📖 قالـ الله تعالى؛ ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ﴾
﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾⇣🕊
تفْسِيرُ إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ اَلْقَدْرِ قَالَ اَلصَّادِقُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ:
(نَزَلَ اَلْقُرْآنُ فِي لَيْلَةِ اَلْقَدْرِ إِلَى اَلْبَيْتِ اَلْمَعْمُورِ جُمْلَةً ثُمَّ نَزَلَ مِنَ اَلْبَيْتِ اَلْمَعْمُورِ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي طُولِ عِشْرِينَ سَنَةً وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ اَلْقَدْرِ وَمَعْنَى لَيْلَةِ اَلْقَدْرِ أَنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُقَدِّرُ فِيهَا اَلْآجَالَ وَاَلْأَرْزَاقَ وَمَا يَكُونُ فِي اَلسَّنَةِ مِنْ مَوْتٍ أَوْ حَيَاةٍ أَوْ جَدْبٍ أَوْ خِصْبٍ أَوْ شِدَّةٍ أَوْ رَخَاءٍ أَوْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ تَنَزَّلُ اَلْمَلائِكَةُ عَلَى إِمَامِ اَلزَّمَانِ مَعَ رُوحِ اَلْقُدُسِ وَقَوْلُهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى:
تَنَزَّلُ اَلْمَلائِكَةُ وَاَلرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ وَيَدْفَعُونَ مَا كَتَبُوهُ إِلَى اَلْإِمَامِ وَيُلْقِي اَللَّهُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ثُمَّ إِلَى أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ إِلَى اَلْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ حَتَّى يُلْقُوهُ إِلَى اَلْإِمَامِ وَقَوْلُهُ:
لَيْلَةُ اَلْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ رَأَى فِي نَوْمِهِ كَأَنَّ قُرُوداً تَصْعَدُ مِنْبَرَهُ فَغَمَّهُ ذَلِكَ فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ اَلْقَدْرِ* وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ اَلْقَدْرِ* لَيْلَةُ اَلْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَمْلِكُهَا بَنُو أُمَيَّةَ لَيْسَ فِيهَا لَيْلَةُ اَلْقَدْرِ وَقَوْلُهُ: مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ قَالَ تَحِيَّةُ اَلْإِمَامِ يُحَيَّى بِهَا إِلَى أَنْ يَطْلُعَ اَلْفَجْرُ هِيَ حَتّى مَطْلَعِ اَلْفَجْرِ يَعْنِي هَذِهِ اَللَّيْلَةَ)
بحار الأنوار، ج82، ص52.
وردت كلمة (قدر) في القرآن الكريم بأكثر من معنى:
أ) المقام والمنزلة: مثل قوله تعالى: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾. سورة الزمر، الآية: 67.
ب) القضاء والتقدير الإلهي: في قوله تعالى: ﴿جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يَا مُوسَى﴾ . سورة طه، الآية: 40.
ج) الضيق والصعوبة: مثلما قال: ﴿وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ..﴾. سورة الطلاق، الآية: 7.
يتناسب أول معنيان مع (ليلة القدر)، لأنّ ليلة القدر، ليلة ذات مقام رفيع وهي ليلة القضاء والتقدير.
عَنِ اِبْنِ بُكَيْرٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : (اَلتَّقْدِيرُ فِي لَيْلَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ وَاَلْإِبْرَامُ فِي لَيْلَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَ اَلْإِمْضَاءُ فِي لَيْلَةِ ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ) .الکافي، ج4، ص159.
➊ لَيْلَةُ 19 هي لَيْلَةُ اَلتَّقْدِير
➋لَيْلَةُ 21 هي لَيْلَةُ اَلْإِمْضَاء
➌ لَيْلَةُ 23 هي لَيْلَةُ اَلْإِبْرَام
إن الذي يوفق لإحياء ليلة 19 من شهر رمضان هي دخيلة ومقدمة لفتح «أبواب السماء» في الليلتين «٢١ / ٢٣» فيجب أن لا يغفل عن احياءها وخصوصا قبل طلوع الفجر اخذ زاوية من البيت لا يراك احد وقل: يا رب انتهت هذه الليلة أنا لا اعرف أنا من المرحومين أو المحرومين.
عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: (وَنَاسٌ يَسْأَلُونَهُ يَقُولُونَ اَلْأَرْزَاقُ تُقَسَّمُ لَيْلَةَ اَلنِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ فَقَالَ لاَ وَاَللَّهِ مَا ذَلِكَ إِلاَّ فِي لَيْلَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَإِحْدَى وَ عِشْرِينَ وَ ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ، فَإِنَّ فِي لَيْلَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ يَلْتَقِي اَلْجَمْعَانِ وَفِي لَيْلَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، وَفِي لَيْلَةِ ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ يُمْضَى مَا أَرَادَ اَللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَهِيَ لَيْلَةُ اَلْقَدْرِ اَلَّتِي قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ قَالَ قُلْتُ: مَا مَعْنَى قَوْلِهِ يَلْتَقِي اَلْجَمْعَانِ قَالَ يَجْمَعُ اَللَّهُ فِيهَا مَا أَرَادَ مِنْ تَقْدِيمِهِ وَتَأْخِيرِهِ وَإِرَادَتِهِ وَقَضَائِهِ قَالَ قُلْتُ: فَمَا مَعْنَى يُمْضِيهِ فِي ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ، قَالَ إِنَّهُ يَفْرُقُهُ فِي لَيْلَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ إِمْضَاؤُهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهِ اَلْبَدَاءُ فَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ أَمْضَاهُ فَيَكُونُ مِنَ اَلْمَحْتُومِ اَلَّذِي لاَ يَبْدُو لَهُ فِيهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى) .
وسائل الشیعة، ج10، ص357.
* ليــؤذن-المــؤذن* وانت تلهج في المناجاة .. اطلب من الله الرحمة، اريد رحمتك يا رب، لأن الرحمة تتجلى اكثر في هذه الليالي في الحـــديث القدسي ؛؛-
جاء في حديث طويل عن النبي الأكرم (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) أنّ النبي موسى (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) قال لله تعالى: (إلهي، أريد مقام قربك". فجاءه الجواب: "قُربي لمن استيقظ ليلة القدر"، فقال: "إلهي، أريد رحمتك". جاء الجواب: "رحمتي لمن رحم المساكين ليلة القدر". قال: "أريد جواز العبور عن صراطك". فجاء الجواب: "ذلك لمن تصدّق بصدقة ليلة القدر". قال: "إلهي، أريد الجنّة ونِعَمها". جاء الجواب: "ذلك لمن سبّح تسبيحة في ليلة القدر". قال: "إلهي، أريد النجاة من نار جهنّم". فجاءه الجواب: "ذلك لمن استغفر ليلة القدر". وقال في الختام: "إلهي، أريد رضاك". جاء الجواب: "رضاي لمن صلّى ركعتين في ليلة القدر)
وسائل الشيعة، ج8 ، ص 20.
* ليلــة القـدر* هي ليلة المصالحـة مع الله المصالحة الأبدية لا موسميـة أو مرحليـة حاول ان تبرمـج حياتك من جديــد «ليلة البرمجـة» لأن كل منا نقطـة ضـعف حاول ان تغيــر من صفـاتك مثـل الغضب . الوهـم . الخيـال . الوسـواس . قلـق . اضطـراب. سـوء الظـن... والخ
اعمل مسـح قلبي لأنها ليلـة المصالحـة مع العباد حيث يفتـح الرحيم بابـه للجميـع ؛ للمجرم .. للبريء ..للعاصي.. للمطيع ، حيث يقــوم المجـرم بتقديم ورقــة طلب العفو عند دخــوله ويستلم ورقــة البراءة لأن الذي يفتــح الباب يقبل التوبــة والاستغفار فهلموا الى طاعــة الخالــق ..
اللهـم نعوذ بـك أن ينقضـي عنا شهـر رمضـان أو يطلع الفجـر من ليلتنا هـذه ولك قبلنا تبعـةٌ او ذنبٌ تعذبنا عليـه.
* اللهم اجعلنا من القائمين في هذه الليالي المباركة*
تعليق