الامام المهدي يوصي بالدعاء تحت قبة لامام الحسين
تشتمل الحكاية التالية على وصية مهمة من إمام زماننا المهدي – أرواحنا فداه – بالمواظبة على زيارة الإمام الحسين والتوسل به – صلوات الله عليه – الى الله عزوجل .
الحكاية موثقة ومؤثرة ننقلها لكم ملخصة من كتاب ( الكرامات الحسينية ) وكذلك كتاب ( طوبى كربلاء ) ويرجع تأريخها الى عهد مرجعية آية الله السيد حسين البروجردي – قدس سره الشريف –
ويرويها السيد عبدالرسول من خدمة حرم أبي الفضل العباس – سلام الله عليه – قال هذا السيد :
إتصل بي الحاج عبدالرسول رسالت الشيرازي من طهران وطلب مني إستضافة زائر إيراني يهمه أمره هو السيد ناصر رهبري، وبعد أيام وصل هذا السيد ومعه زوجته وإبنهما الذي يقارب عمره ثمان سنين؛ ذهبت لاستقبالهم فوجدت الرجل مقعداً وقد ظهرت عليه علامات مرض عضال، فأخبرتني زوجته خفية أن الأطباء قد يئسوا من شفاء زوجها ولم تنفعه معالجات الأطباء في لندن وأعلن هؤلاء أيضاً أن إصابته في العمود الفقري مميتة، ولم يبق أمامه إلا أيام معدودات وقد جاؤوا إلى كربلاء طلباً للشفاء من الله ببركة الحسين – عليه السلام -.
. وفي طريقنا الى محل إقامته وقع بصره على القبة الذهبية لحرم العباس – سلام الله عليه – فسألني : هل هذه قبة الحسين – عليه السلام – أم قبة قمر بني هاشم؟
قلت : هي قبة قمر بني هاشم العباس، فتوجه بقلب منكسر وعين دامعة للعباس – عليه السلام – وقال : يا سيدي، أنا لست وجيهاً عند الحسين – عليه السلام – فاطلب منه أن يدعو الله أن يميتني هنا في ظلكم إن كان قد حل أجلي، وإذا كان قد بقي من عمري شيئاً فليتفضل علي بالشفاء لكي لا يشمت بي الأعداء، إن عدت بهذه الحالة .
وهنا انفجر ولده بالبكاء وقال : يا قمر بني هاشم .. إنني خدمت في مجالسكم العزائية وكنت أجمع كؤوس الشاي وأنا لا زلت صغيراً على اليتم فأشف أبي !
بعد ذلك أصر السيد ناصر رهبري على زيارة حرمي أبي الفضل والإمام الحسين – عليهما السلام – قبل أن يذهب الى محل إقامته ولن تنفع تحذيرات السيد عبد الرسول الخادم من خطورة ذلك على صحته مثلما لم تنفع تحذيرات الخادم له في اليوم التالي من خطورة زيارة النجف الأشرف في اليوم التالي ومشاهد الكاظمية وسامراء
وفي اليوم الثالث، يقول السيد عبدالرسول : (أصر السيد ناصر رهبري مشاهد الكاظمية وسامراء فحذرته من الموت في الطريق فقال : أريد أن أزور هذه المشاهد قبل موتي، فاضطررت لإرساله في سيارة خاصة مع سائق موثوق، وعندما عادوا حدثتني زوجته بما جرى فقالت :
في طريق عودتنا من سامراء زرنا مرقد السيد محمد بن الإمام الهادي – عليهما السلام – وبعد تحركنا راحلين عنه استوقف سيارتنا سيد على رأسه عمامة خضراء وطلب أن يرافقنا فوافق زوجي وركب معنا وكان زوجي يئن من الألم ويردد استغاثته : يا صاحب الزمان أدركني، فقال له السيد: ما الذي تريده من صاحب الزمان؟
فبادرت أنا وأخبرت هذا السيد بمرض زوجي وحالته، فمسح السيد يده على العمود الفقري لزوجي وقال : تشفى بإذن الله . هذه الكلمة بعثت فينا جميعاً أملاً قوياً، فقلت للسيد : يا سيدي هل ننذر لله شيئاً بثوابكم؟ أجاب: النذر أمر جيد، فقلت : وما إسمكم .. أجاب : عبدالله... فسأله زوجي : وكيف نوصل النذر إليكم؟
أجاب : لا يصلني عن طريق البريد، فاحتفظوا بما نذرتم عند تحقق ما تريدون..وعندما أراد النزول من السيارة قال لزوجي : يا سيد رهبري، الليلة ليلة الجمعة، والله يجيب دعوات الداعين تحت قبة جدي الحسين – عليه السلام – مثلما جعل الشفاء في تربته، فاذهب الليلة الى حرمه وأبلغه رسالتي .
