اللهم صل على محمد وآل محمد
قانون المادة لا ينطبق تماماً في التربية
أنّ شاميّاً رآه راكباً فجعل يلعنه والإمام الحسن ( ع) لا يردّ فلمّا فرغ أقبل الإمام الحسن فسلّم عليه وضحك فقال:
«أيّها الشّيخ أظنّك غريباً ولعلّك شبّهت؛ فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا أحملناك، وإن كنت جائعاً أشبعناك،
وإن كنت عرياناً كسوناك، وإن كنت محتاجاً أغنيناك، وإن كنت طريداً آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك، فلو حرّكت رحلك إلينا وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك، لأنّ لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كثيراً».
فلمّا سمع الرّجل كلامه، بكى ثمّ قال: «أشهد أنّك خليفة الله في أرضه، الله أعلم حيث يجعل رسالته وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إليَّ والآن أنت أحبّ خلق الله إليَّ وحوّل رحله إليه، وكان ضيفه إلى أن ارتحل، وصار معتقداً لمحبّتهم»
بحار الأنوار، ج 43، ص 107. مناقب آل أبي طالب: ابن شهر آشوب، ج 3، ص 184.
مهارة تربوية
كل موقف يحدث للإنسان يتكون من
أربع مكونات :-
فعل+ فاعل + تفاعل + انفعال
← الفعل والفاعل ليس بيدك يا إنسان أحاديث أهل البيت عليهم السلام وتعاملاتهم
توضح ذلك منها موقف المربي الإمام الحسن ( ع ) وكيفية مهاجمة الرجل الشامي لشتم إمامنا أرواحنا فداه
أما
← التفاعل ( ردة الفعل ) والانفعال تحت سيطرة وملك الفرد نفسه وبإستطاعتك التفاعل من عدمه
إذن
القاعدة السلوكية الأخلاقية التربوية بمنهج أهل البيت عليهم السلام :
[[ لكل فعل ردة فعل اختيارية ]]
و ليس
[[ لكل فعل ردة فعل مساوية لها في المقدار معاكسة لها في الاتجاه ]]
من الخطأ استخدام قانون المادة في
التربية وهذه احدى المشكلات الحياتية
اعلم فتعلم واعمل