بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
أمير المؤمنين عليه السلام
يدعو على قريش ويبين أنهم ظلموه وحاولوا قتل النبي بكل الوسائل لكن حال الله بينهم ومايريدون
فقال في مناظرة مع بعضهم يبيّن فيها أحقيته بالخلافة بعد الرسول
(صلى الله عليه وآله وسلم): " وقال قائل: إنّك ـ يابن أبي طالب ـ على هذا الأمر لحريص! فقلت: بل أنتم والله أحرص وأبعد، وأنا أخصّ وأقرب، وإنّما طلبت حقاً لي، وأنتم تحولون بيني وبينه، وتضربون وجهي دونه!
ثم قال مواصلا كلامة: عليه السلام
كما في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 5956
اللهم إني أستعديك على قريش فإنهم أضمروا لرسولك ص ضروبا من الشر والغدر فعجزوا عنها وحلت بينهم وبينها فكانت الوجبة بي والدائرة علي اللهم احفظ حسنا وحسينا ولا تمكن فجرة قريش منهما ما دمت حيا فإذا توفيتني فأنت الرقيب عليهم وأنت على كل شي ء شهيد .
وقال في الخطبة الشقشقية
"أَمَا وَالله لَقَدْ تَقَمَّصَها فُلانٌ، وَإِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّيَ مِنهَا مَحَلُّ القُطْبِ مِنَ الرَّحَا، يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ، وَلا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ، فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً، وَطَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً، وَطَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَد جَذَّاءَ، أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَة عَمْيَاءَ، يَهْرَمُ فيهَا الكَبيرُ، وَيَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ، وَيَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ. فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى، فَصَبَرتُ وَفي الْعَيْنِ قَذىً، وَفي الحَلْقِ شَجاً، أرى تُرَاثي نَهْباً"
حتى إذا مضى لسبيله,عقدها لأخي عديّ بعده,فيا عجباً!بينا هو يستقبلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته,فصيرها والله في حوزة خشناءَ,يخشن مسها,ويغلظ كلْمها,ويكثر العثار والاعتذار منها,فصاحبها كراكب الصعبة إن عنف بها خرم,وإن أسلس لها تقحم,فمني الناس بخبط وشماس,وتلون واعتراض,فصبرت على طول المدة,وشدة المحنة.
حتى إذا مضى لسبيله,جعلها في جماعة زعم أني منهم,فيا لله ولهم وللشورى,متى اعترض الريب في مع الأول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر؟فمال رجل لضغنه,وصغى آخر لصهره,وقام ثالث القوم نافجاً حضنيه بين نثيله ومعتلفه,وقام معه بنو أبيه يهضمون مال الله هضم الإبل نبتة الربيع,حتى أَجهز عليه عمله فما راعني إِلا والناس كعرف الضبع,قد انثالوا علي من كل جانب.حتى لقد وُطِيءَ الحسنان,وشُقَّ عِطفاي,حتى إذا نهضت بالأمر,نكثت طائفة,وفسقت أُخرى,ومرق آخرون,كأنهم لم يسمعوا قول الله تبارك وتعالى :" تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ" .
بلى - والله - لقد سمعوها,ولاكن احلولت الدنيا في أَعينهم,وراقهم زِبرجها.والذي فلق الحبة,وبرأ النسمة,لولا حضور الحاضر,وقيام الحجة,بوجود الناصر,وما أخذ الله تعالى على العلماء ألا يقروا على كظة ظالم,ولا سغب مظلوم,لأَلْقَيْتُ حبلها على غاربها,ولسقيت آخرَها بكأس أولها؛ولا لفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من حقبة عنز.
قال ابن عباس:وناوله رجل من أهل السواد كتابا فقطع كلامه وتناول الكتاب فقلت له:يا أمير المؤمنين لو اطَّرَدَتْ مقالتُك إلى حيث بلغت!فقال:هيهات يا ابن عباس تلك شقشقة هدرت ثم قرت.
قال ابن عباس:فما أسفت على كلام قط كأسفي على كلام أمير المؤمنين,إذ لم يبلغ حيث أَراد.