قال زوجي : سمعاً وطاعة، وما هي رسالتك؟
قال السيد : قل: يا إمامي الحسين إن ابنك قد دعا لي، فأمّن على دعائه. ثم ذهب هذا السيد الجليل، فانتبهنا لغرابة الأمر، وقلت للسائق : أنظر بأي اتجاه ذهب والحقه ... ولكن السائق لم يجد لهذا السيد أثراً !
يقول السيد عبدالرسول الخادم : وفي تلك الليلة نفسها ذهبت بالسيد رهبري الى حرم الإمام الحسين – عليه السلام – وأبلغه بتضرع أبكى من حوله رسالة ولده ذلك السيد الجليل ثم عاد الى محل إقامته وقد ساءت حالته بسبب التعب ومشقة السفر .ولكن قبيل أذان الفجر دقت الخادمة باب حجرتي وهي تصرخ بتعجب:
تعال يا سيد عبدالرسول وانظر، إن السيد رهبري يصلي قائماً، فهرعت إليه لأجده يصلي بسكينة فسألت زوجته عما جرى فقالت مستبشرة : لقد ناداني في السحر وطلب مني ماء لكي يتوضأ وقال لي : لقد شاهدت مولاي الحسين في رؤياي وقال لي : لقد شفاك الله فقم للصلاة ..يقول السيد عبدالرسول : لقد شفي السيد رهبري وعادت له صحته منذ تلك الليلة فذهب لزيارة مراقد السيدة زينب وأهل البيت – عليهم السلام – في الشام ثم ذهب للحج وعاود زيارة كربلاء عدة مرات والحمد لله.
يا أبا صالح قد طال علينا الإنتظار
فمتى الليل يولي ومتى يأتي النهار
وتهل المكرمات وتحل البركات
نظرة يا حجة الله على الشوق وحسبي هي سلواي وحسبي نورها يغمر قلبي
تشتمل الحكاية التالية على وصية مهمة من إمام زماننا المهدي – أرواحنا فداه – بالمواظبة على زيارة الإمام الحسين والتوسل به – صلوات الله عليه – الى الله عزوجل .
الحكاية موثقة ومؤثرة ننقلها لكم ملخصة من كتاب ( الكرامات الحسينية ) وكذلك كتاب ( طوبى كربلاء ) ويرجع تأريخها الى عهد مرجعية آية الله السيد حسين البروجردي – قدس سره الشريف –
ويرويها السيد عبدالرسول من خدمة حرم أبي الفضل العباس – سلام الله عليه – قال هذا السيد :
إتصل بي الحاج عبدالرسول رسالت الشيرازي من طهران وطلب مني إستضافة زائر إيراني يهمه أمره هو السيد ناصر رهبري، وبعد أيام وصل هذا السيد ومعه زوجته وإبنهما الذي يقارب عمره ثمان سنين؛ ذهبت لاستقبالهم فوجدت الرجل مقعداً وقد ظهرت عليه علامات مرض عضال، فأخبرتني زوجته خفية أن الأطباء قد يئسوا من شفاء زوجها ولم تنفعه معالجات الأطباء في لندن وأعلن هؤلاء أيضاً أن إصابته في العمود الفقري مميتة، ولم يبق أمامه إلا أيام معدودات وقد جاؤوا إلى كربلاء طلباً للشفاء من الله ببركة الحسين – عليه السلام -.
. وفي طريقنا الى محل إقامته وقع بصره على القبة الذهبية لحرم العباس – سلام الله عليه – فسألني : هل هذه قبة الحسين – عليه السلام – أم قبة قمر بني هاشم؟
قلت : هي قبة قمر بني هاشم العباس، فتوجه بقلب منكسر وعين دامعة للعباس – عليه السلام – وقال : يا سيدي، أنا لست وجيهاً عند الحسين – عليه السلام – فاطلب منه أن يدعو الله أن يميتني هنا في ظلكم إن كان قد حل أجلي، وإذا كان قد بقي من عمري شيئاً فليتفضل علي بالشفاء لكي لا يشمت بي الأعداء، إن عدت بهذه الحالة .
