تويت
المُذَهَّبَةُ
في جوارِ المُجْتَبى
يا الذي أجَّلَ الكلامَ .. وقالا
كيفَ تَتْلوكَ مُفرَداتٌ عُجالى
كيفَ يقْواكَ شاعرٌ جَزِلٌ حاذَرَ
أنْ يُمَّحَى لديكَ جِزالا
دَمُكَ اللحظةَ الأخيرةَ منْثُورٌ
على الوقتِ مصحفًا وهِلالا
يقرأُ العالَمَ المُغطَّى ويذْرُو
فوقَهُ – قَبْلَ أنْ يُهدَّ - الجلالا
دمُكَ الهاشميُّ والكَبِدُ الفائضُ
بالضوءِ كوكبًا مُغْتالا
يُربكُ الغامِضاتِ حينَ يصيرُ
الزمنُ الواضحُ السؤالَ العُضالا
يدحضُ الغارقينَ في أبَدِ البئرِ،
المُباحِينَ غَيْبةً ومُحالا
**
وعليٌّ أبوكَ سَنَّكَ للسِّلمِ
يمينًا وللنزالِ شمالا
كانَ يُوصيكَ بالصلاةِ ويدري
وجهَكَ الفاطميَّ إذْ يَتَلالا
فهُوَ الكعبةُ المُعَدَّةُ .. تجري
الصَّلَواتُ المُبارَكاتُ انثيالا
حولَها.. وهْوَ في مواسمِ طه
يتمشَّى ومِلأَها يَتَعالى
حَسَنٌ مُجْتَبىً منَ اللهِ .. آدَ الشِّعْرَ
عنْ وصفِهِ المنيعِ فَمالا
وجرى صوبَ أنْ يقلَّ فيدنو
ثمَّ لم يستطعْ .. فعادَ خيالا
**
يا لَها عِصْمةً .. جبينُكَ ينمو
جُمَلًا في فضائِها وجَمالا
شَفَتاكَ البلاغَتانِ.. عليٌّ
فيهِما خطَّ للبيانِ مِثالا
فإذا النَّهْجُ ثانيًا يتجَلَّى
بينَ عينيكَ أحرفًا وفِعالا
وإذا أنَّكَ الوريثُ لِهَمٍّ
عَلَويٍّ.. دَكَّ الجِبالا الثِّقالا
وإذا بالرجالِ .. تنقلبُ الأيامُ
فيهمْ فلم يظلُّوا رجالا
وإذا أنتَ فارسٌ فاجَأتْهُ
الحربُ لمَّا حَثَّتْ عليهِ الصِّلالا
وأعادَتْ منَ الخوارجِ ذكرى
الأمسِ وابتزَّتِ النفوسَ ضَلالا
فإذا بالصَّحابِ عَونٌ لفِرعَونَ
سيوفًا وأيْدِيًَا وحِبالا
**
جَسَدًا إنْ طُعِنْتَ .. فالشَّبَحُ العَرْشيُّ
يَزْدادُ في الجِهاتِ كَمَالا
وإنِ اسْتُلَّتِ الضغائنُ في القومِ
وجُنَّتْ تخاذُلًا وجِدالا
فالذي أنتَ مُوقِنٌ منهُ.. مَجْدٌ
خَضِبُ الدهرِ مُثْقَلٌ آجالا
ذلكَ الخنجرُ استطالَ كثيرًا
حدَّ أنْ أنجبَ الرماحَ الطِّوالا
أيُّها المُجْتَبى تَنازَلَتِ الحربُ
وأصغتْ لمنْ سينطِقُ مالا
والنفوسُ الدراهِميَّةُ سِيقَتْ
نَحْوَ أنْ تُمْحَقَ النفوسُ هُزالا
أمَيُّونَ.. غيرَ أنّكَ تدري
كيفَ يخبو الزمانُ فيهم ذُبالا
ويغيبونَ داخلَ العَدَمِ المحْضِ
ويذْوُونَ زائلينَ كُسالى
ثمَّ عن كربلاءَ ينكشِفُ المسرَحُ..
يغلي أرامِلًا ورِمالا
أنتَ أثَّثْتَ للحسينِ الخيامَ
الحُمْرَ واخترتَ للرحيلِ الجِمالا
صرخةً منكَ في ذُرَى الطفِّ للماءِ
احتراقاً وللدمِ استبسالا
فهِيَ الحقُّ لا طغى الظلمُ.. لا الثأرُ
تراخى ولا المُطالبُ زالا
**
ثانيَ المشرقينِ عفوَكَ.. إنّا
داخلَ المغربِ انشتلنا انخذالا
ربّما نحفرُ الضلوعَ عسى أنْ
ندفعَ العاذلاتِ والعذّالا
وعسى أن نقولَ إنّ حسيناً
ورمادَ الخيامِ والأطفالا
والجسومَ المقطّعاتِ اللواتي
اشتبكتْ حولَها الحياةُ نصالا
شافعاتٌ لنا ولكنّ نسيانَ
فؤادِ النبيِّ أدعى اشتعالا
فاعذرنْ سيدي مريديكَ.. ساؤوا
من حواليكَ.. غيرَ أنّ احتمالا
أن يلبّوكَ ليس حلماً بعيداً
والليالي وإنْ قصرْنَ حُبالى..
