تويت
ما هو التقرير؟
كثير منا قد يقرر الدرس ، ويحث الآخرين على التقرير ، لكنه لا يعلم ما هو التقرير؟!
ولكي يتضح المراد من التقرير لابد أن نعرض له أنواع :
النوع الاول : شرح الكتاب بأن يوضح كل جوانب المطالب في الكتاب بمراجعة الشروح والحواشي التي تتعلق بالمطلب فيبين كل غامض ، ويفصل كل مختصر ، ويرد كل اشكال ، وما الى ذلك .
النوع الثاني : اختصار الكتاب؛ بأن يأتي بعبارة الكتاب نفسها ويختصرها فقط .
النوع الثالث : اختصار كلام الأستاذ؛ بأن يذكر المهم من كلام الأستاذ ، وما يتذكره مما قاله في الدرس ، ولا يتعب نفسه في بيان ما أفاده .
النوع الرابع : تهميشات وتعليقات توضيحية للعبارات الكتاب الغامضة جدا؛ فلا يعتني بشرح المطالب ، ولا بنقل كلام أستاذه ، ولا بتوضيح
كل العبارة ، بل يعتني بالغامض جدا منها
وهذه الأنواع الأربعة ، ليست تقريرا بلا شك - وان كان كل واحد منها له فائدته في نفسه - فليس المطلوب أن تشرح الكتاب شرحا تاما وكأنك تؤلف مؤلفا - لان هذا يضيع وقتك ، وليس من مستواك في مرحلتك الفعلية - ولا أن تختصر أو تعلق بالطريقة المذكورة أعلاه .
النوع الخامس : كتابة كل ما يطرحه الأستاذ في درسه؛ من توضيحات للعبارة ، وشرح للمطالب ، واشكالات على الكاتب ، وتدقيقات ، وما الى ذلك ، بل كتابة ما يشكله الطلبة على الأستاذ ، وجواب الأستاذ عليهم ، وما يشكله الطالب (المُقَرر) نفسه ، وجواب أستاذه عليه .
وهذا على نحوين :
أحدهما : كتابة ما يطرحه الأستاذ حرفيا عن طريق استماع تسجيل درسه مثلا؛ فلا يفعل شيئا في التقرير الا نقل عبارة الدرس بالحرف
الواحد الى دفتره .
وهذا لا شك أنه ليس تقريرا ، ولا يطور الطالب أي تطوير ، بل الامر بالعكس؛ فان هذا النوع من التقرير يجعل الطالب ناقلا فقط؛ فينقل
ما يفهمه وما لا يفهم ، وهذا يذهب الفطنة كما يأتي عن المحقق الطوسي (قده) .
ثانيهما : كتابة كل ما يطرحه الأستاذ في الدرس ، لكن بقلمه هو وعباراته ، لا بعبارات الأستاذ .
ففي الدرس يكتب الطالب كلام الأستاذ - أو ما يحتاجه منه - ثم عند التقرير يكتب المطالب التي طرحها الأستاذ ، والشرح الذي شرحه ،
والاشكالات التي أوردها ، ودفعها ، وما الى ذلك ، لكن بطريقته هو ، وبقلمه وتعبيراته التي يراها مناسبة للمقام؛ فان مقام الكتابة يختلف عن مقام الكلام؛ فليس كل كلام يمكن أن ينقل الى الكتابة ويكون مناسبا ؛ فلو كرر الأستاذ بعض الأمور؛ فلا ينبغي للطالب أن يكررها ، ولو اختزل واختصر بعض الأمور التي يرى الطالب ضرورة شرحها ، شرحها هو ، واذا رأى أن أستاذه أطال الكلام في مطلب ،
وكان يمكن بيانه بصورة أوضح وبعبارات أقل ، فَعل ذلك ، وهكذا ..
وكم من كتاب تكون قراءته مملة؛ بسبب أن الكاتب قد نقل محاضرات أحد العلماء نصا إلى الكتاب ، واعتبره تأليفا من التأليفات . ولعمري إن عمل هذا لا يتجاوز ما تقوم به بعض البرامج الإلكترونية من تحويل الكلام إلى كتابة!
فتلخص من هذا :
• أن التقرير لابد فيه من ذكر كل ما يطرحه الأستاذ؛ مما يتناسب مع الأسلوب المطلوب في التقارير ، لا ما طرحه المصنف في الكتاب؛ لان التقرير تقرير لدرس الأستاذ ، لا للكتاب .
• أن التلخيص بأي وجه كان لا يسمى تقريرا .
• أن الشرح التام للكتاب - وكانه يؤلف شرحا له - ليس مطلوبا في التقرير .
• أن الطالب يجب أن لا يكتفي الاستماع الى التسجيل وكتابة الدرس من خلاله .
• أن التقرير اذا اقتضى الخروج عن شرح الأستاذ بما يناسب المقام ، فلابد من ذلك ، ولا يقتصر على أسلوب الأستاذ الحرفي .
ان كتابة البحث بصورة حرفية لما يلقيه المحاضر اعتمادا على أداة التسجيل قليلة الجدوى، بل لا بد أن تكون بنحو مختلف عنها - ولو بعض الشيء - بالتوضيح والتفصيل أحيانا ، والاختصار والتشذيب أحيانا أخرى ، ومحاولة استخدام تعابير مختلفة ربما تكون أوفى ببيان المقصود ونحو ذلك مما يضع الكاتب به لمساته على ما يكتب .
ولهذا تجد بعض تقارير العلماء لأساتذتهم - كتقريرات تلامذة السيد الخوئي (قده) لدرسه - تتفاوت فيما بينها في التعابير ، مع أن الأستاذ واحد ، والدورة التي حضروها واحدة أيضا .
