جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)
لمّا كانت ليلة تسعة عشرة من شهر رمضان سنة (40 هـ)كان الامام(عليه السلام)يكثر التأمّل في السماء و هو يردّد: «ما كذبت ولاكذّبت إنها الليلة التي وعدتُ بها»[1] و أمضى(عليه السلام) ليلته بالدعاء والمناجاة، ثم خرج إلى بيت الله لصلاة الصبح فجعل يوقظ الناس على عادته إلى عبادة الله عزّ و جلّ فينادي: «الصلاة، الصلاة».
ثم شرع (عليه السلام) في صلاته ، وبينما هو منشغل يناجي ربّه إذ هوى المجرم اللعين عبدالرحمن بن ملجم و هو يصرخ بشعار الخوارج «الحكم لله لا لك» ووقع السيف على رأسه المبارك فقدّ منه فهتف الامام(عليه السلام): «فزتُ و ربِّ الكعبة»[2].
و لمّا علت الضجّة في المسجد؛ أقبل الناس مسرعين فوجدوا الامام(عليه السلام) طريحاً في محرابه، فحملوه إلى داره و هو معصّب الرأس والناس يضجّون بالبكاء والعويل ، و القي القبض على المجرم ابن ملجم ، واوصى الامام(عليه السلام) ولده الحسن وبنيه و أهل بيته أن يحسنوا الى أسيرهم وقال(عليه السلام): «النفس بالنفس ، فإن أنا متّ فاقتلوه كما قتلني ، وإن انا عشت رأيت فيه رأيي»[3].
وصية الامام(عليه السلام):
أوصى الامام(عليه السلام) ولديه الحسن والحسين(عليهماالسلام) وجميع أهل بيته بوصايا عامّة و قال(عليه السلام):
«أوصيكما بتقوى الله و أن لاتبغياالدنيا وإن بغتكما ، ولا تأسفا على شيء منها زوي عنكما ، وقولا بالحقّ واعملا للأجر ، و كونا للظالم خصماً و للمظلوم عوناً ، و اعملا بما في الكتاب ، ولا تأخذكما في الله لومة لائم»[4].
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - الصواعق للمحرقة: 80، وبحارالانوار: 42/230.
[2] - الامامة و السيامة: 180 أو:135 ط بيروت و 159 ط مصر، و تأريخ دمشق : 3/367 ترجمة الامام عليّ(ع).
[3] - مقاتل الطالبين: 22، شرح النهج لابن أبي الحديد: 6/118، وبحارالانوار: 42/231.
[4] - تأريخ الطبري: 4/114 ط مؤسسة الأعلمي، راجع ايضاً نهج البلاغة: باب الكتب / 47 طبعة صبحي الصالح.
لمّا كانت ليلة تسعة عشرة من شهر رمضان سنة (40 هـ)كان الامام(عليه السلام)يكثر التأمّل في السماء و هو يردّد: «ما كذبت ولاكذّبت إنها الليلة التي وعدتُ بها»[1] و أمضى(عليه السلام) ليلته بالدعاء والمناجاة، ثم خرج إلى بيت الله لصلاة الصبح فجعل يوقظ الناس على عادته إلى عبادة الله عزّ و جلّ فينادي: «الصلاة، الصلاة».
ثم شرع (عليه السلام) في صلاته ، وبينما هو منشغل يناجي ربّه إذ هوى المجرم اللعين عبدالرحمن بن ملجم و هو يصرخ بشعار الخوارج «الحكم لله لا لك» ووقع السيف على رأسه المبارك فقدّ منه فهتف الامام(عليه السلام): «فزتُ و ربِّ الكعبة»[2].
و لمّا علت الضجّة في المسجد؛ أقبل الناس مسرعين فوجدوا الامام(عليه السلام) طريحاً في محرابه، فحملوه إلى داره و هو معصّب الرأس والناس يضجّون بالبكاء والعويل ، و القي القبض على المجرم ابن ملجم ، واوصى الامام(عليه السلام) ولده الحسن وبنيه و أهل بيته أن يحسنوا الى أسيرهم وقال(عليه السلام): «النفس بالنفس ، فإن أنا متّ فاقتلوه كما قتلني ، وإن انا عشت رأيت فيه رأيي»[3].
وصية الامام(عليه السلام):
أوصى الامام(عليه السلام) ولديه الحسن والحسين(عليهماالسلام) وجميع أهل بيته بوصايا عامّة و قال(عليه السلام):
«أوصيكما بتقوى الله و أن لاتبغياالدنيا وإن بغتكما ، ولا تأسفا على شيء منها زوي عنكما ، وقولا بالحقّ واعملا للأجر ، و كونا للظالم خصماً و للمظلوم عوناً ، و اعملا بما في الكتاب ، ولا تأخذكما في الله لومة لائم»[4].
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - الصواعق للمحرقة: 80، وبحارالانوار: 42/230.
[2] - الامامة و السيامة: 180 أو:135 ط بيروت و 159 ط مصر، و تأريخ دمشق : 3/367 ترجمة الامام عليّ(ع).
[3] - مقاتل الطالبين: 22، شرح النهج لابن أبي الحديد: 6/118، وبحارالانوار: 42/231.
[4] - تأريخ الطبري: 4/114 ط مؤسسة الأعلمي، راجع ايضاً نهج البلاغة: باب الكتب / 47 طبعة صبحي الصالح.
تعليق