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
أمير المؤمنين عليه السلام
يدعو على قريش ويبين أنهم ظلموه وحاولوا قتل النبي بكل الوسائل لكن حال الله بينهم ومايريدون
فقال في مناظرة مع بعضهم يبيّن فيها أحقيته بالخلافة بعد الرسول
(صلى الله عليه وآله وسلم): " وقال قائل: إنّك ـ يابن أبي طالب ـ على هذا الأمر لحريص! فقلت: بل أنتم والله أحرص وأبعد، وأنا أخصّ وأقرب، وإنّما طلبت حقاً لي، وأنتم تحولون بيني وبينه، وتضربون وجهي دونه!
ثم قال مواصلا كلامة: عليه السلام
كما في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 5956
اللهم إني أستعديك على قريش فإنهم أضمروا لرسولك ص ضروبا من الشر والغدر فعجزوا عنها وحلت بينهم وبينها فكانت الوجبة بي والدائرة علي اللهم احفظ حسنا وحسينا ولا تمكن فجرة قريش منهما ما دمت حيا فإذا توفيتني فأنت الرقيب عليهم وأنت على كل شي ء شهيد .
وقال في الخطبة الشقشقية
"أَمَا وَالله لَقَدْ تَقَمَّصَها فُلانٌ، وَإِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّيَ مِنهَا مَحَلُّ القُطْبِ مِنَ الرَّحَا، يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ، وَلا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ، فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً، وَطَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً، وَطَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَد جَذَّاءَ، أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَة عَمْيَاءَ، يَهْرَمُ فيهَا الكَبيرُ، وَيَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ، وَيَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ. فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى، فَصَبَرتُ وَفي الْعَيْنِ قَذىً، وَفي الحَلْقِ شَجاً، أرى تُرَاثي نَهْباً"
حتى إذا مضى لسبيله,عقدها لأخي عديّ بعده,فيا عجباً!بينا هو يستقبلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته,فصيرها والله في حوزة خشناءَ,يخشن مسها,ويغلظ كلْمها,ويكثر العثار والاعتذار منها,فصاحبها كراكب الصعبة إن عنف بها خرم,وإن أسلس لها تقحم,فمني الناس بخبط وشماس,وتلون واعتراض,فصبرت على طول المدة,وشدة المحنة.
حتى إذا مضى لسبيله,جعلها في جماعة زعم أني منهم,فيا لله ولهم وللشورى,متى اعترض الريب في مع الأول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر؟فمال رجل لضغنه,وصغى آخر لصهره,وقام ثالث القوم نافجاً حضنيه بين نثيله ومعتلفه,وقام معه بنو أبيه يهضمون مال الله هضم الإبل نبتة الربيع,حتى أَجهز عليه عمله فما راعني إِلا والناس كعرف الضبع,قد انثالوا علي من كل جانب.حتى لقد وُطِيءَ الحسنان,وشُقَّ عِطفاي,حتى إذا نهضت بالأمر,نكثت طائفة,وفسقت أُخرى,ومرق آخرون,كأنهم لم يسمعوا قول الله تبارك وتعالى :" تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ" .
بلى - والله - لقد سمعوها,ولاكن احلولت الدنيا في أَعينهم,وراقهم زِبرجها.والذي فلق الحبة,وبرأ النسمة,لولا حضور الحاضر,وقيام الحجة,بوجود الناصر,وما أخذ الله تعالى على العلماء ألا يقروا على كظة ظالم,ولا سغب مظلوم,لأَلْقَيْتُ حبلها على غاربها,ولسقيت آخرَها بكأس أولها؛ولا لفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من حقبة عنز.
قال ابن عباس:وناوله رجل من أهل السواد كتابا فقطع كلامه وتناول الكتاب فقلت له:يا أمير المؤمنين لو اطَّرَدَتْ مقالتُك إلى حيث بلغت!فقال:هيهات يا ابن عباس تلك شقشقة هدرت ثم قرت.
قال ابن عباس:فما أسفت على كلام قط كأسفي على كلام أمير المؤمنين,إذ لم يبلغ حيث أَراد.
تعليق