من هو العالم الرباني؟
يُقسم الامام عَلِيّ (عليه السَّلَام) الناس على ثلاثة أصناف: عالم، ومتعلم، وهمج رعاع، فمن كلام له (عليه السَّلَام) لكميل قال فيه: (يَا كُمَيْلَ ... الناس ثلاثة: فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ ومُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ، وهَمَجٌ رَعَاعٌ..) نهج البلاغة ج1 ص495.
فمن هو العالم الرباني؟
يجيبنا امير المؤمنين ع ويبين مراده في رواية اخرى له فيها تفصيل:
قال أمير المؤمنين (عليه السَّلَام): (إِنَّ اَلنَّاسَ آلُوا بَعْدَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ إِلَى ثَلاَثَةٍ آلُوا إِلَى عَالِمٍ عَلَى هُدًى مِنَ اَللَّهِ قَدْ أَغْنَاهُ اَللَّهُ بِمَا عَلِمَ عَنْ عِلْمِ غَيْرِهِ وَ جَاهِلٍ مُدَّعٍ لِلْعِلْمِ لاَ عِلْمَ لَهُ مُعْجَبٍ بِمَا عِنْدَهُ قَدْ فَتَنَتْهُ اَلدُّنْيَا وَ فَتَنَ غَيْرَهُ وَ مُتَعَلِّمٍ مِنْ عَالِمٍ عَلَى سَبِيلِ هُدًى مِنَ اَللَّهِ وَ نَجَاةٍ ثُمَّ هَلَكَ مَنِ اِدَّعَى وَخابَ مَنِ اِفْتَرى)الکافي، ج1 ص33 .
العالم الرباني هو عالم على هدى من الله قد أغناه الله بما علم عن علم غيره
وصفاته
أولا - على هدى من الله أي هدايته لدنية ربانية
ثانيا - قد اغناه الله عن علم غيره
ثالثا - هذا العلم يهدي به المتعلمين لينجيهم
فالعالم الرباني فقير الى الله غني عن الناس وكل الناس محتاجة لعلمه ومن تعلم علمه نجى ومن اعرض عنه هلك ولا يعرض عنه الا الهمج الرعاع وقد خاب من افتري.
فهو باب علم الله من عرفه عرف الله ومن جهله جهل الله (همج رعاع جاهل مدع للعلم) ولا يكون هذا المقام الا لمن جعله الله حجة على عباده ودليلا اليه.
فهو غني مغني (ان اغناهم الله ورسوله من فضله)
عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هَوْذَةَ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: (دَخَلَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَقَالَ لَهُ: يَا أَخَا أَهْلِ الْبَصْرَةِ، بَلَغَنِي أَنَّكَ فَسَّرْتَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ مَا أُنْزِلَتْ، فَإِنْ كُنْتَ فَعَلْتَ فَقَدْ هَلَكْتَ وَاسْتَهْلَكْتَ . قَالَ: وَمَا هِيَ، جُعِلْتُ فِدَاكَ؟ قَالَ: قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً وَقَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ. وَيْحَكَ، كَيْفَ يَجْعَلُ اللَّهُ لِقَوْمٍ أَمَاناً وَمَتَاعُهُمْ يُسْرَقُ بِمَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَمَا بَيْنَهُمَا، وَرُبَّمَا أُخِذَ عَبْداً، وَقُتِلَ، وَفَاتَتْ نَفْسُهُ- ثُمَّ مَكَثَ مَلِيّاً، ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ، وَ قَالَ- نَحْنُ الْقُرَى الَّتِي بَارَكَ اللَّهُ فِيهَا.
قَالَ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَوْجَدْتَ هَذَا فِي كِتَابِ اللَّهِ: أَنَّ الْقُرَى رِجَالٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّها وَ رُسُلِهِ فَحاسَبْناها حِساباً شَدِيداً وَعَذَّبْناها عَذاباً نُكْراً ، فَمَنِ الْعَاتِي عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ:
الْحِيطَانُ، أَمِ الْبُيُوتُ، أَمِ الرِّجَالُ؟
فَقَالَ: الرِّجَالُ ثُمَّ قَالَ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، زِدْنِي. قَالَ: قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي سُورَةِ يُوسُفَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها وَ الْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها، لِمَنْ أَمَرُوهُ أَنْ يَسْأَلَ، عَنِ الْقَرْيَةِ وَالْعِيرِ، أَمِ الرِّجَالِ؟
فَقَالَ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْقُرَى الظَّاهِرَةِ. قَالَ: هُمْ شِيعَتُنَا- يَعْنِي الْعُلَمَاءَ مِنْهُمْ-) تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، ج1، الصفحة462.
القرى المباركة هم العلماء الربانيين
القرى الظاهرة هم علماء الشيعة المتعلمون على سبيل النجاة.
