إلى الإمام الحسن الزكيّ في ليلته المباركة:
.
يمشي... فتنتعلُ الصحراءُ خُطوتَهُ
عشباً... ويشربُ من كفّيهِ من ظَمِئا
.
ما زالَ تُكْنَى مَضيفَ اللهِ راحتُهُ
حتى فمُ الموتِ كالأيتامِ قد هَنِئا
.
يخيطُ من بَرْدهِ دِفئاً لأَعيُنِهم
وما تخرَّقَ... إلا كفُّهُ رَفَآ
.
كانت لهُ جدَّةٌ
بالخبزِ مغزلُها يكسو الجياعَ؛
فعافوا الماءَ والكلأَ
.
وكان والدُهُ
إنْ أَحكمتْ زرَداً
حاكَ الدماءَ على فقَّارهِ صدَآ
.
وقيلَ: زيتونةُ الرؤيا بهِ اتَّقدتْ
وهْجُ الصباحاتِ في عينيهِ ما انطفآ
.
وقيلَ: سادنُ وحي اللهِ خادمهُ
لَصْقَ الجدارِ يهُـزُّ الـمَهْدَ ما فتئـا
.
وجدّهُ ما تشهّى اللهُ في رجلٍ
حدَّ الذي لم يُخالجْ فكرُهُ الخطَآ
.
هنا ترعْرعَ طفلاً
كلُّهُ حسناً
فهدْهدوهُ... وفي أحضانهم نشََآ
.
لا قصَّرتْ يدُهُ البيضاءُ عن أَلقٍ
ولا مراسي كَمالٍ دونها هدَآ
.
وكم تحفَّى
وكانَ اللهُ يُعجبُهُ:
شبلُ السماءِ إلى أستارِها التجآ
.
فتى النبوءاتِ، لا الألواحُ تجهلُهُ
ولا الزبورُ إماماً غيرَهُ قرأَ
.
وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي عَن زهْدِهِ سَمِعَتْ
وَأَعْتَدَتْ من مرايا الخَمْلِ مُتَّكَآ
.
هَمَّتْ بِهِ...
وَمَعَاذَ اللّهِ هَمَّ بِهَا
لَمْ ينتظرْ أَنْ لبُرْهَان السماءِ رأَى
.
فما تبيَّنَ إلا أَنـَّهُ بشَرٌ
ذوقُ الوصيِّينَ في أخلاقهِ اختبآ
.
همُ الذينَ هدى اللهُ اقتَدِهْ بهمُ
مشكاةُ طينَتِهم ما خالطتْ حَمآ
.
.
.
يمشي... فتنتعلُ الصحراءُ خُطوتَهُ
عشباً... ويشربُ من كفّيهِ من ظَمِئا
.
ما زالَ تُكْنَى مَضيفَ اللهِ راحتُهُ
حتى فمُ الموتِ كالأيتامِ قد هَنِئا
.
يخيطُ من بَرْدهِ دِفئاً لأَعيُنِهم
وما تخرَّقَ... إلا كفُّهُ رَفَآ
.
كانت لهُ جدَّةٌ
بالخبزِ مغزلُها يكسو الجياعَ؛
فعافوا الماءَ والكلأَ
.
وكان والدُهُ
إنْ أَحكمتْ زرَداً
حاكَ الدماءَ على فقَّارهِ صدَآ
.
وقيلَ: زيتونةُ الرؤيا بهِ اتَّقدتْ
وهْجُ الصباحاتِ في عينيهِ ما انطفآ
.
وقيلَ: سادنُ وحي اللهِ خادمهُ
لَصْقَ الجدارِ يهُـزُّ الـمَهْدَ ما فتئـا
.
وجدّهُ ما تشهّى اللهُ في رجلٍ
حدَّ الذي لم يُخالجْ فكرُهُ الخطَآ
.
هنا ترعْرعَ طفلاً
كلُّهُ حسناً
فهدْهدوهُ... وفي أحضانهم نشََآ
.
لا قصَّرتْ يدُهُ البيضاءُ عن أَلقٍ
ولا مراسي كَمالٍ دونها هدَآ
.
وكم تحفَّى
وكانَ اللهُ يُعجبُهُ:
شبلُ السماءِ إلى أستارِها التجآ
.
فتى النبوءاتِ، لا الألواحُ تجهلُهُ
ولا الزبورُ إماماً غيرَهُ قرأَ
.
وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي عَن زهْدِهِ سَمِعَتْ
وَأَعْتَدَتْ من مرايا الخَمْلِ مُتَّكَآ
.
هَمَّتْ بِهِ...
وَمَعَاذَ اللّهِ هَمَّ بِهَا
لَمْ ينتظرْ أَنْ لبُرْهَان السماءِ رأَى
.
فما تبيَّنَ إلا أَنـَّهُ بشَرٌ
ذوقُ الوصيِّينَ في أخلاقهِ اختبآ
.
همُ الذينَ هدى اللهُ اقتَدِهْ بهمُ
مشكاةُ طينَتِهم ما خالطتْ حَمآ
.
.
تعليق