وهنا انفجر ولده بالبكاء وقال : يا قمر بني هاشم .. إنني خدمت في مجالسكم العزائية وكنت أجمع كؤوس الشاي وأنا لا زلت صغيراً على اليتم فأشف أبي !
بعد ذلك أصر السيد ناصر رهبري على زيارة حرمي أبي الفضل والإمام الحسين – عليهما السلام – قبل أن يذهب الى محل إقامته ولن تنفع تحذيرات السيد عبد الرسول الخادم من خطورة ذلك على صحته مثلما لم تنفع تحذيرات الخادم له في اليوم التالي من خطورة زيارة النجف الأشرف في اليوم التالي ومشاهد الكاظمية وسامراء
وفي اليوم الثالث، يقول السيد عبدالرسول : (أصر السيد ناصر رهبري مشاهد الكاظمية وسامراء فحذرته من الموت في الطريق فقال : أريد أن أزور هذه المشاهد قبل موتي، فاضطررت لإرساله في سيارة خاصة مع سائق موثوق، وعندما عادوا حدثتني زوجته بما جرى فقالت :
في طريق عودتنا من سامراء زرنا مرقد السيد محمد بن الإمام الهادي – عليهما السلام – وبعد تحركنا راحلين عنه استوقف سيارتنا سيد على رأسه عمامة خضراء وطلب أن يرافقنا فوافق زوجي وركب معنا وكان زوجي يئن من الألم ويردد استغاثته : يا صاحب الزمان أدركني، فقال له السيد: ما الذي تريده من صاحب الزمان؟
فبادرت أنا وأخبرت هذا السيد بمرض زوجي وحالته، فمسح السيد يده على العمود الفقري لزوجي وقال : تشفى بإذن الله . هذه الكلمة بعثت فينا جميعاً أملاً قوياً، فقلت للسيد : يا سيدي هل ننذر لله شيئاً بثوابكم؟ أجاب: النذر أمر جيد، فقلت : وما إسمكم .. أجاب : عبدالله... فسأله زوجي : وكيف نوصل النذر إليكم؟
أجاب : لا يصلني عن طريق البريد، فاحتفظوا بما نذرتم عند تحقق ما تريدون..وعندما أراد النزول من السيارة قال لزوجي : يا سيد رهبري، الليلة ليلة الجمعة، والله يجيب دعوات الداعين تحت قبة جدي الحسين – عليه السلام – مثلما جعل الشفاء في تربته، فاذهب الليلة الى حرمه وأبلغه رسالتي .
قال زوجي : سمعاً وطاعة، وما هي رسالتك؟
قال السيد : قل: يا إمامي الحسين إن ابنك قد دعا لي، فأمّن على دعائه. ثم ذهب هذا السيد الجليل، فانتبهنا لغرابة الأمر، وقلت للسائق : أنظر بأي اتجاه ذهب والحقه ... ولكن السائق لم يجد لهذا السيد أثراً !
يقول السيد عبدالرسول الخادم : وفي تلك الليلة نفسها ذهبت بالسيد رهبري الى حرم الإمام الحسين – عليه السلام – وأبلغه بتضرع أبكى من حوله رسالة ولده ذلك السيد الجليل ثم عاد الى محل إقامته وقد ساءت حالته بسبب التعب ومشقة السفر .ولكن قبيل أذان الفجر دقت الخادمة باب حجرتي وهي تصرخ بتعجب:
تعال يا سيد عبدالرسول وانظر، إن السيد رهبري يصلي قائماً، فهرعت إليه لأجده يصلي بسكينة فسألت زوجته عما جرى فقالت مستبشرة : لقد ناداني في السحر وطلب مني ماء لكي يتوضأ وقال لي : لقد شاهدت مولاي الحسين في رؤياي وقال لي : لقد شفاك الله فقم للصلاة ..يقول السيد عبدالرسول : لقد شفي السيد رهبري وعادت له صحته منذ تلك الليلة فذهب لزيارة مراقد السيدة زينب وأهل البيت – عليهم السلام – في الشام ثم ذهب للحج وعاود زيارة كربلاء عدة مرات والحمد لله.
يا أبا صالح قد طال علينا الإنتظار
فمتى الليل يولي ومتى يأتي النهار
وتهل المكرمات وتحل البركات
نظرة يا حجة الله على الشوق وحسبي هي سلواي وحسبي نورها يغمر قلبي
تعليق