يُقسم الامام عَلِيّ (عليه السَّلَام) الناس على ثلاثة أصناف: عالم، ومتعلم، وهمج رعاع، فمن كلام له (عليه السَّلَام) لكميل قال فيه: (يَا كُمَيْلَ ... الناس ثلاثة: فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ ومُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ، وهَمَجٌ رَعَاعٌ..) نهج البلاغة ج1 ص495.
فمن هو العالم الرباني؟
يجيبنا امير المؤمنين ع ويبين مراده في رواية اخرى له فيها تفصيل:
قال أمير المؤمنين (عليه السَّلَام): (إِنَّ اَلنَّاسَ آلُوا بَعْدَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ إِلَى ثَلاَثَةٍ آلُوا إِلَى عَالِمٍ عَلَى هُدًى مِنَ اَللَّهِ قَدْ أَغْنَاهُ اَللَّهُ بِمَا عَلِمَ عَنْ عِلْمِ غَيْرِهِ وَ جَاهِلٍ مُدَّعٍ لِلْعِلْمِ لاَ عِلْمَ لَهُ مُعْجَبٍ بِمَا عِنْدَهُ قَدْ فَتَنَتْهُ اَلدُّنْيَا وَ فَتَنَ غَيْرَهُ وَ مُتَعَلِّمٍ مِنْ عَالِمٍ عَلَى سَبِيلِ هُدًى مِنَ اَللَّهِ وَ نَجَاةٍ ثُمَّ هَلَكَ مَنِ اِدَّعَى وَخابَ مَنِ اِفْتَرى)الکافي، ج1 ص33 .
العالم الرباني هو عالم على هدى من الله قد أغناه الله بما علم عن علم غيره
وصفاته
أولا - على هدى من الله أي هدايته لدنية ربانية
ثانيا - قد اغناه الله عن علم غيره
ثالثا - هذا العلم يهدي به المتعلمين لينجيهم
فالعالم الرباني فقير الى الله غني عن الناس وكل الناس محتاجة لعلمه ومن تعلم علمه نجى ومن اعرض عنه هلك ولا يعرض عنه الا الهمج الرعاع وقد خاب من افتري.
فهو باب علم الله من عرفه عرف الله ومن جهله جهل الله (همج رعاع جاهل مدع للعلم) ولا يكون هذا المقام الا لمن جعله الله حجة على عباده ودليلا اليه.
فهو غني مغني (ان اغناهم الله ورسوله من فضله)
عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هَوْذَةَ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: (دَخَلَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَقَالَ لَهُ: يَا أَخَا أَهْلِ الْبَصْرَةِ، بَلَغَنِي أَنَّكَ فَسَّرْتَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ مَا أُنْزِلَتْ، فَإِنْ كُنْتَ فَعَلْتَ فَقَدْ هَلَكْتَ وَاسْتَهْلَكْتَ . قَالَ: وَمَا هِيَ، جُعِلْتُ فِدَاكَ؟ قَالَ: قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً وَقَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ. وَيْحَكَ، كَيْفَ يَجْعَلُ اللَّهُ لِقَوْمٍ أَمَاناً وَمَتَاعُهُمْ يُسْرَقُ بِمَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَمَا بَيْنَهُمَا، وَرُبَّمَا أُخِذَ عَبْداً، وَقُتِلَ، وَفَاتَتْ نَفْسُهُ- ثُمَّ مَكَثَ مَلِيّاً، ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ، وَ قَالَ- نَحْنُ الْقُرَى الَّتِي بَارَكَ اللَّهُ فِيهَا.
قَالَ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَوْجَدْتَ هَذَا فِي كِتَابِ اللَّهِ: أَنَّ الْقُرَى رِجَالٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّها وَ رُسُلِهِ فَحاسَبْناها حِساباً شَدِيداً وَعَذَّبْناها عَذاباً نُكْراً ، فَمَنِ الْعَاتِي عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ:
الْحِيطَانُ، أَمِ الْبُيُوتُ، أَمِ الرِّجَالُ؟
فَقَالَ: الرِّجَالُ ثُمَّ قَالَ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، زِدْنِي. قَالَ: قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي سُورَةِ يُوسُفَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها وَ الْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها، لِمَنْ أَمَرُوهُ أَنْ يَسْأَلَ، عَنِ الْقَرْيَةِ وَالْعِيرِ، أَمِ الرِّجَالِ؟
فَقَالَ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْقُرَى الظَّاهِرَةِ. قَالَ: هُمْ شِيعَتُنَا- يَعْنِي الْعُلَمَاءَ مِنْهُمْ-) تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، ج1، الصفحة462.
القرى المباركة هم العلماء الربانيين
القرى الظاهرة هم علماء الشيعة المتعلمون على سبيل النجاة.
تعليق