل نساء أمتي أصبحهن وجهاً وأقلهنّ مهراً».
5- عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: «قال أمير المؤمنين (عليه السلام): خير نسائكم الخمس، قيل: يا أمير المؤمنين وما الخمس؟ قال: الهينة اللّينة، المؤاتية التي إذا غضب زوجها لم تكتحل بغمض حتى يرضى، وإذا غاب عنها زوجها حفضته في غيبته، فتلك عامل من عمال الله، وعامل الله لايخيب».
6- عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير نسائكم الطيّبة الطعام، الطيّبة الريح، التي إن أنفقت أنفقت بمعروف، وإن أمسكت أمسكت بمعروف، فتلك عامل من عمال الله، وعامل الله لا يخيب».