كانت البصرة تتهم طوال تأريخها بأنّها عثمانية أحياناً ، وأموية أحياناً أخرى ، ولكن التأريخ قد شوّه الحقائق لدور البصرة في ولائها لأهل بيت النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، إما حسداً ، وإما ثأراً.
فالبصرة شيعية إذ يقول حمد الله المستوفى في كتابه « نزهة القلوب » : الشيعة الإمامية في العراق من العرب يتواجدون في نواحي البصرة والكوفة والحلة :
الفرق الشيعية الإمامية في البصرة
١ ـ الضميرية : فرقة من الشيعة تسكن على ضفاف نهر الضمير ، وقديماً كانوا ينقشون مذهب أهل البيت على لوح ، وهم الآن يقاربون ٥٠٠ منزل (9).
٢ ـ العُقيراوية : قال القاضي نور الله الشوشتري هم طائفة من الشيعة الإمامية في البصرة (10).
٣ ـ المزرعية : طائفة من الشيعة الأمامية ، ومنها ٢٠٠ عائلة لهم منازل خارج البصرة (11).
ونلاحظ أن أصحاب عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قد ظهروا في زمان ولايته ، خاصة قبائل بني عبد القيس ، وربيعة ، وبني سعد ، وبني تميم وهذه القبائل معروفة بولائها المطلق للإمام عليّ (عليه السلام) ، كما يؤيد لنا المؤرخون ذلك ، فقد خرج يوم الجمل إلى عليّ (عليه السلام) من شيعته من أهل البصرة من ربيعة ثلاثة آلاف رجل (12) ، وكذلك قدمت ربيعة على عليّ (عليه السلام) الكوفة لقتال معاوية بن أبي سفيان ، بعد قدوم بني سعد الكوفة.
وكان الإمام علي (عليه السلام) يأمر عبد الله بن عبّاس بالإحسان إلى ربيعة فقد قال (عليه السلام) إلى ابن عبّاس :
« وأحسن إلى هذا الحي من ربيعة ، وكلّ من قبلك ، فأحسن إليهم ما استطعت إن شاء الله ».
أمّا دور قبيلة عبد القيس وهي معروفة في ولائها ونصرتها للإمام علي (عليه السلام) في حرب الجمل فهو جلّي واضح من خلال مواقف حكيم بن جبلة العبدي.
وقال أبو عمر : فلما قدم الزبير وطلحة وعائشة البصرة وعليها عثمان بن حنيف والياً لعليّ بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) بعث عثمان بن حنيف ، حكيم بن جبلة العبدي في سبعمائة من عبد القيس ، وبكر بن وائل فلقي طلحة والزبير بالزابوقة قرب البصرة فقاتلهم قتالاً شديداً فقتل ( رحمه الله ).
وكان حكيم بن جبلة يقول اللهم اشهد ، اللهم اشهد ، وقال لأصحابه إني لست في شك من قتال هؤلاء يعني طلحة والزبير فمن كان في شك فلينصرف فقاتلهم قتالاً شديداً ، وضرب رجل ساق حكيم فقطعها فأخذ حكيم الساق فرماه بها فأصاب عنقه فصرعه ، وقتل يومئذ سبعون رجلاً من عبد القيس (13).
وعدّ أمير المؤمنين (عليه السلام) حكيم بن جبلة من عبّاد أهل البصرة ومخبتيهم.
______________________________________
9. مجالس المؤمنين : ص ٦١.
10. المصدر السابق.
11. المصدر السابق : ص ٦٢.
12. بحار الأنوار : ج ٣٢ ص ١٢٠.
13. الإستيعاب في هامش الإصابة : ج ١ ص ٣٢٤.
فالبصرة شيعية إذ يقول حمد الله المستوفى في كتابه « نزهة القلوب » : الشيعة الإمامية في العراق من العرب يتواجدون في نواحي البصرة والكوفة والحلة :
الفرق الشيعية الإمامية في البصرة
١ ـ الضميرية : فرقة من الشيعة تسكن على ضفاف نهر الضمير ، وقديماً كانوا ينقشون مذهب أهل البيت على لوح ، وهم الآن يقاربون ٥٠٠ منزل (9).
٢ ـ العُقيراوية : قال القاضي نور الله الشوشتري هم طائفة من الشيعة الإمامية في البصرة (10).
٣ ـ المزرعية : طائفة من الشيعة الأمامية ، ومنها ٢٠٠ عائلة لهم منازل خارج البصرة (11).
ونلاحظ أن أصحاب عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قد ظهروا في زمان ولايته ، خاصة قبائل بني عبد القيس ، وربيعة ، وبني سعد ، وبني تميم وهذه القبائل معروفة بولائها المطلق للإمام عليّ (عليه السلام) ، كما يؤيد لنا المؤرخون ذلك ، فقد خرج يوم الجمل إلى عليّ (عليه السلام) من شيعته من أهل البصرة من ربيعة ثلاثة آلاف رجل (12) ، وكذلك قدمت ربيعة على عليّ (عليه السلام) الكوفة لقتال معاوية بن أبي سفيان ، بعد قدوم بني سعد الكوفة.
وكان الإمام علي (عليه السلام) يأمر عبد الله بن عبّاس بالإحسان إلى ربيعة فقد قال (عليه السلام) إلى ابن عبّاس :
« وأحسن إلى هذا الحي من ربيعة ، وكلّ من قبلك ، فأحسن إليهم ما استطعت إن شاء الله ».
أمّا دور قبيلة عبد القيس وهي معروفة في ولائها ونصرتها للإمام علي (عليه السلام) في حرب الجمل فهو جلّي واضح من خلال مواقف حكيم بن جبلة العبدي.
وقال أبو عمر : فلما قدم الزبير وطلحة وعائشة البصرة وعليها عثمان بن حنيف والياً لعليّ بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) بعث عثمان بن حنيف ، حكيم بن جبلة العبدي في سبعمائة من عبد القيس ، وبكر بن وائل فلقي طلحة والزبير بالزابوقة قرب البصرة فقاتلهم قتالاً شديداً فقتل ( رحمه الله ).
وكان حكيم بن جبلة يقول اللهم اشهد ، اللهم اشهد ، وقال لأصحابه إني لست في شك من قتال هؤلاء يعني طلحة والزبير فمن كان في شك فلينصرف فقاتلهم قتالاً شديداً ، وضرب رجل ساق حكيم فقطعها فأخذ حكيم الساق فرماه بها فأصاب عنقه فصرعه ، وقتل يومئذ سبعون رجلاً من عبد القيس (13).
وعدّ أمير المؤمنين (عليه السلام) حكيم بن جبلة من عبّاد أهل البصرة ومخبتيهم.
______________________________________
9. مجالس المؤمنين : ص ٦١.
10. المصدر السابق.
11. المصدر السابق : ص ٦٢.
12. بحار الأنوار : ج ٣٢ ص ١٢٠.
13. الإستيعاب في هامش الإصابة : ج ١ ص ٣٢٤.
تعليق