اللهم صل على محمد وآل محمد
عن المفضل بن عمر ، عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام ، قال سألته عن قول الله عزوجل : « وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات [البقرة : ١٢٤] » ما هذه الكلمات؟
قال : هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه ، وهو أنه قال : يا رب أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي ، فتاب الله عليه إنه هو التواب الرحيم ،
فقلت له : يا ابن رسول الله فما يعني عزوجل بقوله : « أتمهن »؟
قال : يعني أتمهن إلى القائم عليهالسلام إثنا عشر إماما تسعة من ولد الحسين عليهالسلام. قال المفضل : فقلت له : يا ابن رسول الله فأخبرني عن قول الله عزوجل : « وجعلها كلمة باقية في عقبة [الزخرف : ٢٧] »؟
قال :يعني بذلك الإمامة جعلها الله في عقب الحسين إلى يوم القيامة.
قال : فقلت له : يا ابن رسول الله فكيف صارت الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن وهما جميعا ولدا رسول الله وسبطاه وسيدا شباب أهل الجنة؟
فقال عليهالسلام : إن موسى وهارون كانا نبيين مرسلين أخوين فجعل الله النبوة في صلب هارون دون صلب موسى ولم يكن لأحد أن يقول : لم فعل الله ذلك؟ فإن الإمامة خلافة الله عزوجل ليس لأحد أن يقول : لم جعلها الله في صلب الحسين دون صلب الحسن لان الله تبارك وتعالى هو الحكيم في أفعاله لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.
--------------------------------
معانی الاخبار،ص ٤٢
الخصال ،ج۱،ص ۱۴۶
بحارالانوار، ج۲۶،ص۳۲۳،ح۳
تعليق