بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
الحُسينُ بن روحِ بن أبي بحر (رضوان الله عليه)
هو السفيرُ الثالثُ للإمامِ الحُجّةِ (عجل الله فرجه) إبّانَ الغيبةِ الصُغرى، وقد تولّاها بعدَ وفاةِ السفيرِ الثاني محمّد بن عثمان بن سعيد العمري (رضوان الله عليه) سنة (305 هـ).
كانَ حريًا بالسفارةِ في وقتٍ يتطلّبُ فيه الظرفُ العامُ سفارةً تتمثّلُ فيها أدقُّ حالاتِ الحذرِ والحيطة،
وقد كانَ أبو القاسمِ الحسينُ بن روح النوبختي أو الروحي يتعاطى مع ظروفٍ صعبةٍ وحرجة، وكانَ -بأسلوبه المقنع- يتجاوزُ كُلَّ العقباتِ في طريقه، ويجعلُ الطرفَ الآخرَ راضيًا عنه..
فقد رويَ أنّ أبا أحمد درانويه الأبرص الذي كانتْ داره في دربِ القراطيس، قال: قال لي: إنّي كنتُ أنا وإخوتي ندخلُ إلى أبي القاسم الحسين بن روح (رضوان الله عليه) نعامله، قال: وكانوا باعة، ونحنُ مثلًا عشرةٌ، تسعةٌ نلعنه وواحدٌ يُشكّك، فنخرجُ من عنده بعدما دخلنا إليه تسعة نتقربُ إلى اللهِ بمحبته، وواحدٌ واقف؛ لأنّه كانَ يُجارينا من فضلِ الصحابة ما رويناه وما لم نروِه، فنكتبه لحسنه عنه (رضوان الله عليه).
ويبدو من مراجعةِ التواريخِ أنّه كانَ مرموقَ المكانة عند جميعِ الطوائف..
وقد نقلَ الذهبي ترجمته فقال:
((الحسينُ بن روح بن بحر. أبو القاسم القيني أو القسي، وكذا صورته في تاريخِ يحيى بن أبي علي الغساني، وخطة معلق سقيم.
ثم قال: هو الشيخُ الصالحُ أحدُ الأبوابِ لصاحبِ الأمر.
نصَّ عليه بالنيابةِ أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري عنه، وجعله من أولِ من يدخلُ عليه حينَ جعلَ الشيعةَ طبقات. وقد خرجَ على يديه تواقيعُ كثيرة.
فلمّا ماتَ أبو جعفرٍ صارتِ النيابةُ إلى أبي القاسم. وجلسَ في الدارِ ببغداد، وجلسَ حوله الشيعة، وخرجَ ذكاءُ الخادم ومعه عكازه ومدرجٌ وحقة، وقال: إنّ مولانا قال: إذا دفنني أبو القاسم وجلس فسلّمْ هذا إليه. وإذا في الحُقِّ خواتيمُ الأئمة.
ثم قامَ في آخرِ اليومِ ومعه طائفة، فدخلَ دارَ أبي جعفر محمد بن علي الشلمغاني، وكثرتْ غاشيته، حتى كانَ الأمراءُ يركبون إليه والوزراءُ والمعزولون عن الوزارة والأعيان، وتوصفُ الناسُ عقله وفهمه...))
وقد لُقِّبَ بالقُمّي؛ حيثُ رويَ عن جعفر بن معروف الكشي، قال: كتبَ أبو عبدِ اللهِ البلخي إليّ يذكرُ عن الحسين بن روح القمّي، أنّ أحمدَ بن إسحاق كتبَ إليه يستأذنه في الحج: فأذنَ له، وبعثَ إليه بثوب، فقال أحمدُ بن إسحاق: نعى إلي نفسي، فانصرفَ من الحجّ فمات بحلوان .
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
الحُسينُ بن روحِ بن أبي بحر (رضوان الله عليه)
هو السفيرُ الثالثُ للإمامِ الحُجّةِ (عجل الله فرجه) إبّانَ الغيبةِ الصُغرى، وقد تولّاها بعدَ وفاةِ السفيرِ الثاني محمّد بن عثمان بن سعيد العمري (رضوان الله عليه) سنة (305 هـ).
كانَ حريًا بالسفارةِ في وقتٍ يتطلّبُ فيه الظرفُ العامُ سفارةً تتمثّلُ فيها أدقُّ حالاتِ الحذرِ والحيطة،
وقد كانَ أبو القاسمِ الحسينُ بن روح النوبختي أو الروحي يتعاطى مع ظروفٍ صعبةٍ وحرجة، وكانَ -بأسلوبه المقنع- يتجاوزُ كُلَّ العقباتِ في طريقه، ويجعلُ الطرفَ الآخرَ راضيًا عنه..
فقد رويَ أنّ أبا أحمد درانويه الأبرص الذي كانتْ داره في دربِ القراطيس، قال: قال لي: إنّي كنتُ أنا وإخوتي ندخلُ إلى أبي القاسم الحسين بن روح (رضوان الله عليه) نعامله، قال: وكانوا باعة، ونحنُ مثلًا عشرةٌ، تسعةٌ نلعنه وواحدٌ يُشكّك، فنخرجُ من عنده بعدما دخلنا إليه تسعة نتقربُ إلى اللهِ بمحبته، وواحدٌ واقف؛ لأنّه كانَ يُجارينا من فضلِ الصحابة ما رويناه وما لم نروِه، فنكتبه لحسنه عنه (رضوان الله عليه).
ويبدو من مراجعةِ التواريخِ أنّه كانَ مرموقَ المكانة عند جميعِ الطوائف..
وقد نقلَ الذهبي ترجمته فقال:
((الحسينُ بن روح بن بحر. أبو القاسم القيني أو القسي، وكذا صورته في تاريخِ يحيى بن أبي علي الغساني، وخطة معلق سقيم.
ثم قال: هو الشيخُ الصالحُ أحدُ الأبوابِ لصاحبِ الأمر.
نصَّ عليه بالنيابةِ أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري عنه، وجعله من أولِ من يدخلُ عليه حينَ جعلَ الشيعةَ طبقات. وقد خرجَ على يديه تواقيعُ كثيرة.
فلمّا ماتَ أبو جعفرٍ صارتِ النيابةُ إلى أبي القاسم. وجلسَ في الدارِ ببغداد، وجلسَ حوله الشيعة، وخرجَ ذكاءُ الخادم ومعه عكازه ومدرجٌ وحقة، وقال: إنّ مولانا قال: إذا دفنني أبو القاسم وجلس فسلّمْ هذا إليه. وإذا في الحُقِّ خواتيمُ الأئمة.
ثم قامَ في آخرِ اليومِ ومعه طائفة، فدخلَ دارَ أبي جعفر محمد بن علي الشلمغاني، وكثرتْ غاشيته، حتى كانَ الأمراءُ يركبون إليه والوزراءُ والمعزولون عن الوزارة والأعيان، وتوصفُ الناسُ عقله وفهمه...))
وقد لُقِّبَ بالقُمّي؛ حيثُ رويَ عن جعفر بن معروف الكشي، قال: كتبَ أبو عبدِ اللهِ البلخي إليّ يذكرُ عن الحسين بن روح القمّي، أنّ أحمدَ بن إسحاق كتبَ إليه يستأذنه في الحج: فأذنَ له، وبعثَ إليه بثوب، فقال أحمدُ بن إسحاق: نعى إلي نفسي، فانصرفَ من الحجّ فمات بحلوان .
تعليق