اللهم صل على محمد وآل محمد
ينما كان نبي الله داوود عليه السلام في المحراب يتعبد ويصلي و يدعو فوجئ بشخصين قد تسورا المحراب اي انهما لم يدخلا من الباب بل تسلقا جدار المحراب
،ففزع داوود عليه السلام، فقالا له يطمانانه : لا تخف خصمان بغا بعضنا على بعض اي جئنا لنتقاضي امامك
قال تعالى في كتابه العزيز "وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب ،إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط" .
فقال داوود عليه السلام:ما المشكلة فبدا احدهما يتكلم فقال هاذا اخي عنده تسعة تسعون نعجة (99) و انا لا املك الا واحدة
فاقبل اخي الي فقال اجعلها الي اي اجعلها في ملكي و كفالتي مادام ان لدي نعاج كثيرة و انت لديك نعجة واحدة فظمها لي نعاجي وعزني في الخطاب اي شدد علي القول و اغلظ حتى اخذها مني بالغصب
قال تعالى:"ان هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب"
و قبل ان يلتفت داوود عليه السلام الي الخصم الاخر لياخذ رايه و يتحقق صدق هاذ الكلام او يعرف الغاية من اخذه لهذه النعجة
حكم داوود مباشرة و قال لقد ظلمك يقول الله تعالى :"قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم" .
.ثم انتبه داوود عليه السلام انه حكم قبل ان يسمع من الرجل الاخرفاستغفر ربه فتاب عليه
قال تعالى:"وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب"
العبرة أخي ويا أختي من قصة داوود عليه السلام ان كل من له سلطة القضاء والفصل بين الناس ايا كان مدرسا اوابا او حتى الام مع الابناء يجب ان يستمع الى الطرفين قبل ان تحكم بينهما و يجب ان يحكم بالعدل ولا يتبع الهوى اي الميل لشخص لفضله عليه او لتفصيله في شيء .
.كما يجب على الشخص التوبة الى الله والاستغفار اذا اذنب فان الله عز وجل يغفر الذنوب و يزيدك اجرا
قال تعالى:"وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب"
فقد غفر لداوود و زاده زلفي اي قربى اليه و حسن ماب ،
.اسأل الله التوفيق و السداد لي و لكم و ان نكون عادلين في احكامنا و قضاءنا...
تعليق