في جوارِ المُجْتَبى
يا الذي أجَّلَ الكلامَ .. وقالا
كيفَ تَتْلوكَ مُفرَداتٌ عُجالى
كيفَ يقْواكَ شاعرٌ جَزِلٌ حاذَرَ
أنْ يُمَّحَى لديكَ جِزالا
دَمُكَ اللحظةَ الأخيرةَ منْثُورٌ
على الوقتِ مصحفًا وهِلالا
يقرأُ العالَمَ المُغطَّى ويذْرُو
فوقَهُ – قَبْلَ أنْ يُهدَّ - الجلالا
دمُكَ الهاشميُّ والكَبِدُ الفائضُ
بالضوءِ كوكبًا مُغْتالا
يُربكُ الغامِضاتِ حينَ يصيرُ
الزمنُ الواضحُ السؤالَ العُضالا
يدحضُ الغارقينَ في أبَدِ البئرِ،
المُباحِينَ غَيْبةً ومُحالا
**
وعليٌّ أبوكَ سَنَّكَ للسِّلمِ
يمينًا وللنزالِ شمالا
كانَ يُوصيكَ بالصلاةِ ويدري
وجهَكَ الفاطميَّ إذْ يَتَلالا
فهُوَ الكعبةُ المُعَدَّةُ .. تجري
الصَّلَواتُ المُبارَكاتُ انثيالا
حولَها.. وهْوَ في مواسمِ طه
يتمشَّى ومِلأَها يَتَعالى
حَسَنٌ مُجْتَبىً منَ اللهِ .. آدَ الشِّعْرَ
عنْ وصفِهِ المنيعِ فَمالا
وجرى صوبَ أنْ يقلَّ فيدنو
ثمَّ لم يستطعْ .. فعادَ خيالا
**
يا لَها عِصْمةً .. جبينُكَ ينمو
جُمَلًا في فضائِها وجَمالا
شَفَتاكَ البلاغَتانِ.. عليٌّ
فيهِما خطَّ للبيانِ مِثالا
فإذا النَّهْجُ ثانيًا يتجَلَّى
بينَ عينيكَ أحرفًا وفِعالا
وإذا أنَّكَ الوريثُ لِهَمٍّ
عَلَويٍّ.. دَكَّ الجِبالا الثِّقالا
وإذا بالرجالِ .. تنقلبُ الأيامُ
فيهمْ فلم يظلُّوا رجالا
وإذا أنتَ فارسٌ فاجَأتْهُ
الحربُ لمَّا حَثَّتْ عليهِ الصِّلالا
وأعادَتْ منَ الخوارجِ ذكرى
الأمسِ وابتزَّتِ النفوسَ ضَلالا
فإذا بالصَّحابِ عَونٌ لفِرعَونَ
سيوفًا وأيْدِيًَا وحِبالا
**
جَسَدًا إنْ طُعِنْتَ .. فالشَّبَحُ العَرْشيُّ
يَزْدادُ في الجِهاتِ كَمَالا
وإنِ اسْتُلَّتِ الضغائنُ في القومِ
وجُنَّتْ تخاذُلًا وجِدالا
فالذي أنتَ مُوقِنٌ منهُ.. مَجْدٌ
خَضِبُ الدهرِ مُثْقَلٌ آجالا
ذلكَ الخنجرُ استطالَ كثيرًا
حدَّ أنْ أنجبَ الرماحَ الطِّوالا
أيُّها المُجْتَبى تَنازَلَتِ الحربُ
وأصغتْ لمنْ سينطِقُ مالا
والنفوسُ الدراهِميَّةُ سِيقَتْ
نَحْوَ أنْ تُمْحَقَ النفوسُ هُزالا
أمَيُّونَ.. غيرَ أنّكَ تدري
كيفَ يخبو الزمانُ فيهم ذُبالا
ويغيبونَ داخلَ العَدَمِ المحْضِ
ويذْوُونَ زائلينَ كُسالى
ثمَّ عن كربلاءَ ينكشِفُ المسرَحُ..
يغلي أرامِلًا ورِمالا
أنتَ أثَّثْتَ للحسينِ الخيامَ
الحُمْرَ واخترتَ للرحيلِ الجِمالا
صرخةً منكَ في ذُرَى الطفِّ للماءِ
احتراقاً وللدمِ استبسالا
فهِيَ الحقُّ لا طغى الظلمُ.. لا الثأرُ
تراخى ولا المُطالبُ زالا
**
ثانيَ المشرقينِ عفوَكَ.. إنّا
داخلَ المغربِ انشتلنا انخذالا
ربّما نحفرُ الضلوعَ عسى أنْ
ندفعَ العاذلاتِ والعذّالا
وعسى أن نقولَ إنّ حسيناً
ورمادَ الخيامِ والأطفالا
والجسومَ المقطّعاتِ اللواتي
اشتبكتْ حولَها الحياةُ نصالا
شافعاتٌ لنا ولكنّ نسيانَ
فؤادِ النبيِّ أدعى اشتعالا
فاعذرنْ سيدي مريديكَ.. ساؤوا
من حواليكَ.. غيرَ أنّ احتمالا
أن يلبّوكَ ليس حلماً بعيداً
والليالي وإنْ قصرْنَ حُبالى..
تعليق