بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في نهج البلاغة شرح ابن أبي الحديد ج 1 ص 5956 رقم الخطبة
414 قال له قائل يا أمير المؤمنين أ رأيت لو كان رسول الله ص ترك ولدا ذكرا قد بلغ الحلم وآنس منه الرشد أ كانت العرب تسلم إليه أمرها قال لا بل كانت تقتله إن لم يفعل ما فعلت إن العرب كرهت أمر محمد ص وحسدته على ما آتاه الله من فضله واستطالت أيامه حتى قذفت زوجته ونفرت به ناقته مع عظيم إحسانه إليها وجسيم مننه عندها وأجمعت مذ كان حيا على صرف الأمر عن أهل بيته بعد موته ولو لا أن قريشا جعلت اسمه ذريعة إلى الرئاسة وسلما إلى العز والإمرة لما عبدت الله بعد موته يوما واحدا
و لارتدت في حافرتها وعاد قارحها جذعا وبازلها بكرا ثم فتح الله عليها الفتوح فأثرت بعد الفاقة وتمولت بعد الجهد والمخمصة فحسن في عيونها من الإسلام ما كان سمجا وثبت في قلوب كثير منها من الدين ما كان مضطربا وقالت لو لا أنه حق لما كان كذا ثم نسبت تلك الفتوح إلى آراء ولاتها وحسن تدبير الأمراء القائمين بها فتأكد عند الناس نباهة قوم وخمول آخرين فكنا نحن ممن خمل ذكره وخبت ناره وانقطع صوته وصيته حتى أكل الدهر علينا وشرب ومضت السنون والأحقاب بما فيها ومات كثير ممن يعرف ونشأ كثير ممن لا يعرف وما عسى أن يكون الولد لو كان إن رسول الله ص لم يقربني بما تعلمونه من القرب للنسب واللحمة بل للجهاد والنصيحة أ فتراه لو كان له ولد هل كان يفعل ما فعلت وكذاك لم يكن يقرب ما قربت ثم لم يكن عند قريش والعرب سببا للحظوة والمنزلة بل للحرمان والجفوة اللهم إنك تعلم أني لم أرد الإمرة ولا علو الملك والرئاسة وإنما أردت القيام بحدودك والأداء لشرعك ووضع الأمور في مواضعها وتوفير الحقوق على أهلها والمضي على منهاج نبيك وإرشاد الضال إلى أنوار هدايتك .
أنتهى كلام أمير المؤمنين عليه السلام
جاء في نهج البلاغة شرح ابن أبي الحديد ج 1 ص 5956 رقم الخطبة
414 قال له قائل يا أمير المؤمنين أ رأيت لو كان رسول الله ص ترك ولدا ذكرا قد بلغ الحلم وآنس منه الرشد أ كانت العرب تسلم إليه أمرها قال لا بل كانت تقتله إن لم يفعل ما فعلت إن العرب كرهت أمر محمد ص وحسدته على ما آتاه الله من فضله واستطالت أيامه حتى قذفت زوجته ونفرت به ناقته مع عظيم إحسانه إليها وجسيم مننه عندها وأجمعت مذ كان حيا على صرف الأمر عن أهل بيته بعد موته ولو لا أن قريشا جعلت اسمه ذريعة إلى الرئاسة وسلما إلى العز والإمرة لما عبدت الله بعد موته يوما واحدا
و لارتدت في حافرتها وعاد قارحها جذعا وبازلها بكرا ثم فتح الله عليها الفتوح فأثرت بعد الفاقة وتمولت بعد الجهد والمخمصة فحسن في عيونها من الإسلام ما كان سمجا وثبت في قلوب كثير منها من الدين ما كان مضطربا وقالت لو لا أنه حق لما كان كذا ثم نسبت تلك الفتوح إلى آراء ولاتها وحسن تدبير الأمراء القائمين بها فتأكد عند الناس نباهة قوم وخمول آخرين فكنا نحن ممن خمل ذكره وخبت ناره وانقطع صوته وصيته حتى أكل الدهر علينا وشرب ومضت السنون والأحقاب بما فيها ومات كثير ممن يعرف ونشأ كثير ممن لا يعرف وما عسى أن يكون الولد لو كان إن رسول الله ص لم يقربني بما تعلمونه من القرب للنسب واللحمة بل للجهاد والنصيحة أ فتراه لو كان له ولد هل كان يفعل ما فعلت وكذاك لم يكن يقرب ما قربت ثم لم يكن عند قريش والعرب سببا للحظوة والمنزلة بل للحرمان والجفوة اللهم إنك تعلم أني لم أرد الإمرة ولا علو الملك والرئاسة وإنما أردت القيام بحدودك والأداء لشرعك ووضع الأمور في مواضعها وتوفير الحقوق على أهلها والمضي على منهاج نبيك وإرشاد الضال إلى أنوار هدايتك .
أنتهى كلام أمير المؤمنين عليه السلام
تعليق