كثير منا قد يقرر الدرس ، ويحث الآخرين على التقرير ، لكنه لا يعلم ما هو التقرير؟!
ولكي يتضح المراد من التقرير لابد أن نعرض له أنواع :
النوع الاول : شرح الكتاب بأن يوضح كل جوانب المطالب في الكتاب بمراجعة الشروح والحواشي التي تتعلق بالمطلب فيبين كل غامض ، ويفصل كل مختصر ، ويرد كل اشكال ، وما الى ذلك .
النوع الثاني : اختصار الكتاب؛ بأن يأتي بعبارة الكتاب نفسها ويختصرها فقط .
النوع الثالث : اختصار كلام الأستاذ؛ بأن يذكر المهم من كلام الأستاذ ، وما يتذكره مما قاله في الدرس ، ولا يتعب نفسه في بيان ما أفاده .
النوع الرابع : تهميشات وتعليقات توضيحية للعبارات الكتاب الغامضة جدا؛ فلا يعتني بشرح المطالب ، ولا بنقل كلام أستاذه ، ولا بتوضيح
كل العبارة ، بل يعتني بالغامض جدا منها
وهذه الأنواع الأربعة ، ليست تقريرا بلا شك - وان كان كل واحد منها له فائدته في نفسه - فليس المطلوب أن تشرح الكتاب شرحا تاما وكأنك تؤلف مؤلفا - لان هذا يضيع وقتك ، وليس من مستواك في مرحلتك الفعلية - ولا أن تختصر أو تعلق بالطريقة المذكورة أعلاه .
النوع الخامس : كتابة كل ما يطرحه الأستاذ في درسه؛ من توضيحات للعبارة ، وشرح للمطالب ، واشكالات على الكاتب ، وتدقيقات ، وما الى ذلك ، بل كتابة ما يشكله الطلبة على الأستاذ ، وجواب الأستاذ عليهم ، وما يشكله الطالب (المُقَرر) نفسه ، وجواب أستاذه عليه .
وهذا على نحوين :
أحدهما : كتابة ما يطرحه الأستاذ حرفيا عن طريق استماع تسجيل درسه مثلا؛ فلا يفعل شيئا في التقرير الا نقل عبارة الدرس بالحرف
الواحد الى دفتره .
وهذا لا شك أنه ليس تقريرا ، ولا يطور الطالب أي تطوير ، بل الامر بالعكس؛ فان هذا النوع من التقرير يجعل الطالب ناقلا فقط؛ فينقل
ما يفهمه وما لا يفهم ، وهذا يذهب الفطنة كما يأتي عن المحقق الطوسي (قده) .
ثانيهما : كتابة كل ما يطرحه الأستاذ في الدرس ، لكن بقلمه هو وعباراته ، لا بعبارات الأستاذ .
ففي الدرس يكتب الطالب كلام الأستاذ - أو ما يحتاجه منه - ثم عند التقرير يكتب المطالب التي طرحها الأستاذ ، والشرح الذي شرحه ،
والاشكالات التي أوردها ، ودفعها ، وما الى ذلك ، لكن بطريقته هو ، وبقلمه وتعبيراته التي يراها مناسبة للمقام؛ فان مقام الكتابة يختلف عن مقام الكلام؛ فليس كل كلام يمكن أن ينقل الى الكتابة ويكون مناسبا ؛ فلو كرر الأستاذ بعض الأمور؛ فلا ينبغي للطالب أن يكررها ، ولو اختزل واختصر بعض الأمور التي يرى الطالب ضرورة شرحها ، شرحها هو ، واذا رأى أن أستاذه أطال الكلام في مطلب ،
وكان يمكن بيانه بصورة أوضح وبعبارات أقل ، فَعل ذلك ، وهكذا ..
وكم من كتاب تكون قراءته مملة؛ بسبب أن الكاتب قد نقل محاضرات أحد العلماء نصا إلى الكتاب ، واعتبره تأليفا من التأليفات . ولعمري إن عمل هذا لا يتجاوز ما تقوم به بعض البرامج الإلكترونية من تحويل الكلام إلى كتابة!
فتلخص من هذا :
• أن التقرير لابد فيه من ذكر كل ما يطرحه الأستاذ؛ مما يتناسب مع الأسلوب المطلوب في التقارير ، لا ما طرحه المصنف في الكتاب؛ لان التقرير تقرير لدرس الأستاذ ، لا للكتاب .
• أن التلخيص بأي وجه كان لا يسمى تقريرا .
• أن الشرح التام للكتاب - وكانه يؤلف شرحا له - ليس مطلوبا في التقرير .
• أن الطالب يجب أن لا يكتفي الاستماع الى التسجيل وكتابة الدرس من خلاله .
• أن التقرير اذا اقتضى الخروج عن شرح الأستاذ بما يناسب المقام ، فلابد من ذلك ، ولا يقتصر على أسلوب الأستاذ الحرفي .
ان كتابة البحث بصورة حرفية لما يلقيه المحاضر اعتمادا على أداة التسجيل قليلة الجدوى، بل لا بد أن تكون بنحو مختلف عنها - ولو بعض الشيء - بالتوضيح والتفصيل أحيانا ، والاختصار والتشذيب أحيانا أخرى ، ومحاولة استخدام تعابير مختلفة ربما تكون أوفى ببيان المقصود ونحو ذلك مما يضع الكاتب به لمساته على ما يكتب .
ولهذا تجد بعض تقارير العلماء لأساتذتهم - كتقريرات تلامذة السيد الخوئي (قده) لدرسه - تتفاوت فيما بينها في التعابير ، مع أن الأستاذ واحد ، والدورة التي حضروها واحدة أيضا .