اللهم صل على محمد وآل محمد
في قوله تعالى: (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب) الرعد[28]
روى علي بن إبراهيم، قال: الَّذِينَ آمَنُوا: الشيعة، وذكر الله: أمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام)، ثم قال:
أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ* الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ أي حسن مرجع.
تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي - ج 1 - الصفحة 365 .
العياشي: عن خالد بن نجيح، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) ، في قوله: أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ .
فقال: «بمحمد (عليه وآله السلام) تطمئن القلوب، وهو ذكر الله وحجابه».
تفسير العياشي - محمد بن مسعود العياشي - ج 2 - الصفحة 211
وعن أنس بن مالك، أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ثم قال لي: «أ تدري يا بن ام سليم، من هم؟» قلت: من هم، يا رسول الله؟ قال: «نحن أهل البيت، وشيعتنا».
فذكر الله هو ذكر أهل البيت عليهم السلام و في زماننا الحاضر هو ذكر بقية الله الحجة بن الحسن صلوات الله و سلامه عليه ، بذكره عليه السلام تطمئن قلوب المؤمنين و كيف لا و هو نور المستوحشين في الظلم و كهف الورى و سفينة النجاة أرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء، و أيضا نجد هذا المعنى في آية إخرى
في قوله تعالى: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)العنكبوت[45]
عن سعد الخفاف، عن أبي جعفر (عليه السلام) - في حديث طويل- قلت: يا أبا جعفر، هل يتكلم القرآن؟ فتبسم، ثم قال:
«رحم الله الضعفاء من شيعتنا، إنهم أهل تسليم». ثم قال: «نعم يا سعد، والصلاة تتكلم، ولها صورة وخلق، تأمر وتنهى».
قال سعد: فتغير لذلك لوني، وقلت: هذا شيء لا أستطيع أن أتكلم به في الناس.
فقال أبو جعفر (عليه السلام):
«وهل الناس إلا شيعتنا، فمن لم يعرف الصلاة فقد أنكر حقنا».
ثم قال: «يا سعد، أسمعك كلام القرآن؟».
قلت: بلى، (صلى الله عليك). قال: « إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ، فالنهي كلام، والفحشاء والمنكر رجال، ونحن ذكر الله، ونحن أكبر».
--------------------------------------
البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني ج 3 ص253.
تعليق